مارس 12 2010
على الأميركيين أن يوجهوا اللوم Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بشأن ØµÙØ¹Ø© بايدن
بقلم داود كتاب
إن Ø§Ù„ØØ±Ø¬ الذي واجهه نائب الرئيس الأميركي خلال زيارته لإسرائيل هذا الأسبوع عندما تم الإعلان عن إنشاء مستوطنة جديدة كان ينبغي ألا ÙŠÙØ§Ø¬Ø¦Ù‡ØŒ Ùقائمة Ø§Ù„ØµÙØ¹Ø§Øª الإسرائيلية ÙÙŠ وجه المسؤولين الأميركيين لا نهاية لها، وقد Ø£ØµØ¨ØØª Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© على هذا الوجه مما أدى بالكثيرين إلى القول أن الدعوات إلى تجميد أنشطة الاستيطان يجب أن تتوق٠لأنها أدت إلى بناء مزيد من المستوطنات اليهودية.
وبينما تشكل قضية المستوطنات بالنسبة للإسرائيليين قضية أيديولوجية، Ùهي تمثل للÙلسطينيين مسألة وجود، Ùكل ÙˆØØ¯Ø© استيطانية بنيت ÙÙŠ الأراضي التي Ø³ØªØµØ¨Ø Ø¬Ø²Ø¡Ø§ من دولة Ùلسطين المستقلة هي خنجر ÙÙŠ قلب الÙلسطيني.
ويرى كثيرون ÙÙŠ قضية المستوطنات جزءا من Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات الإسرائيلية الطويلة المدى لمنع إقامة دولة Ùلسطينية مستقلة، وكثيرا ما يشير الÙلسطينيون إلى ØÙƒØ§ÙŠØ© Ø¬ØØ§ الÙولكلورية كوسيلة Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø³Ø¨Ø¨ صلابتهم ÙÙŠ Ø±ÙØ¶ المستوطنات، ÙÙÙŠ هذه الØÙƒØ§ÙŠØ© يبيع Ø¬ØØ§ بيته مع شرط ÙˆØ§ØØ¯ هو أن يبقي مسمار ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ الغر٠ملكا له، ولم ير المالكون الجدد أية مشكلة ÙÙŠ مسمار صغير ÙواÙقوا على الشرط ليدركوا لاØÙ‚اً أن Ø¬ØØ§ سيأتي ÙÙŠ جميع الأوقات ليلا ونهارا ليعلق على المسمار ملابسه الرطبة وذات Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¦ØØ© الكريهة Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ ØØªÙ‰ وصلت المشكلة إلى مرØÙ„Ø© أدت Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨ البيت Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø·ÙŠÙ† إلى التخلي عن المنزل بسبب مسمار Ø¬ØØ§.
ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن الÙلسطينيين ÙŠØØ¨Ø°ÙˆÙ† أن يروا بداية تÙكيكً المستوطنات غير القانونية، ÙØ¥Ù† Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ù…ÙŠØ¯ يعتبر ØÙ„ا وسطا، كما ورد ÙÙŠ خارطة الطريق التي تنص أن يشمل تجميد الاستيطان كل المناطق التي تم Ø§ØØªÙ„الها عام 1967 بما Ùيها القدس الشرقية، ÙˆØØªÙ‰ ما يسمى “بالنمو الطبيعي” للمستوطنات.
تبدو مشكلة المستوطنات بين الÙلسطينيين والإسرائيليين مستعصية على الØÙ„ØŒ ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا انتخب باراك أوباما رئيسا للولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© وعيّن جورج ميتشل مبعوثه الخاص للسلام ØªÙØ§Ø¡Ù„ الÙلسطينيون بأنه سيتم أخيراً التعامل مع هذه القضية Ø¨ØØ²Ù…ØŒ ولكن، مرة أخرى، لم يكن لدى الأميركيين الجرأة على مواجهة إسرائيل، وكانت خيبة الأمل بالأميركيين كبيرة جداً بسبب التوقعات العالية من أوباما وخطاب إدارته ÙÙŠ الأشهر القليلة الأولى Ø¨Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯.
ÙÙŠ بعض الأØÙŠØ§Ù†ØŒ ÙŠØØ¯Ø« أمر ما ÙÙŠ أية علاقة صعبة تساعد على ØªØØ¯ÙŠØ¯ معالمها، وهذا هو بالضبط ما ØØ¯Ø« بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتانياهو، Ùكل منهما تسلق شجرته المعارضة ÙÙŠ مسألة تجميد الاستيطان الكلي كشرط مسبق لبدء Ù…ØØ§Ø¯Ø«Ø§Øª السلام.
وعندما اجتمعا ÙÙŠ نيويورك ÙÙŠ 20 أيلول الماضي تراجع أوباما أولاً، تاركاً الرئيس الÙلسطيني Ù…ØÙ…ود عباس Ù…ØØ±Ø¬Ø§Ù‹ØŒ وتراجع الرئيس الأميركي ÙÙŠ بيانه العام من دعواته ودعوات وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، لتجميد الاستيطان إلى قبول عرض إسرائيل بـ “ØªØØ¯ÙŠØ¯” بناءالمستوطنات، وبمجرد أن Ø£ØµØ¨Ø ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ ان الأميركيين لن يواجهوا إسرائيل بخصوص المستوطنات، عر٠كل ÙˆØ§ØØ¯ موقعه ÙÙŠ هذه العلاقة.
أما بشأن Ø§Ù„Ø¥ØØ±Ø§Ø¬ الذي واجهه بايدن، ÙØ¥Ù† إدارة أوباما عليها ألا تلوم إلا Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ ØÙŠØ« أن إعلان إسرائيل، ÙÙŠ 9 آذار، ببناء 1600 ÙˆØØ¯Ø© أخرى ÙÙŠ القدس الشرقية، لتضا٠إلى الـ 112 ÙˆØØ¯Ø© التي تمت المواÙقة عليها قبل بضعة أيام ÙÙŠ مستوطنة خارج بيت Ù„ØÙ…ØŒ ÙØ¶Ù„ا عن الإعلانات الأخرى التي قدمت منذ التØÙظ ÙÙŠ شهر أيلول، ما هو إلا نتيجة لضع٠الرئيس الاميركي.
لقد استمر Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ¯Ø§Ø± المنزلق الذي بدأ ÙÙŠ ذلك اليوم من شهر أيلول وهو سيؤدي ÙÙŠ نهاية المطا٠إلى تØÙˆÙŠÙ„ الأهدا٠الأميركية عن مسارها بشأن Ø¥ØÙ„ال السلام ÙÙŠ الصراع الاسرائيلي الÙلسطيني.
إن Ø±ÙØ¶ القيادة الÙلسطينية إجراء Ù…ØØ§Ø¯Ø«Ø§Øª مباشرة ØØªÙ‰ يتم تجميد ØÙ‚يقي ÙÙŠ بناء المستوطنات ÙÙŠ جميع المناطق Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„Ø© عام 1967 يدل على أن Ù…ØØ±Ø±ÙŠ Ù‚Ø±Ø§Ø± مجلس الأمن رقم 242 كانوا على ØÙ‚ عندما قالوا ÙÙŠ مقدمته عدم القبول “بالاستيلاء على الأراضي Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ “.
إن استرضاء ÙˆÙ…ÙƒØ§ÙØ£Ø© إسرائيل على استيلائها على الأراضي الÙلسطينية عن طريق Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ø£Ø³ÙØ±Øª عن Ø¯ÙØ¹ السلام بعيدا، وإذا كان الرئيسان جورج بوش وأوباما يعتقدان ØÙ‚ا – كما ØµØ±ØØ§ علنا – أن إقامة دولة Ùلسطينية مستقلة مجاورة قابلة للØÙŠØ§Ø© تصب ÙÙŠ “Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© الوطنية” للولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©ØŒ على واشنطن أن تقر مرة وإلى الأبد أن أية مستوطنة يهودية بÙنيت على أراض Ùلسطينية تم الاستيلاء عليها بالقوة ÙÙŠ عام 1967 هو أمر لا يمكن Ø§ØØªÙ…اله، ÙˆØØ§Ù„ما تبدي أميركا ØÙ„اً ÙÙŠ هذا المجال، عندئذ يمكن المضي قدما ÙÙŠ قطار السلام إلى وجهته.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .