أكتوبر 07 2001

السياحه الداخلية العربية يجب أن تشتمل فلسطينيو الداخل

نشرت بواسطة الساعة 12:00 ص تحت فئة مدونتي -

تحاول وزارة السياحة الأردنية جاهده البحث عن أفكار جديدة لزيادة تدفق السواح للأردن ، وقد أصابت لهدف الوزارة الهدف مؤخراً بالتفكير في السياحه الداخلية والعربية كمصدرهام لرفد الإقتصاد الأردني

ولكن البحث عن أساليب لزيادة السياحه العربية لم تشتمل وللإسف أقرب الاقرباء للأردن . ففلسطينيوا الضفة والقطاع ومناطق ال48 يشكلوا مصدراً أساسياً وهام للإقتصاد الأردني . فرغم كافة المحاولات الأردنية للتسهيل على موضوع تنقل الأهل من فلسطين للأردن الا ان هناك الكثير الذي يمكن عمله في هذا المجال من الجانب الأردني.

فعملية التنقل عبر جسر الملك حسين لا تزال مشكلة كبيرة ، وبسبب الإجراءات على الجسور لا شك أن إسرائيل هي المسؤوله الأساسيه عن معظم المشاكل الا أن هناك بعض الأمور التي يمكن أن تقدمها الأردن للمسافر الفلسطيني وخاصه للمقدسين وللسواح والتي قد تزيد من عدد الزوار ، فالسيارات من الجسر الى المدن الأردنيه قديمه والباصات بين الجسرين متعبة.

كما ولا يزال موضوع احتكار شركة واحده خاصه عدى الباصات تؤثر سلبياً على التنقل عبر الجسر، لأنها تقوم على أساس أسعار مرتفعه جداً وبدل ذلك كان من الممكن تحسين هذه الخدمه وتخفيض سعر التكلفه من خلال السماح لأكثر من شركه بالتنافس على نقل المواطنيي الراغبين في تجنب صعوبات الباص . كما ولا بد من ايجاد بديل لمشكلة تغيير السيارات على الجسر. فلو سمحت الأردن مثلاً لشركات النقل الخاصه القادمه من الجانب الفلسطيني للوصول الى الجانب الأردني في رحله واحدة لكان من المستطاع أن تتم الموافقة على نفس الموضوع للسيارات الأردنيه ، وطبعاً يتطلب ذلك تنظيم الموضوع ولكن الأساس هو الغاء احتكار نقل ال VIP لشركه واحده .هناك أمور أخرى يمكن عملها فمثلاً لا تسمح الحكومه الأردنية لسكان القدس القدوم الى الأردن بسياراتهم علماً أنها تسمح لهم بالقدوم للأردن بدون سيارات مستخدمين جوازات سفر أردنية مؤقته طبعاً كان هناك محاوله

لحل هذه المشكلة لكافه الفلسطينيين من سكان الضفه والقطاع ، ولكن اسرائيل ترفض ذلك ولغاية حل هذه المشكله لماذا لا يتم السماح للمقدسين بالقدوم بسياراتهم علماً أن اسرائيل لا تعارض خروج المقدسين بسياراتهم . قد يتطلب ذلك ادخال بعض التعديلات البنيويه في معبر جسر الملك حسين ولكن الفوائد التي سيتم الإستفادة منها ستكون أهم بكثير من تكاليف بعض الإجراءات في المعبر .

من ناحية أخرى هناك إمكانية لزياده كبيره في زيارة أهلنا من سكان الجليل والمثلث وذلك من خلال تخفيض أو الغاء رسوم الرخص المؤقته التي تمنحها الحكومه الأردنيه للقادمين من مناطق ال 48 . فالمعلوم انه حسب اتفاق وادي عربه اصرت اسرائيل ولأسباب أمنيه خاصه بها على ضرورة حصول كل سيارة تدخل الأردن من اسرائيل على لوحه أردنية لا تختلف عن اللوحات الأردنية العاديه . طبعاً الموضوع هذا كان لحماية الإسرائيلين ، ولكن بعد اندلاع انتفاضة الأقصى لا يعبر سوى أعداد قليلية من الإسرائيلين غير العرب الى الأردن .

أما فلسطينيوا الداخل الحاملين جوازات سفر اسرائيليه فإنهم لا يزالوا يأتوا أحياناً بسياراتهم ولكن الرخص المؤقته لسياراتهم والتي أصبحت 50 دينار ( كانت 32 دينار قبل 1/8/2001 ) لكل سيارة ولكل مرة تدخل الاردن تحول دون قدوم الأعداد الكبيرة من أهلنا في الداخل فلو تم حل هذه المشكلة لكانوا يأتوا بسياراتهم ومع عائلاتهم لقضاء اجازات أخر الأسبوع والإجازات السنويه مما سيحسن بصورة كبيرة دخل الإقتصاد السياحي في الاردن .

فلا بد من النظر في الغاء أو تخفيض هذه الرسوم على معبر الشيخ حسين ، وذلك لتشجيع أهلنا في الجليل والمثلث القدوم للأردن بسياراتهم ومع عائلاتهم .

لا شك أن سياسة اسرائيل المعاديه للفلسطينين أثرت سلبياً على العديد من الفرص لتحسين السياحه بين فلسطين والأردن ، الا أنه توجد فرص عديدة لتخفيض بعض الإجراءات الإدارية وبعض الرسوم الباهظه . إن الأمر يتطلب من وزارة السياحه بالتعاون مع دائرة الجمارك ووزارة الداخلية والخارجية اعادة النظر بالعديد من الإجراءات الروتينيه عبر المعابر التي تربط الأردن مع فلسطين في الوقت الحالي وذلك من أجل تشجيع أهلنا على زيارة الأردن رغم الصعوبات الإسرائيليه .

لا تعليقات حاليا

خدمة Rss التعليقات

أرسل تعليق

يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .