أرشيف ل أكتوبر 2016

أكتوبر 30 2016

كيف يمكن تطبيق مبدأ سيادة القانون

نشرت بواسطة تحت فئة مقالاتي,اﻷردن -

بقلم داود كُتّاب

أصاب جلالة الملك عبد الله الثاني كبد الحقيقة عندما ركز ورقة مناقشته السادسة على ضرورة احترام سيادة القانون والالتزام به.

ليست سيادة القانون مفهوماً جديداً؛ فهي تعني في الأساس أن القانون، أي القانون المكتوب بوضوح، يجب أن يحكم البلاد، خلافاً لقرارات تعسفية من قبل مسؤولين حكوميين.

بعضهم يعيد مفهوم سيادة القانون إلى بريطانيا في القرن السادس عشر.  والبعض الآخر يعود به إلى الفيلسوف أرسطو الذي كتب أنه “يجب على القانون أن يسود”.

ولكن كيف يمكننا تطبيق هذا المفهوم في الأردن اليوم؟

بادئ ذي بدء، من المهم أن نفهم، كما صرّح الملك، أن الولاء والإخلاص “يبقيان نظريتين مجردتين في غياب احترام القوانين”.

هذا يعني أنه إذا كنت تشيد بالبلد، وأنت لا تحترم القانون، فأنت أسوأ بكثير ممن ينتقدون البلد بينما يحترمون قوانينه.

إذا تم قبول المبدأ بشكل صحيح، فإن هذا من شأنه القضاء على فئة كاملة من الأفراد الذين يصفقون باستمرار، ويتغنون بالبلاد ولكن غالباً ما يكونون أول من يلجأون غلى الواسطة واستثناءات القانون. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

أكتوبر 17 2016

من يضع نفسه يرتفع – قصة الرئيس الجديد للطائفة المعمدانية في الأردن

نشرت بواسطة تحت فئة مقالاتي,اﻷردن -

بقلم داود كُتّاب

في صيف عام 2007 فؤجئت عائلة المهندس سهيل مدنات بقرار غير مسبوق.

فقد قرر المهندس العامل لدى واحدة من أهم شركات الهندسة العالمية وهي دار الهندسة الاستقالة من عمله كمدير والالتحاق بكلية لاهوت في الولايات المتحدة وعلى نفقته الخاصة. الشغف الروحي لم يكن جديداً للكاتب والمؤلف لعشرات الترانيم ومدوّن قصص حياة خداماً وخادمات عملوا في حقل الخدمة المسيحية في الأردن والخارج.

لم يفهم كثير من الأقارب والأصدقاء سبب هذا القرار الصادم.

فلسان حالهم كان يقول: “من يفرط بوظيفة ممتازة للذهاب للحصول على شهادة ماجستير في الدفاعيات واللاهوت خاصة وأنه حاصل أصلاً على شهادة الماجستبر في إدارة المشاريع الهندسية من بريطانيا وعمل في هذا المجال بنجاح كبير ولسنين طويلة أهلته لأن يرتقي ليصبح – لو رغب- شريكاً في دار الهندسة؟”

كما كان غريباً للبعض رفض سهيل التقدم لأية منحة دراسية وهي متوفرة لمن يتقدم بالطلب لها. كان موقف سهيل أنه لا يريد أن يكون محسوباً على أية جهة مهما كانت. فقد قرر دفع بدل التعليم من  جيبه علماً أنه كان عليه أيضاً الصرف على تعليم أولاده الاثنين ليث ولؤي.

إقرأ المزيد »

لا تعليقات

أكتوبر 09 2016

مواقف بيريز من وجهة نظر فلسطينية

نشرت بواسطة تحت فئة مقالاتي -

Al-Rai logo

بقلم داود كُتّاب

غالباً ما سيتم تذكّر شمعون بيريز للسبب نفسه الذي من أجله يتم تذكّر رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل اسحق رابين وهو أن كلاهما مهندسي اتفاقية أوسلو للسلام التي من أجلها قد حصلا مع ياسر عرفات على جائزة نوبل للسلام.

رابين وبيريز كلاهما كان صهيونيإاسرائيليا متصلبا ملتزميا بتلبية الحاجة إلى «دولة يهودية»، وكانا لا يأبهان كثيراً ما إذا كانت قراراتهما تؤثر على الفلسطينيين أم لا.

أسس بيريز البرنامج النووي وكان مؤيداً للمشروع الاستيطاني، ولكن في السنوات الاخيرة من عمره أصبح يدعم عملية السلام وقبِل معايير اتفاقية أوسلو. والفرق الوحيد بين رابين وبيريز كان في الأسلوب وليس في الجوهر.

كان بيريز يركز كثيراً على مظاهر السلام بدلاً من واقعه. هجماته على لبنان، بعد أن أصبح رئيساً للوزراء في عام 1996، أعقاب اغتيال رابين، كانت من أكبر أخطائه. فبعد انسحاب إسرائيل من لبنان عام 1985، أراد الجيش الإسرائيلي ردع الإعتداء على إسرائيل. ضربت المدفعية الإسرائيلية موقعاً للأمم المتحدة في كفر قانه في جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 100 شخص حاولوا أن يلتجئوا إلى موقع تابع للأمم المتحدة كان يرفع علماً دولياً لحماية أنفسهم من الهجوم الإسرائيلي.

هذا الهجوم دفع المواطنين الفلسطينيين من حاملي الجنسية الإسرائيلية بالتحول ضد بيريز. ففي وقت الانتخابات صوّت العديد ببطاقات بيضاء احتجاجاً على عمليات القتل في قانا. إقرأ المزيد »

لا تعليقات