يوليو 10 2008

خلونا نستمتع بحمص وفلافل عمان

نشرت بواسطة الساعة 7:21 ص تحت فئة مدونتي -

بعد غياب نحو سنة في مهمة أكاديمية (تعليم صحافة) لدى جامعة برينستون الأمريكية عدنا للوطن أواخر الأسبوع الماضي على متن الملكية الأردنية متشوقين ومتحمسين للبلاد وللعمل.

صباح أول يوم بعد العودة توجهت إلى المخبز المحلي لشراء الخبز العربي الطازج وثم إلى محلات الحمص والفلافل. لم انتظر انا وبنتي دينا البالغة ثمانية سنوات الوصول للبيت لتذوق الخبز السخن والفلافل اللذيذ.

و رغم تخوفنا من موجة الغلاء الا أن ابنتي كانت اول من علق على الاسعار. فتكلفة رزمة الكماج وصحن الحمص وعشرون حبة فلافل لم تتجاوز دينارين أي أقل من ثمن فنجان قهوة (3$) في أي مقهى أمريكي.

وجبة الغداء عند النسايب من الملوخية وفي اليوم التالي من الكوسى محشي كان قمة المتعة الغذائية. ومسك الختام في المساء لم يخل من الشاورما والكنافة. طبعا فنجان القهوة العربي مع الهال والشاي بالنعنع رافقنا طيلة اليوم.

بالاضافة الى الاكل ورؤية الاهل والاصدقاء والتمتع بجو عمان الخالي من الرطوبة (عكس جو نيوجرزي) كانت اول ايام العودة قمة المتعة.

إلا أن الايام التالي وخلال الالتقاء مع الزملاء شكلت الصدمة الاولي . فقد بداء يظهر الوجه القبيح للناس وبعض العادات السيئة والتي كان الشخص قد نسيها وهو في الغربة. فالصدمة الأولى كانت مستوى الإشاعات والأقاويل والتي شملت وللأسف اغتيال الشخصية وتشكيك الكل في الكل .

ورغم غيابي و انشغالي في التعليم نحو سنة في أهم الجامعات الأمريكية والتي استقبلت سيد البلاد جلالة الملك بلقاء جميل ومثمر إلا أن نسبة الاتهامات والتلفيقات التي شملتني فاقت تخيلي.

قبل مغادرتي للولايات المتحدة تم تشكيل مجلس ادارة بكامل الصلاحيات وبرئاسة القاص الياس فركوح والذي قام باعمال المدير العام في غيابي, الا ان العديد من ابناء الاردن مصر ان لي اهداف غير منسجمة مع الوطن رغم صلاحيات الزملاء في مجلس الادارة ورغم علانية راديو والبلد وموقع عمان نت الذين الكل يشيد بهما ولكن رغم ذلك الاشاعات والاقاويل تكرر بدون تمحيص. وكان شغلي الشاغل في الخارج كان لامر غير التعليم العالي وقضاء الوقت في القراءة والكتابة والاستماع للمحاضرات واحيانا الالقاء المحاضرات عن الاردن والعالم العربي والصراع العربي الاسرائيلي وتطور الاعلام والتنمية إضافة الى الرد على التهم المغرضة بالعرب والمسلمين من خلال الكتابة في الصحف مثل الواشنطن بوست والتحدث في الاذاعة القومية الامريكيةNational Public Radio

فهذا يردد ما قيل له أن حامل أجندة سياسية إقليمية وذاك يقول أنه سمع من إتهمني بالعمالة لهذا النظام الغربي أو العربي.

المشكلة لم تكن محصورة بشخصي. فلم يستثنى بشر او حجر إلا وحصل على طرطوشة اتهامات وأقاويل. فلم تبقى أرض أو مؤسسة في الاردن إلا وقيل انه تم بيعها (لا أحد يعرف لمن أو يورد أي إثبات لذلك). ولم يبقي مسؤول او رجل اعمال الا وحصل على قسط من الاتهامات. وطبعاً الإعلام جزء من المشكلة أي ان الاعلام والاعلامين وللاسف كانوا جزءا من الحملة والتي ساهمت بتوسيع نطاق الاقاويل لدرجة ان جلالة الملك شملهم مؤخرا بالنقد.

حسب البعض الخلافات تتمحور حول لوبيات وأشخاص ومصالح وبصراحة ما حدا راضي على شيئ ولا حد قلبو على التاني ورغم الاقاويل الا ان الغالبية لا ولاء حقيقي لهم للوطن رغم
ادعائهم انهم ينطلقو من الدفاع عن الوطن.

الله يعين هالبلد.

بس إلي طلب واحد من اللي بخلقوا او بكرروا هاي الاشاعات والاكاذيب :
خلونا نتمتع بالحمص والكنافة والعائلة والاصحاب والطقس أكمن يوم قبل ما تسمعونا قصص جديدة وإشاعات مكررة لا مصداقية لها ولافائدة سوى التدمير والتخوين وربما التكفير!!!!!!!!!!

2 تعليقان

2 تعليقان ل “خلونا نستمتع بحمص وفلافل عمان”

  1. khalil في10 يوليو 2008 الساعة 12:45 م -

    انا اعرفك يا داود اقوى من الاشاعات ولا تعيرها اي انتباه، ولتبقى كما عرفتك ،داود الذي لا يهمه الكلام طالما انه على قناعة ان ما يقوم به هو الصح وهنا اتمنى ان تتذكر دائما ما كانت تقوله لى جدتى: رضى الناس غاية لا تدرك…… كما تذكر قول الشاعر الكلاب تنبح والقافلة تسير…….

  2. Ramburjaq في13 ديسمبر 2009 الساعة 10:54 ص -

    من اصدق ما قرأت مؤخراً .. للأسف لم يتغير شيء بل ان محترفي اغيال الشخصيات و الانجازات في ازدياد .. وكائنهم يقتاتون عليها .. مع انها قذرة

خدمة Rss التعليقات

أرسل تعليق

يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .