أرشيف ل أغسطس 2014

أغسطس 14 2014

الحرب على غزة “تعادل” بين إسرائيل وحماس

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

الصور التلفزيونية التي أعلنت بدء وقف إطلاق النار كانت مختلفة إلا أن كلمتين تكررتا في معظمها. “غزة تنتصر” هي الكلمات التي أدرجت خلف صور المقاتلين الفلسطينيين والصواريخ ومشاهد الدمار.

إذاً، هل انتصرت غزة حقاً؟

إن التدمير وقتل حوالي 1,900 فلسطيني وجرح 7,000 شخص لا يظهر كأنه نصر.  ولكن كل شيء نسبي في هذه المنطقة.

مجرد أن وقف إطلاق النار تم والفلسطينيون ما زالوا متأهبين يعتبر نصراً كبيراً مقارنةً مع الآلة العسكرية الإسرائيلية القوية التي تُعد من بين الأكثر تدريباً وتجهيزاً في العالم.

إعلانات الانتصار للمقاومة الفلسطينية تكررت من خلال ذكر خبر مهم وهو أن في آخر 10 دقائق قبل بدء وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، تم إطلاق نحو 27 صاروخاً من قطاع غزة تستهدف مواقع إسرائيلية مختلفة، وهي رسالة بأن حماس والجهاد الإسلامي وغيرهم في المقاومة لا يدخلون وقف إطلاق النار وهم مهزومون.

ومع ذلك، ومن حيث الاستراتيجية، من الصعب أن تعتبر نتيجة الحرب على غزة أقل من تعادل. لا إسرائيل ولا حماس أو الجهاد الإسلامي كانت قادرةعلى تحقيق أهدافها خلال الحرب.

إسرائيل كانت غير قادرة على وقف الصواريخ وربما لم تدمر كل الأنفاق.  وليس هناك أية ضمانة بأن حفر الأنفاق لم يبدأ من جديد. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

أغسطس 05 2014

نتنياهو يرضي اليمين الإسرائيلي لكي يستمر في الحكم

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

السياسيون في جميع أنحاء العالم يزنون قراراتهم وبياناتهم على مستويات عدة. ماذا ستكون التأثيرات المترتبة على موقف ما؟  هل ستنجح؟  وكيف ستؤثر على مهنة السياسيين على المدى الطويل؟

القادة الإسرائيليون وخاصة نتنياهو لا يبدو أنهم يهتمون بالتأثيرات الناجمة عن موقفهم وفي ما اذا كانت ستنجح أم لا.  يبدو أن اهتمام نتنياهو الوحيد هو الترويج للدائرة الإنتخابية اليمينية على أمل أن هذا سيؤدي به إلى ولاية رابعة غير مسبوقة.

لنأخذ على سبيل المثال موقف نتنياهو من إيران. سار ضد العالم وواجه أقوى حليف لإسرائيل ثم فشل فشلا ذريعاً.  يقول المحللون إن مبالغة نتنياهو كانت محسوبة.  لقد بالغ في الموقف الإسرائيلي حول المخاوف من النووي الإيراني على الرغم من أنه يعرف جيداً، وأبلغته مصادر مخابراته كذلك، أن إيران بدأت تتبع منهج الإعتدال بعد فوز المعتدل حسن روحاني.

واستمرت مبالغات نتياهو من خلال موقف إسرائيل المبالغ فيه في ما يتعلق بحكومة رامي حمد الله الجديدة والذي جسد إتفاق المصالحة. علم نتنياهو جيداً أن الحكومة الجديدة لم تشمل أعضاء من حماس، وأنها لن تكون مدعومة بتصويت المجالس التشريعية من حماس وبأنها ستلتزم بالرسالة في الشروط الثلاثة التي وضعتها اللجنة الرباعية (تحت الضغط الإسرائيلي) في عام 2007.  ردود الفعل  من المجتمع الدولي بما في ذلك إدارة أوباما كشفت ما حدث وهو أن واشنطن وبروكسل سيدعمون الحكومة الفلسطينية الجديدة، إلا أن نتنياهو عارضهم واستمر في رفض المصالحة وكل ما نتج عنها.

وعندما فشل نتياهو في جر العالم لتبني موقفه اختلق مشكلة أدت إلى حرب التدمير ضد الشعب الفلسطيني في غزة وتحت كذبة مكشوفة أن قيادة حماس في غزة هي من أمرت بخطف وقتل ثلاث إسرائيلين.

إذاً، لماذا يفعل نتنياهو ذلك؟ لماذا يتخذ قائد دولة موقفاً راديكالياً مثل هذا في قضايا تدل جميع المؤشرات حولها أن المجتمع الدولي لن يقبل به؟ إقرأ المزيد »

التعليقات على نتنياهو يرضي اليمين الإسرائيلي لكي يستمر في الحكم مغلقة