سبتمبر 01 2009

مكالمة من رئيس الوزراء سلام فياض

نشرت بواسطة الساعة 10:58 ص تحت فئة السياسة الفلسطينية -

بقلم داود كتاب

قبل أن أكتب مقالي الأخير المؤيد لخطة رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، لم أكن قد التقيت به سوى للحظات في طيارة مسافرة إلى الولايات المتحدة قبل اربعة سنوات. بالتأكيد لم يتصل بي رئيس الوزراء أو أي من مساعديه قبل نشري مقالي الأخير والذي عبرت فيه عن إعجابي بخطة فياض لوضع الأسس الحقيقية لدولة فلسطينية قابلة للحياة خلال سنتين.

المتصل على هاتفي الخلوي ظُهر الاثنين قال إن رئيس الوزراء سلام فياض يريد التحدث لي. وعند بدء المحادثة مع رئيس الوزراء شكرني للمقالة التي نشرتها دعما لخطته الأخيرة والتي تدعو لخطوات عملية لوضع أسس الدولة الفلسطينية القابلة للحياة. وفي ما قاله فياض إن مقالاتي كانت من القلائل التي عبرت بوضوح عن هدف الخطة وتفهمت الفرق بين الدعوة لدولة الأمر الواقع بدل من الإعلان من جانب واحد عن دولة مستقلة.

المثير في المكالمة بالنسبة لي هو أنها كانت أول مرة من 29 سنة في العمل الإعلامي والدفاع عن قضية فلسطين محلياً ودولياً الذي يتصل بي أي مسؤول فلسطيني ويناقش ما كتبت. طبعا كان هناك تواصل غير ايجابي بيني وبين المسؤولين الفلسطينيين عام 1997 عند اعتقالي لمدة أسبوع من قبل الشرطة الفلسطينية وبأوامر من الرئاسة الفلسطينية آنذاك على خلفية بث حي للتلفزيون الذي كنت أديره لجلسة المجلس التشريعي الفلسطيني التي كانت تعالج موضوع الفساد في السلطة الفلسطينية.

مكالمة الدكتور فياض عكست نوعية هذا المسؤول الفلسطيني كما وعكست كما قال ما يعتبره هدف خطته وهي تشجيع وتفعيل الطاقات والمعنويات الفلسطينية لتغيير المسار من الشكوى غير المجدية حول أوضاعنا إلى مسار العمل على تغيير واقعنا.

 

فكل التحية والاحترام لرئيس الوزراء سلام فياض.

لا تعليقات حاليا

خدمة Rss التعليقات

أرسل تعليق

يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .