يناير 31 2010
قصة مخطوطات Ø§Ù„Ø¨ØØ± الميت
داود كتاب –
مطالبة الأردن ØÙƒÙˆÙ…Ø© كندا بعدم إرجاع مخطوطات Ø§Ù„Ø¨ØØ± الميت التي تم عرضها ÙÙŠ تورونتو، إلى إسرائيل، تعيد لي كثيراً من ذكريات الطÙولة.
وطلب الأردن من كندا أن يتولى هو الوصاية على هذه المخطوطات يأتي انسجاماً مع Ø§ØªÙØ§Ù‚ية لاهاي Ù„ØÙ…اية الممتلكات الثقاÙية ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© وجود نزاع Ù…Ø³Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù‚ÙˆØ¯Ø© عام 1954 والتي وقّع عليها كل من الأردن وكندا.
عند عرض هذه المخطوطات ÙÙŠ المعرض كان هناك
مجموعة واسعة من الآثار أخذت من متØÙ Ùلسطين (متØÙ روكÙلر) ÙÙŠ القدس الشرقية بعد ØØ±Ø¨ ØØ²ÙŠØ±Ø§Ù† 1967.
ÙÙŠ نيسان الماضي، ØØ§ÙˆÙ„ت السلطة الÙلسطينية إقناع رئيس الوزراء الكندي ستيÙÙ† هاربر Ø¨Ø±ÙØ¶ عرض هذه المخطوطات ÙÙŠ المعرض Ù„Ù†ÙØ³ السبب وهو أن المخطوطات التي تعرضها إسرائيل هي آثار مسروقة.
إسرائيل من جانبها، Ø±ÙØ¶Øª مطالب الأردن الأخيرة مستخدمة ØØ¬Ø¬Ø§Ù‹ غير مقنعة.
وبادئ ذي بدء، ÙØ¥Ù† معاهدة السلام الأردنية-الإسرائيلية تنص Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ وجود دور ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù„Ù…Ù…Ù„ÙƒØ© ÙÙŠ كل أمر يتعلق بمدينة القدس.
وما يثير الØÙ†Ù‚ ÙÙŠ الØÙ‚يقة هو Ø§Ù„ØØ¬Ø© الواهية بأن الاستيلاء على التØÙ من متØÙ ÙÙŠ المنطقة Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„Ø© هو أمر مشروع، وذلك لأن «المخطوطات ليست لها صلة بالأردن أو بالشعب الأردني». ÙØ§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø« باسم الخارجية الإسرائيلية يبرر ØÙ‚ إسرائيل ÙÙŠ هذه التØÙ المسروقة على أساس أن «مخطوطات Ø§Ù„Ø¨ØØ± الميت هي جزء لا يتجزأ من التراث والديانة اليهودية».
لقد ترعرعت شخصياً مع ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ اكتشا٠المخطوطات ومع قصصها العديدة. ولا شك أن أقوال الإسرائيليين بأن الأردن ÙˆÙلسطين ليست لهما صلة بها ينسجم مع ÙƒØ§ÙØ© Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات الإسرائيلية لإنكار الØÙ‚ العربي.
إن المنزل الذي قضيت Ùيه معظم أيام Ø·Ùولتي ÙÙŠ بيت Ù„ØÙ… ÙÙŠ الستينات كانت تملكه عائلة «كاندو»، وكان عميد عائلة كاندو يسكن بجوار منزلنا. وكثيرا ما كان والدي يخبرنا عن قصة مخطوطات Ø§Ù„Ø¨ØØ± الميت، وكي٠أن راعياً لقطيع من الماعز يدعى Ù…ØÙ…د الديب دخلت خراÙÙ‡ إلى Ø£ØØ¯ الكهو٠القريبة من Ø£Ø±ÙŠØØ§ ÙÙŠ منطقة تدعى قمران.
ومن القصص التي كان والدي يرويها لنا، أن الديب ألقى ØØ¬Ø±Ø§ وراء الماعز ليسمع صوت كسر وعاء من Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø±. عندما دخل رأى مخطوطات من الجلد Ùقرر أن ينقلها إلى مدينة بيت Ù„ØÙ…. وعند زيارته لخليل كاندو وهو إسكاÙÙŠ Ùلسطيني مسيØÙŠØŒ طلب منه الديب أن يعمل له صندلاً من تلك الجلود. لكن كاندو رأى الكتابة وعلم أنها أوراق مهمة ÙØ¹Ø±Ø¶ على الراعي زوجين من الصنادل الجلدية بشرط أن يخبره أين عثر عليها.
وكاندو، الذي كان عضوا ÙÙŠ الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، التمس المشورة من أسقÙÙ‡ المØÙ„ÙŠØŒ الذي سرعان ما أدرك أهمية هذه المخطوطات ÙˆØØµÙ„ عليها، وقيل أنه تم بيعها للمتØÙ البريطاني بأكثر من نص٠مليون جنيه.
ÙÙŠ عام 1952ØŒ اكتش٠كاندو الذي لم يعد يعمل إسكاÙيا وتØÙˆÙ‘Ù„ إلى تاجر تØÙ قديمة، العديد من الأجزاء الأخرى للمخطوطات الثمينة والهامة وباعها للمتØÙ الأثري الÙلسطيني والمدرسة التوراتية التابعة للكنيسة الكاثوليكية والموجودة ÙÙŠ القدس. وهذه الأجزاء هي التي تم التركيز عليها من قبل المسؤولين الأردنيين والÙلسطينيين.
إن أجزاء من كل Ø³ÙØ± من Ø£Ø³ÙØ§Ø± العهد القديم تقريبا وجدت ÙÙŠ العديد من Ø§Ù„ÙƒÙ‡ÙˆÙØŒ ولا يقتصر جميعها على الدين اليهودي بل هي جزء لا يتجزأ من المسيØÙŠØ©. وأيضاً يعتبر الإسلام العهد القديم كتاباً مقدساً.
ÙØ§Ù„كتب المقدسة ومنها الكتب والمخطوطات التي عثر عليها ÙÙŠ أراض عربية أواسط القرن العشرين يجب أن يتم Ø§ØØªØ±Ø§Ù…ها وتقديسها لا العمل على استخدامها لأهدا٠سياسية ضيقة.
إن الأراضي المقدسة هامة ÙˆÙØ±ÙŠØ¯Ø© للديانات التوØÙŠØ¯ÙŠØ© الثلاث. ÙˆØ§Ù„ØªÙØ±Ø¯ الإسرائيلي/اليهودي ÙÙŠ الادعاءات الدينية واستخدام هذه الغطرسة لتبرير سرقة الأراضي ÙˆØ§ØØªÙ„ال الناس قد Ø£Ø³ÙØ±Øª عن نتائج وخيمة.
وكلما قمنا بالاعترا٠وبتقدير بعضنا البعض ÙˆØ§ØØªØ±Ù…نا معتقداتنا، كنا قادرين على Ùهم كلمات الملائكة المهدئة «وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة».
للعلم ذكرت صØÙŠÙØ© هآرتس الإسرائيلية ÙÙŠ عدد يوم الجمعة 22/1 أن إسرائيل قررت وق٠مشاركة المخطوطات ÙÙŠ معارض دوليه Ø®ÙˆÙØ§ من Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„ØÙƒÙˆÙ…Ø© الأردنية ÙÙŠ استرجاعها قانونيا.
عن الراي الاردنية
http://alrai.com/pages.php?news_id=316400&select=%CF%C7%E6%CF%20%DF%CA%C7%C8
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .