الأرشيف لفئة'قضايا عربية'

أبريل 26 2015

لماذا يلجأ الناس إلى الحرب

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

قد يكون هذا السؤال سؤالا وجودياً ولكن لماذا يلجأ الناس بالفعل إلى الحرب؟

أحد الأسباب للحروب هو تسوية نزاع يعجز المحاربون ومن يقف وراءهم عن حله سلمياً.  ولكن هذا الموقف العنيد والذي سيصل إلى مرحلة القتل والإستعداد للتضحية يستند كثيراً إلى كذبة يتم تكرارها بحيث أن الجهة التي تكذب على شعبها كثيراً ما تبدأ تصدق أكاذيبها. هذا هو الحال بل وأكثر من ذلك عندما تتحدث عن حرب داخلية أو أهلية حيث يكون المقاتلون من نفس البلد أو من نفس المنطقة.

في حين أن الحرب كثيراً ما تحدث عندما يكذب كلا الطرفين على أنفسهما وعلى الآخرين، إلا أن كذبة جانب واحد يصدقها المقاتلون غالباً ما تكون كفيلة لاندلاع الحرب.

وبالتالي، إذا كانت الحرب نتيجة كذبة، ماذا سيحدث إذا عرف الجميع الحقيقة؟  طبعاً في الغالب من الصعب معرفة أين تكمن الحقيقة المطلقة.  وإذا كانت الحقيقة مرتبطة بما يريده الشعب فلا بد من آلية لمعرفة توجهات الناس. الحل طبعاً يكون من خلال انتخابات حرة ونزيهة كثيراً ما يكون من الصعب معرفة أي جانب من الآراء يمثل حقاً الأغلبية.  والإنتخابات هي عمل معقد يتطلب توافقاً بشأن كيفية تنفيذها. هل يعتمدون على أساس القوائم الوطنية أم على أساس نظام الصوت الواحد؟ هل الإنتخابات تعني أن يحصل الفائز بأغلبية بسيطة على كل السلطات أم أنها تشجع على تقاسم السلطة؟  والقائمة تطول وتطول.

إلا أن الإنتخابات ليست كافية لأنها تتطلب بيئة مؤاتية تتيح وتشجع الحوار والنقاش اللذان يشملان على أكبر عدد من الناس ممن يمثلون مختلف الفئات في البلاد.

الحرب الأهلية غالباً تكون مبنية على أساس الصراع بين جماعات وأحزاب أو أعضاء الجماعات الدينية المختلفة.  هذه الأخيرة هي أسوأ نوع لأنه يدخل الله عز وجل (كما يراه كل طرف) كحكم تكون كلماته- حسب ما يفسرها البشر- هي الحقيقة المطلقة غير قابلة للنقاش. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

أبريل 14 2015

أعياد بلا حقوق!

زاوية تكوين/موقع عمان نت

بقلم داود كُتّاب

خمسة أيام تفصل بين اليوم العربي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجامعة العربية في قرار لها عام 2010، وبين عيد الأم الذي يحتفل العالم العربي به منذ قرون في الحادي والعشرين من آذار مع بدء فصل الربيع.

ينطلق تحضير الاحتفالات بعيد الأم منذ أسابيع في المدارس وعبر وسائل الاعلام والقطاع الاقتصادي من خلال الرسائل الخلوية. الإذاعات تحتفل من خلال أغنية “ست الحبايب” من كلمات حسين السيد، وألحان محمد عبد الوهاب، كما تعيد أغنية “أحن إلى خبز أمي” للشاعر محمود درويش بصوت مارسيل خليفة.

الكل يتبارز في إظهار أهمية الأم ودورها، وتكرّم أمهات الشهداء والأبطال وغيرهن من الوالدات الفاضلات، ولا يجرؤ أحد على أن يقدم الرواية الأخرى مهما كانت محقة، فهذا يوم للاحتفال وللتكريم وليس لبحث حقوق المرأة والمساواة المغيبة بينها وبين الرجل في أبسط القضايا، ومنها إعطاء الجنسية لأبنائها، والسماح للأم الأرملة السفر من دون موافقة أبنائها أو أنسبائها، عدا عن سلبها حقوقها في الميراث رغم أنه مكفول لها شرعاً وقانوناً.

عيد الأم مناسبة مهمة للتنزيلات والعروض على أدوات المطبخ من غسالات وطناجر ضغط وغيرها من السلع التي تجلب التعب للأم ويزيد من عملها، في حين يخرج علينا معلّقون تقدميون يطالبون بشراء هدايا شخصية كالجواهر والحلي بدلاً من الأدوات المنزلية احتفالاً بالأم، لا بطباخة المنزل. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

أبريل 14 2015

يجب أن نخاطب بعضنا البعض قبل أن نخاطب الغرب

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

نقاشات فكرية طويلة تدور حول الوضع العربي وغياب احترام الغرب لنا ولقضايانا. ويقوم البعض بالتنظير لسبب هذه الفجوة وما هي الطرق الأمثل لردم الهوة الكبيرة التي تفصلنا عن أصحاب القرارات في العواصم الغربية. وقد تكون اتفاقية الإطار الأخيرة التي وقعتها خمس دول كبيرة مع إيران مثالاً على ما تستطيع دولة ضعيفة نوعاً ما لتحقيقه من خلال رؤية واضحة واستراتيجية محكمة وتنفيذ دقيق.

وبمدى إعجاب البعض بنجاح إيران في انتزاع اتفاقية تلبي هدفها بامتلاك القدرة النووية رغم معارضة شديدة من العالم الغربي وإسرائيل إلا أننا نفشل المرة تلوة الأخرى بتحقيق أمور أقل أهمية بكثير في حوارنا مع الغرب والذي يبدو أنه حوار من جانب واحد- الجانب الآخر طبعاً.

من المؤكد أن الدول تتعامل مع بعض ضمن رؤيتها لمصالحها وفي الدرجة المتأخرة قيمها المشتركة. وبما أن للدول الغربية مصالح كثيرة في منطقتنا ابتداء من النفظ ومروراً في موقعنا الاستراتيجي كرابط بين الشرق والغرب إلا أننا نفشل وباستمرار من قطف ثمار موقعنا الاستراتيجي ومواردنا النفطية وغيرها من المصالح التي يمكن أن نوفرها للغرب لكي يحترمنا بدل من الإهانة المستمرة لنا.

يقول البعض إن سبب تقهقرنا في خلق علاقة ندية مع الغرب هو وجود دولة الغرب المدللة إسرائيل في منطقتنا ورغبة الغرب بمشاركة الدولة العبرية في كل سياساتها الخارجية ولأسباب داخلية مرتبطة بأمور عديدة منها “لوبيات الضغط” ومنها الإرث الديني اليهودي المسيحي وغيرها من الأسباب. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

أبريل 11 2015

الحوار المفقود

زاوية تكوين/موقع عمان نت

بقلم داود كُتّاب

تدور نقاشات طويلة حول الوضع العربي وغياب احترام الغرب لنا ولقضايانا. وتحتشد التنظيرات حول سبب هذه الفجوة، والطريق المثلى لردم الهوة الكبيرة التي تفصلنا عن أصحاب القرار في العواصم الغربية. وقد تكون اتفاقية الإطار الأخيرة التي وقعتها خمس دول كبرى مع إيران مثالاً على ما تستطيع دولة “ضعيفة نوعاً ما” تحقيقه من خلال رؤية واضحة وإستراتيجية محكمة وتنفيذ دقيق.

إزاء إعجاب البعض بنجاح إيران في انتزاع اتفاقية تلبي هدفها بامتلاك القدرة النووية رغم المعارضة الشديدة من العالم الغربي و”إسرائيل”، إلا أننا نفشل المرة تلو الأخرى بتفيذ أهدافٍ أقل أهمية بكثيرٍ في حوارنا مع الغرب، إذ يبدو أنه حوار من جانب واحد- الجانب الآخر طبعاً.

من المؤكد أن الدول تتعامل في ما بينها ضمن رؤيتها لمصالحها، وفي درجة متأخرة تأتي قيمها المشتركة. وبما أن للدول الغربية مصالح كثيرة في منطقتنا ابتداءً من النفظ، ومروراً بموقعنا الاستراتيجي كرابط بين الشرق والغرب، إلا أننا نفشل وباستمرار في استثمار هذا الموقع، ومواردنا النفطية وغيرها من المصالح التي يمكن أن نوفرها للغرب لكي يحترمنا بدلاً من الإهانة الدائمة لنا.

يرى فريقٌ أن سبب تقهقرنا في خلق علاقة ندية مع الغرب يتمثل بوجود دولته المدللة “إسرائيل” في منطقتنا، ورغبته بدعم كل سياسات الدولة العبرية الخارجية لأسباب داخلية لديه مرتبطة بـ”لوبيات الضغط”، والإرث الديني اليهودي المسيحي وغيرها من العوامل.

سببٌ واحدٌ لا يتم التطرق إليه كثيراً هو غياب طرق الإتصال والمخاطبة مع الغرب بأسلوب مقنع وناجع بعيداً عن تسييس كل قضية ووضع ضوابط أيديولوجية تفقد أية مخاطبة من قدرتها على الوصول إلى الهدف المرجو. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

مارس 17 2015

حجة المؤامرة تعفينا من النقد الذاتي

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

كلما مرّ حدث كبير يتم اتهام العرب أو المسلمين أنهم يقفون وراءه نرى العديد من المعلقين يلصقون تهمة المؤامرة وراءه وكأن لسان حالهم يقول أن من قام بتلك العملية لا يمكن أن يكون منا.

الإدعاء بوجود العديد من المؤمرات حول من يقف وراء أحداث الحادي عشر من أيلول لم تنته إلى أن تبين في شريط فيديو للقاعدة تحمّلهم مسؤوليتها. ولم يمرّ وقت على أحداث القتل في باريس إلا وسمعنا العديد من الأقوال- أحياناً على لسان أشخاص مثقفين – تُحمّل مسؤولية العملية إلى كل جهة سوى من قام بها.  ومرة أخرى تلاشت التصورات عند خروج شيخ من القاعدة في اليمن ليتحمّل مسؤولية ما حدث على أساس أنه انتقام للرسول وهو أصلاً ما كان قد قاله الإخوان كوشي عند قيامهم بعملية القتل في مكاتب الصحيفة الهزلية الفرنسية.

ولكن أكبر وأكثر روايات المؤامرة هذه الأيام  تتمحور حول تنظيم الدولة الإسلامية المسمى “داعش.”   تعددت التصورات والأقوال حول من يقف وراء تنظيم داعش المتطرف بحيث لم يبقَ أي طرف أو دولة إلا وقد تم ضمه لقائمة الدولة والمجموعات المتهمة بأنها وراء داعش. الغريب أن أية محاولة لحصر تلك الدول ينتج عنها معلومات متناقضة تشمل الكثير من الدول المشتركة الآن في الحرب على داعش.

لا شك ان أجهزة المخابرات للعديد من الدول العظمى والصغرى مهتمة بموضوع مثل داعش لأسباب مختلفة وقد تكون قد سهلت عن قصد أو غير قصد عمل أشخاص أو مجموعات مرتبطة أو أصبحت مرتبطة بداعش.  فالمعروف أن أجهزة المخابرات تعمل في الكثير من المواقع والدول بما فيها الدول الصديقة والدول المستقرة أمنياً فكم بالحري إمكانية أن تلعب تلك الأجهزة دوراً في مناطق غير مستقرة مثل العراق.

ولكنني من غير المؤمنين أو المتحمسين لفكرة المؤامرة الكبرى والتي يدّعي المقتنعون بها أن هناك قوة كبرى تحرك كل ما يجري ضمن سيناريو محكم ومخطط له مسبقاً.  يقوم العديد من المعلقين ومنهم أشخاص ذوو الفكر المتطور والعلمي بالإنزلاق لتكرار أفكار عن مؤامرات مفترضة دون توفير الحد الأدنى من الإثباث أو عناصر الإقناع.  وكان صحفي مرموق قد وقع في هذا الفخ الفكري عندما قال في مقاله وبدون توفير الحد الأدني من الإثبات- إن “أحمد داود أوغلو متورط هو ومخابراته في دعم وتقديم التسهيلات لمنفذي العملية الباريسية وتنظيماتهم.” إقرأ المزيد »

لا تعليقات

مارس 17 2015

كيف يمكن كسب المعركة الأيديولوجية ضد التطرف

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

من المؤكد أن الحرب العسكرية على داعش ستنجح إلى حد كبير في عام 2015.  الغضب الذي اجتاح الأردن بعد أن علم بالجريمة البشعة ضد الطيار معاذ الكساسبة سيعمل بالتأكيد على ضمان حسم المعارك عسكرياً.  ومع ذلك لا أستطيع القول أنه لدي نفس الثقة بمثل هكذا نجاح في ما يخص الحرب الأيديولوجية على التطرف.  ينبغي أن يتم خوض كلتي المعركتين، العسكرية والأيديولوجية، في وقت واحد إلى أن يتحقق النصر.

الظهور العلني للخليفة الذي بايعه تنظيم داعش قد قدّم للتحالف العربي والغربي هدفاً ملموساً واضحاً يمكن أن يُهزم.  إلا أن إيجاد الأسباب غير الملموسة التي أعدت البيئة الحاضنة لهؤلاء المتطرفين وإمكانية إلحاق الهزيمة بها إنما يحتاج إلى استراتيجية فعالة.

لمحاربة التطرف الأيديولوجي في الشرق الأوسط ينبغي الإنطلاق من الشباب. ومن الأهمية بمكان أن يتم إعطاء الشباب العربي/المسلم إجابات مرضية لاحتياجاتهم الإقتصادية والإجتماعية والروحية.  التحدي صعب وليس هناك حلول سحرية.

إذا كان بالإمكان استخدام جزء مما ينفق لهزيمة داعش عسكرياً لتوفير الفرص الإقتصادية عندئذ يمكن القضاء على مصدر رئيسي للغضب في صفوف الشباب.  يجري إضافة الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سنوياً إلى سوق العمل غير القادر على توفير فرص عمل لهم بمعدلات تنذر بالخطر.  في عام 2012 قدّر صندوق النقد الدولي أن معدل البطالة وصل إلى 25٪  وبذلك يكون معدل البطالة في المنطقة من  أعلى مستوياته عالمياً. ولقد ازدادت الحالة سوءً منذ ذلك الحين.

إذا ألقينا نظرة على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وغالباً ما تكون مأساوية فإنها خير دليل على هذه المشكلة.  لقد حاول 100,000 مهاجر عبور البحر الأبيض المتوسط بطريقة غير شرعية فقط خلال الفترة من شهر كانون الثاني/يناير إلى شهر تموز/يوليو 2014. هذه المسألة تحتاج إلى أن يتم معالجتها من جانبَي البحر الأبيض المتوسط.  بالإضافة إلى توفير فرص عمل في المنزل، فإن أوروبا والتي سكانها هم أكبر سناً ولديها العديد من فرص العمل تحتاج إلى تخفيف القيود على سياساتها للمساعدة في أعباء هذه المعضلة الضخمة من العرب والمسلمين العاطلين عن العمل.    إقرأ المزيد »

لا تعليقات

نوفمبر 28 2014

هل تُميّز العادات العربية ضد المرأة؟

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

بدأت شركة إنتاج أردنية (جوردن بيونيرز)، هذا الأسبوع، بتصوير مسلسل يفترض انتخاب امرأة رئيسةً لدولة عربية. هذه الفكرة من رابع المستحيلات بالطبع، ما سيمنح المسلسل الجديد اهتماماً بسبب غرابته.

من الخطأ إحالة القضية للثقافة السائدة أو التقاليد المسيطرة في منطقتنا، وذلك لأسباب عدة، فالإسلام أول من حارب وأد الفتيات، وكان للمرأة دور في التجارة والمشاركة في القرارات في بداية انتشار الإسلام. ولو راجعنا التاريخ المعاصر سنجد أن نساءً تقلدن مقاليد الحكم في عدد من الدول الإسلامية غير العربية.

موقع “بصمتي” نشر تقريراً حول سبع نساءٍ وصلن إلى الحكم في دول إسلامية خلال العقود الماضية، وهن: بنظير بوتو- رئيسة وزراء باكستان، مايم ماديور بوي – رئيسة وزراء السنغال، ميجاواتي سوكارنو پوتري – رئيسة وزراء إندونيسيا، خالدة ضياء – رئيسة وزراء بنغلادش، الشيخة حسينة واجد – رئيسة وزراء بنغلادش أيضاً، وعاطفة يحيى آغا – رئيسة جمهورية كوسوفو، في حين لم نسمع عن امرأة واحدة حكمت دولة عربية.

يختلف تطبيق الشريعة الإسلامية في الدول غير العربية، لكن حصول المرأة على نصف حصة من الإرث هو الحد الأدنى، بل تساوي بعض الدول بين الجنسين في الإرث،

لقد ترشحت نساء عدّة بصورةٍ شبه رمزيةٍ في عالمنا العربي، لكن لم تقترب إحداهن من سدة الحكم؛ إذ ترشحت سميحة خليل للانتخابات الرئاسية الفائتة في فلسطين، كما تترشح حالياً رين صوان ونادين موسى في الانتخابات المؤجلة في لبنان، وتترشح كلثوم كنو في الانتخابات المنوي إجراؤها في تونس، كما كانت أنس الوجوه عليو أول امرأة تترشح للانتخابات المصرية. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

« السابق