أغسطس 16 2006
عيب يا سلامة نعمات
بقلم: داود كتاب*
من أهم مبادئ العمل الدبلوماسي أو الصØÙÙŠ الخارجي هو ضرورة أن يعي المغترب أنه يمثل بلده أو صØÙŠÙته ÙÙŠ الخارج وليس العكس. ÙالØكومات ورؤساء التØرير يعمدوا إلى عدم Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ø¯Ø¨Ù„ÙˆÙ…Ø§Ø³ÙŠØªÙ‡Ù… أو صØÙييهم أن يبقوا خارج الوطن أكثر من ثلاث سنوات أو ÙÙŠ Ø£Øوال استثنائية أربعة.
وتعمد الدول ودور النشر إلى إعادة ابن البلد إلى بلده كي يكون له Ùكرة واضØØ© عن ما يجري ÙÙŠ وطنه Øتى عندما يعود ثانية إلى بلاد الغربة يتذكر ذلك ولا يتØول إلى ممثل تلك البلد لدى وطنه.
لقد تقدمت بهذه المقدمة بعد انزعاجي الشديد من مقابلة استمعت إليها على شبكة سي إن إن الدولية مع مراسل صØÙŠÙØ© “الØياة” ÙÙŠ واشنطن سلامة نعمات يوم الثلاثاء 8/8. والمعرو٠أن سلامة نعمات يسكن ÙÙŠ العاصمة الأمريكية منذ مدة طويلة، وقد بدا واضØاً ÙÙŠ المقابلة وكأنه يمثل السياسة الأمريكية ÙÙŠ شرØÙ‡ لوضع Øزب الله والØرب الإسرائيلية على لبنان بدلا من أن يكون صØÙيا نزيها ÙŠØاول Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ù…Ø§ يجري ÙÙŠ الشرق الأوسط للجمهور الناطق بالانجليزية.
ÙÙÙŠ اللقاء القصير الذي أجرته الشبكة الأمريكية معه كرر نعمات بشكل شبه ØرÙÙŠ الأقوال التي تنسجها ماكينة الإعلام الأمريكي الإسرائيلي Øول مبررات الØرب ضد لبنان. ÙØزب الله، Øسب رأي نعمات، لا يمثل رؤية لبنانية وطنية بل دمى بأيدي إيران وسوريا، والØرب بدأت لان إيران ترغب بإبعاد الأنظار عن مشكلتها النووية وأن سوريا ترغب بخلط الأوراق بعد أن Ùقدت سيطرتها على لبنان بعد اغتيال الØريري، وهكذا استمر اللقاء دون أن يقدم السيد نعمات أي قرائن أو معلومات أو تØليلات لم نسمعها من قبل متØدثين أمريكيين وإسرائيليين.
Ùهل يعقل أن يقدم صØÙÙŠ Ù†Ùسه كخبير ÙÙŠ موضوع مثل Øزب الله دون أن تكون له أية معلومة أو رؤية أو نظرة جديدة ودون أن يدعم تØليلاته (التي لم تكن جديدة على المستمعين) بأية Øجة أو دليل جديد.
للأس٠Ùقد استهان الزميل سلامة نعمات بمشاهدي هذه المØطة العالمية ÙˆØاول أن يسوق بضاعة قديمة يرÙض تسويقها Øتى الخبراء الدوليون.
ولكن أسوأ ما جاء ÙÙŠ مقابلة نعمات مع الشبكة الدولية هي ما قاله ÙÙŠ Ù…Øاولته اليائسة للتقليل من لبنانية زعيم Øزب الله السيد Øسن نصر الله، ÙÙÙŠ جملة يستØÙŠ المستشرقون قولها دعم نعمات وهو يرتدي البذلة الغربية شكه بعدم لبنانية نصر الله بقوله لمذيعة سي إن إن “انظري إلى شكله Ùهو لا يشبه اللبنانيين”.
وبتلك الجملة العنصرية التي تعكس الصورة النمطية لليمين الأمريكي الساذج أنهى زميلنا سلامة نعمان لقاءه مع شبكة سي ان ان.
لا اعر٠ماذا Øدث لهذا الصØÙÙŠ العربي الواعد وكي٠تأمْرَك بهذه الطريقة التي يستØÙŠ الإعلاميون الأمريكان منها، ولكن كما تعتمد دبلوماسية وأصØاب الصØÙ Ùان المنطق والتجارب العالمية تطالب بعودة الزميل إلى المنطقة كي لا يستمر ÙÙŠ تكرار المواق٠الأمريكية وباسم خبير عربي.
* مدير معهد الاعلام العصري ÙÙŠ جامعة القدس ب رام اللة Ùˆ مؤسس اذاعة عمان نت
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .