الأرشيف لفئة'السياسة الفلسطينية'

سبتمبر 01 2014

هل تصمد الوحدة الفلسطينية ما بعد الاستراتيجيات؟

موقع دوت مصر

* بقلم داود كُتّاب

لم يكن من قبيل الصدفة أن يأتي الإعلان عن اتفاق دائم لوقف إطلاق النار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفسه من مقره في رام الله. فيما قد يكون عباس قد تعرض للتعنيف في وسائل الإعلام الاجتماعي وفي دوائر الناشطين، إلا أنه من الواضح برز في الحقيقة  كلاعب رئيسي.  عداوة المصريين والإسرائيليين لحماس، وهما البلدان المجاوران لغزة، لعبت لصالح عباس. إن تأسيس وفد موحد لمحادثات السلام غير المباشرة التي ترأسه مسؤول فتحاوي قد عزز هذه الوحدة الجديدة. من المثير للسخرية أن يكون الرجلان اللذان فاوضا لفترة طويلة الاتفاق بين فتح وحماس هما نفسهما قادة المحادثات في القاهرة. المفاوضون من حركة فتح عزام الأحمد ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق عملا معاً وبقيا معاً على الرغم من المحاولات الإسرائيلية المستمرة لزرع شائعات عن وجود خلافات كبيرة بينهما.    ومع ذلك، فإن صمود الوحدة الفلسطينية لا يعني بالضرورة صمود الوحدة على الأرض. والحقيقة بأن حكومة التوافق، التي تم الاتفاق عليها قبل شهرين من الحرب على غزة، هي التي ستوفر بالتأكيد الأداة لتحريك المسرح السياسي لفترة ما بعد التحركات.  ولكن المفتاح لنجاح الوحدة الفلسطينية الجديدة في غزة يكمن في كيفية رد فعل حماس لأية محاولات لثني العضلات التنفيذية لحكومة الوحدة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزرء رامي حمد الله. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

أغسطس 14 2014

الحرب على غزة “تعادل” بين إسرائيل وحماس

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

الصور التلفزيونية التي أعلنت بدء وقف إطلاق النار كانت مختلفة إلا أن كلمتين تكررتا في معظمها. “غزة تنتصر” هي الكلمات التي أدرجت خلف صور المقاتلين الفلسطينيين والصواريخ ومشاهد الدمار.

إذاً، هل انتصرت غزة حقاً؟

إن التدمير وقتل حوالي 1,900 فلسطيني وجرح 7,000 شخص لا يظهر كأنه نصر.  ولكن كل شيء نسبي في هذه المنطقة.

مجرد أن وقف إطلاق النار تم والفلسطينيون ما زالوا متأهبين يعتبر نصراً كبيراً مقارنةً مع الآلة العسكرية الإسرائيلية القوية التي تُعد من بين الأكثر تدريباً وتجهيزاً في العالم.

إعلانات الانتصار للمقاومة الفلسطينية تكررت من خلال ذكر خبر مهم وهو أن في آخر 10 دقائق قبل بدء وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، تم إطلاق نحو 27 صاروخاً من قطاع غزة تستهدف مواقع إسرائيلية مختلفة، وهي رسالة بأن حماس والجهاد الإسلامي وغيرهم في المقاومة لا يدخلون وقف إطلاق النار وهم مهزومون.

ومع ذلك، ومن حيث الاستراتيجية، من الصعب أن تعتبر نتيجة الحرب على غزة أقل من تعادل. لا إسرائيل ولا حماس أو الجهاد الإسلامي كانت قادرةعلى تحقيق أهدافها خلال الحرب.

إسرائيل كانت غير قادرة على وقف الصواريخ وربما لم تدمر كل الأنفاق.  وليس هناك أية ضمانة بأن حفر الأنفاق لم يبدأ من جديد. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

أغسطس 05 2014

نتنياهو يرضي اليمين الإسرائيلي لكي يستمر في الحكم

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

السياسيون في جميع أنحاء العالم يزنون قراراتهم وبياناتهم على مستويات عدة. ماذا ستكون التأثيرات المترتبة على موقف ما؟  هل ستنجح؟  وكيف ستؤثر على مهنة السياسيين على المدى الطويل؟

القادة الإسرائيليون وخاصة نتنياهو لا يبدو أنهم يهتمون بالتأثيرات الناجمة عن موقفهم وفي ما اذا كانت ستنجح أم لا.  يبدو أن اهتمام نتنياهو الوحيد هو الترويج للدائرة الإنتخابية اليمينية على أمل أن هذا سيؤدي به إلى ولاية رابعة غير مسبوقة.

لنأخذ على سبيل المثال موقف نتنياهو من إيران. سار ضد العالم وواجه أقوى حليف لإسرائيل ثم فشل فشلا ذريعاً.  يقول المحللون إن مبالغة نتنياهو كانت محسوبة.  لقد بالغ في الموقف الإسرائيلي حول المخاوف من النووي الإيراني على الرغم من أنه يعرف جيداً، وأبلغته مصادر مخابراته كذلك، أن إيران بدأت تتبع منهج الإعتدال بعد فوز المعتدل حسن روحاني.

واستمرت مبالغات نتياهو من خلال موقف إسرائيل المبالغ فيه في ما يتعلق بحكومة رامي حمد الله الجديدة والذي جسد إتفاق المصالحة. علم نتنياهو جيداً أن الحكومة الجديدة لم تشمل أعضاء من حماس، وأنها لن تكون مدعومة بتصويت المجالس التشريعية من حماس وبأنها ستلتزم بالرسالة في الشروط الثلاثة التي وضعتها اللجنة الرباعية (تحت الضغط الإسرائيلي) في عام 2007.  ردود الفعل  من المجتمع الدولي بما في ذلك إدارة أوباما كشفت ما حدث وهو أن واشنطن وبروكسل سيدعمون الحكومة الفلسطينية الجديدة، إلا أن نتنياهو عارضهم واستمر في رفض المصالحة وكل ما نتج عنها.

وعندما فشل نتياهو في جر العالم لتبني موقفه اختلق مشكلة أدت إلى حرب التدمير ضد الشعب الفلسطيني في غزة وتحت كذبة مكشوفة أن قيادة حماس في غزة هي من أمرت بخطف وقتل ثلاث إسرائيلين.

إذاً، لماذا يفعل نتنياهو ذلك؟ لماذا يتخذ قائد دولة موقفاً راديكالياً مثل هذا في قضايا تدل جميع المؤشرات حولها أن المجتمع الدولي لن يقبل به؟ إقرأ المزيد »

التعليقات على نتنياهو يرضي اليمين الإسرائيلي لكي يستمر في الحكم مغلقة

يوليو 12 2014

الدعم العلني لفلسطين بدأ بالتدفق

موقع دوتت مصر

بقلم داود كُتّاب

شعر السياسيون الذين أعاقوا الدعم العلني لدولة فلسطين بالحرج في الأسابيع الأخيرة. فعندما سمح هؤلاء المتحكمون السياسيون أن يعبر شعوبهم عن مواقفهم شاهدنا تأييداً ضخماً لفلسطين وشعبها.

هذا ما حدث في مجلس العموم البريطاني حيث صوّت النواب بشكل ساحق من أجل فلسطين، وتلاه موقف إسبانيا، ثم فرنسا في هذا الأسبوع.  من المقرر أن تصوّت في الأسابيع المقبلة بلدان أوروبية أخرى بعد أن أصبح غير مقبول حرمان ممثلي الشعب من قول كلمتهم.

صحيح أن هذه الأصوات ليست ملزمة للحكومات، إلا أنها توجه رسالة قوية وتجعل من الصعب جداً لممثلي الدول في مجلس الأمن التصويت ضد قرار يتعارض مع ما صوّتت له برلماناتهم. المملكة المتحدة وفرنسا هما عضوان دائمان وإسبانيا سوف تصبح عضواً دائماً في مجلس الأمن المرموق في الأول من شهر كانون الثاني 2015.

وزير الخارجية الفرنسي يحاول جاهداً تجنب تصويت مجلس الأمن من خلال تنظيم مؤتمر للسلام في باريس من شأنه أن يعيد الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.  من الواضح أن زمن المفاوضات بالنسبة للفلسطينيين قد ولى ما عدا الحوار حول تنفيذ مراحل إنهاء الإحتلال.  أية محادثات أخرى ستكون مضيعة للوقت وفرصة لإسرائيل للتعتيم والتأخير. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

يونيو 01 2014

زيارة البابا والنجاح الباهر

بقلم داود كُتّاب

لاقت زيارة البابا فرانسيس إلى الأردن وفلسطين نجاحاً هائلاً على كل المستويات. كل شيء تم إنجازه كما كان مخططاً له خلال 26 ساعة بينما عملت بضع اللحظات غير المخطط لها بشكل جيد لنقش ذكريات وصور ستستمر لفترة طويلة.

وصفت الزيارة بأنها رحلة حج إلى الأراضي المقدسة والشعار الذي اختارته الفاتيكان هو “الوحدة” في إشارة إلى الاجتماع التاريخي مع رئيس الكنيسة الأرثوذكسية العالمي في القدس.  كان هدف الرحلة بعد خمسين سنة من اجتماع مماثل مع البابا بولس السادس هو إحياء روح الوحدة بين المسيحيين من مختلف الطوائف ومحاولة للتواصل بين الأديان كذلك.  رافق البابا فرانسيس رجلا دين، مسلم ويهودي، من البرازيل وروح الوحدة كانت واضحة في مختلف الاجتماعات والعظات.  ولكن أبرز الأحداث في هذه الرحلة بأكملها لم يكن مخططاً لها أو متوقعة أو تم الإعداد لها. قرر البابا ألا يعبر أية نقطة تفتيش للدخول إلى دولة فلسطين وهكذا فإن فكرة صورة رد فعل البابا تجاه الاحتلال أو أمام الجدار تم تجاوزها، كما اعتقد البعض، بالقرار الذي اتخذ بزيارة فلسطين في طائرة هليكوبتر عسكرية أردنية.

ولكن وبينما كان يجول الحبر الاعظم في سيارته المكشوفة في بيت لحم، مرّ بمدخل مخيم عايدة للاجئين ولاحظ الجدار. من الصعب ألا ينتبه أي شخص إلى جدار العشرة أمتار ولعله من الأصعب على البابا اليسوعي الذي يتعاطف مع الضعفاء والمظلومين ألا يتوقف.

للتخفيف من أثر صورة البابا والجدار، فإن ماكنة الإعلام الإسرائيلية حاولت أن تظهر أن الجدار حيث توقف البابا كان ببساطة حاجزاً بين إسرائيل والضفة الغربية.  هذا ليس صحيحاً.  في الواقع هذا الجدار على وجه الخصوص الذي بني في عمق المناطق الفلسطينية يقسم مخيم عايدة من النصف ويحيط بقبر راحيل ويفصل المجتمعات الفلسطينية عن بعضها البعض لمصلحة اليهود حصرياً. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

يونيو 01 2014

الحكومة القادمة ستشكل مزيداً من النصر لعباس

بقلم داود كُتّاب

المؤشرات المبكرة للجهود الرامية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تعكس العديد من تحديات سبع سنوات من الانقسامات الحادة. ولكن الأخبار من رام الله وغزة تكشف مزيداً من الأدلة على الاستسلام شبه الكلي لحركة حماس الإسلامية لخصومها من التيار الوطني الفلسطيني.

يبدو أن مسألة رئاسة الوزراء تتحرك باتجاه مطالب منظمة التحرير الفلسطينية فاتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه في الدوحة كان ينص على أن يتخذ محمود عباس نفسه مركز رئيس الوزراء من أجل تجنب الخلافات حول اسم رئيس الوزراء.  ولكن وبعد وقت قصير من توقيع اتفاقية مصالحة مخيم الشاطئ، تم إضافة فقرة صغيرة في المناقشات العامة سرعان ما أصبحت جزءً من المناقشة حول المصالحة ألا وهي أن رئيس الوزراء سيكون إما عباس أو أي شخص يختاره. والآن وعلى الأرجح، فإن رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية قد يكون رامي حمد الله، رئيس الوزراء الحالي.

علامة أخرى على الإنتصار السياسي للفريق  الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية هي مسألة ما إذا كانت الحكومة الجديدة ستطلب تصويتاً بالثقة من المجلس التشريعي الفلسطيني غير الفعّال. فريق منظمة التحرير الفلسطينية ليس مهتماً في تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني الذي فاز المرشحون الموالون لحماس بأغلبية مقاعده. الشائعات التي تسربت ومصدرها حماس بأن إسماعيل هنية الذي ترأس قائمة الإصلاح والتغيير من المرجح أن يصبح المتحدث باسم المجلس سرعان ما تلاشت. لن يكون لهنية الذي كان رئيس وزراء حكومة حماس في غزة أي دور في الحكومة الجديدة وفقاً للإتفاق الذي ينص على أنه لا فتح ولا حماس سيكون لهما ممثلين في حكومة الوحدة الوطنية التكنوقراطية الجديدة.

فبدلاً من إعادة تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني، فإن المناقشة ببساطة تتجه إلى أن الحكومة الجديدة  ستقسم اليمن في رام الله في مقر الرئاسة الفلسطينية وأمام الرئيس عباس. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

مايو 11 2014

هناك حاجة ماسة إلى وحدة فلسطينيي الشتات

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

أكثر النتائج وضوحاً لفشل محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية كانت ولا زالت الإدراك بأن الانقسام يضعف إلى حد كبير الموقف التفاوضي الفلسطيني.  الرئيس محمود عباس وفريقه كانوا غير قادرين على الإجابة على السؤال البسيط عما إذا كانوا يتكلمون نيابة عن جميع الفلسطينيين أم لا،  كما وكانت  القيادة الفلسطينية غير قادرة على الإستفادة من أية ضغوط ناجمة على إسرائيل من فلسطينيي الشتات في جميع أنحاء العالم.  الجانب الآخر كان قادراً على إقناع مواطنيه في الشتات للحصول على الدعم والضغط السياسي على حكوماتهم لصالح المواقف الإسرائيلية.

في حين كان موقف القيادة الفلسطينية المنقسم في الداخل ينعكس  بلامبالاة وغياب التنسيق الخارجي بشكل واضح.

لقد أضعف الانقسام الفلسطيني أيضاً أكبر قاعدة نفوذ ألا وهي التضامن الدولي مع الفلسطينيين الذي تأثر سلباً خلال فترة الانقسام. عدم وجود جبهة موحدة فكرياً واستراتيجياً يعني أن الأفراد والجماعات والدول التي قد تكون جزءً من جهود التضامن الفلسطيني هي مهمشة وغير مستخدمة.

الانقسام العميق الذي نتج عن استيلاء حماس بعنف على السلطة في غزة في عام 2007 قد انعكس على كل مجتمعات الشتات الفلسطينية. إن كنت تسافر إلى أي بلد يكون عدد سكان الفلسطينيين فيه كبيراً سوف ترى كيف ينعكس هذا الانقسام في الأحداث المحلية وأنشطة التضامن حتى عندما تتوقع أن كل الفلسطينيين هم على وفاق حول قضية معينة.

في حين كان الإنقسام بين منظمة التحرير الفلسطينية والإسلاميين أكثر الإنقسامات وضوحاً، فإن انشقاقات أخرى أصغر منها ربما كانت ولا زالت واضحة بين فلسطينيي الشتات منذ سنوات. عدم وجود توافق في الآراء بشأن أفضل السبل للمضي قدماً في النضال من أجل فلسطين كان واضحاً في مجتمعات الشتات والأنشطة الطلابية الجامعية وبين مجموعات التضامن.  غياب استراتيجية واضحة متوافق عليها كثيراً ما أدى بالفلسطينيين إلى التكلم سلباً ضد القيادة الفلسطينية سواء في رام الله أو في غزة بأنها “إسترضاء لإسرائيل” أو “عملاء الاحتلال” من جهة أو “عملاء لإيران” Ùˆ”متطرفون دينيون” من جهة أخرى.  شعر الناس الذين يريدون حقاً دعم الفلسطينيين أنهم مضطرون إلى أخذ موقف من أحد الجانبين وإلا سوف لا يكونون محل ثقة أحد. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

مايو 01 2014

استسلام حماس

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

قد يبدو عنوان هذه المقالة مستفزاً لمن يدعم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ولكنه توصيف أقرب الى الحقيقة لما جرى يوم 23 إبريل/نيسان الماضي في منزل رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية.

فاتفاق المصالحة أو ما سمي باتفاق مخيم الشاطئ رمزاً لمنزل هنية حيث تم التوقيع على صك تنفيذ قرارت المصالحة يعد تراجعاً لمواقف وأيديولوجيات حركة المقاومة الإسلامية والتي روجت ولسنوات موقفها المبني على وحدانية استراتيجية “المقاومة” والرافض  الكامل لخيار المفاوضات.

صحيح أن ما اتفق عليه في مخيم الشاطئ يعتبر تنفيذاً دقيقاً لتعهدات كانت حماس وفتح قد وقعتا عليها سابقاً في مكة المكرمة والدوحة والقاهرة، إلا أن سرعة تنازل حماس عن مواقفها وبدون أية شروط تذكر يعكس تنازلاً يشبه الإستسلام والإحباط السياسي.

اذا كانت موافقة حماس لتنفيذ قرارت كانت قد وافقت عليها سابقاً فهذا أمر جيد رغم أنه يفرض علينا السؤال المهم – لماذا كل هذا الإنتظار والتردد ما دامت حماس ستوافق في نهاية المطاف على تنفيذ دقيق لما كان قد اتفق عليه.  ألم يكن أفضل بكثير لو كانت حماس قد نفذت ومنذ زمان ما وقعت عليه في الدوحة والقاهرة؟

تحليل آخر يفيد أن سبب تراجع حماس لم يكن لأنها فجأة قررت تنفيذ ما اتفقت عليه بل لأنه تم محاصرتها مالياً وسياسياً وخاصة بعد التغيير الدراماتيكي في مصر إبان أحداث ال 30 من يونيو/حزيران الماضي وتحولات حكومة روحاني الإيرانية فضلاً عن حرب الأسد على الإخوان في سوريا. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

مارس 09 2014

معركة عباس في واشنطن معركة بقائه السياسي

* بقلم داود كُتّاب

يتوقع الفلسطينيون أن يواجه رئيسهم معركة بقائه السياسي عندما يتوجه إلى واشنطن لحضور قمة صعبة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في السابع عشر من آذار.  فمن المتوقع أن يواجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضغوطاً من الولايات المتحدة لقبول إطار الاتفاقية التي وضعها الأميركي جون كيري. وقد تتضمن الاتفاقية موضوع  “يهودية” الدولة الإسرائيلية في حين سيتم ئأجيل الدخول في تفاصيل الموضوع من خلال الإشارة إليه بعبارات عامة.  وليس واضحاً ما سيقره إطار الإتفاقية بشأن الوجود الطويل لقوات الجيش الإسرائيلي في وادي الأردن.

ومع ذلك، من المتوقع ان يحتوي إطار الاتفاقية الذي ترعاه الولايات المتحدة على بند يكون مخرجاً بحيث يسمح لكلي الطرفين مواصلة المحادثات، إذا ما اختاروا ذلك، دون الحاجة إلى التوقيع عليه وتحمل المسؤولية القانونية لتنفيذ كل بند فيه. فعلى عكس المحادثات التي عقدت في كامب ديفيد في الأيام الأخيرة من رئاسة بيل كلينتون عام 2000، فإن خطة كيري الحالية لا تشمل بنداً حول إنهاء الصراع مما يجعلها في أحسن الأحوال اتفاقية مؤقتة أخرى دون تسميتها هكذا.

الفلسطينيون الذين يعارضون مزيداً من الإتفاقيات المؤقتة تعهدوا علناً عدم مواصلة المحادثات التي من المقرر أن تستكمل في نهاية شهر نيسان/ إبريل. ومن المتوقع أن تتم عملية أخرى من الإفراج عن السجناء في أواخر شهر آذار/مارس، وليس من الواضح ما إذا كان هذا الإفراج الأخير سيكون مشروطاً بكيفية تصرف عباس في  قمة البيت الأبيض.  ومن غير الواضح أيضاً ما إذا كان هذا الإفراج الذي من أجله وافق الفلسطينيون تأجيل طلباتهم للإنضمام إلى وكالات الأمم المتحدة المختلفة (مباشرة أو بعد ذلك بقليل) سيعقبه مجموعة من إعلانات لمستوطنات جديدة. تقول تقارير في إسرائيل أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية أقرت زيادة كبيرة في عام 2013 في عدد المستوطنات في الأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية تصل الى ضعف العدد في العام الذي سبقه. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

مارس 09 2014

المفاوضون الفلسطينيون والقيام بمهام متعددة

AlHayat

بقلم داود كُتّاب

جلب التطور التكنولوجي الحديث معه ظهور مصطلح جديد ألا وهو «تعدد المهام» (multi tasking) يحل محل المثل الشعبي اللبناني «مسبّع الكارات».

يواجه المفاوضون الفلسطينيون الآن تحدياً صعباً وهو التقدم للانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة المختلفة بينما يوافقون على مواصلة محادثات السلام حتى نهاية نيسان (أبريل). هذا الإجراء ظهر علناً بينما كان الرئيس محمود عباس يوقع وثيقة تسمح للدولة الفلسطينية بالانضمام إلى 15 وكالة مختلفة للأمم المتحدة.

مؤخراً كان يُعتقد أن الفلسطينيين عليهم أن يختاروا بين إما الانضمام إلى الوكالات الدولية أو المشاركة في المفاوضات. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري انتزع منهم التزاماً بالامتناع عن مثل هذه الأعمال الأحادية الجانب مقابل إفراج إسرائيل عن 104 سجناء فلسطينيين أمضوا أكثر من 20 عاماً في سجونها. تم الاتفاق سلفاً على الإفراج عن هؤلاء خلال توقيع اتفاق شرم الشيخ في أيلول (سبتمبر) 1999.

عوضاً عن الإفراج عن جميع السجناء في وقت واحد، قرر الإسرائيليون إجراء ذلك على أربع مراحل، وآخرها التي كان من المقرر أن تجرى نهاية آذار (مارس). ومع ذلك، قرر الإسرائيليون، من طرف واحد، عدم الإفراج عن الدفعة النهائية مصرين على ألا يتم ذلك إلا إذا وافق الفلسطينيون على تمديد المفاوضات المقرر أن تنتهي في نهاية نيسان.

الجهـــود المختلفة لتقديم اقتراحات رمزية، كالإفــراج عن السجناء الذين بقي شهر واحد من فترة محكوميتهم لإقناع المفاوضين الفلسطينيين، فشلت بتغيير رأي الجانب الفلسطيني الرافض اتفاقيات المقايضة. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

« السابق - التالي »