يونيو 10 2009

احتفالات أردنية وطنية بهيجة في رام الله

نشرت بواسطة الساعة 5:50 م تحت فئة مدونتي,اﻷردن -

احتفالات أردنية وطنية بهيجة في رام الله

بقلم: داود كتاب

احتفلت الممثلية الأردنية في رام الله الثلاثاء بحضور مهيب تجاوز كل التوقعات.

خلال حوالي ثلاثين عاما حضرت عشرات بل قد يصل إلى أكثر من مئة احتفال قومي أو ما يسمى (ريسبشون) لدى غالبية السفارات والممثليات والمؤسسات، إلا أنني لم احضر احتفالا بضخامة ما شاهدت في رام الله.  فقد أقامت الممثلية حفلا كبيرا وعامرا حضره الرئيس محمود عباس وأركان حكومته إضافة إلى عدد كبير من الشخصيات والفعاليات وقد تجاوز عدد حضور الاحتفال الذي عقد في ساحة فندق الجراند بارك حوالي ألف مدعو من مواطنين ومسؤولين محليين وأجانب.

أركان السفارة (يسميها الفلسطينيون سفارة رغم أنها رسميا ممثلية) ابتداءا بسفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية يحيى القراره والقنصل العام ماهر الطراونة كانوا في استقبال حار لكل ضيف. قبل بدء مراسم الاحتفال تم بث عشرات الأغاني الوطنية وصور الفيديو على شاشة كبيرة مرتفعة وقد تم رفع علمين ضخمين من خلال عائمة في وسط بركة السباحة التي جاءت في وسط الساحة المخصصة للاحتفال.

الاحتفال الرسمي بدأ بوقوف الحضور للاستماع إلى السلام الملكي الأردني والنشيد الوطني الفلسطيني ومن ثم باشر السفير بالترحيب الرسمي بالحضور تلاه الرئيس عباس. منصة الخطابة كانت مزينه طوليا بعلم أردني ذات النجمة السباعية ورغم أن كلمات الترحيب كانت بجملها إنشائية إلا أن أمرا واحدا برز بوضوح في الخطابين وهو الرفض القاطع لمؤامرة الوطن البديل والتأكيد المتكرر أن الأردن للاردنين وفلسطين للفلسطينيين. وقد قاطع المتحدثين مرارا احد المواطنين بالدعوة لحياة الملك مكررا ثلاث مرات “يعيش جلالة الملك المعظم, يعيش يعيش يعيش مع تأييد الجمهور ويما قيهم الرئيس الفلسطيني.

اهتم المتحدثون وشاعر محلي بالاعتزاز بمزايا الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني ودوره في دعم القضية الفلسطينية. إلا أن شخصين كان لهما قسط كبير من الذكر الكريم وكلمات الرحمة . وقد تجلى الأمر عندما قاطع احد الحضور قصيدة الشاعر المحلي وطلب من الحضور الترحم على روح الملك حسين بن طلال والرئيس ياسر عرفات.

بعد الانتهاء من الكلمات الرسمية والأشعار الحماسية قام السفير والرئيس بقطع كعكة الاحتفال ودعوة الحضور لتناول الطعام والذي كان منتشرا على أربع طاولات في أركان موقع الاحتفال. كما ولوحظ قيام مجموعة لا بأس بها بإحياء احتفالات الرقص والدبكة على أنغام الأغاني الأردنية ولساعة متأخرة من ليلة رام الله. وقد حصل كل ضيف على كيس من القماش من هيئة تنشيط السياحة الاردنية مليئ بالبروشورات والمعلومات السياحية عن الاردن.

لقد تمنيت لو تضمنت كلمة سعادة السفير بعض المعلومات والحقائق عن انجازات الاردن في الستة عقود السابقة او تقديم ارقام عن مدى التجارة الفلسطينية- الاردنية البينية . كما تمنيت لو كان هناك معرض تجاري وصناعي يوضح بعضا من التبادل التجاري بين فلسطين والاردن رغم مشاكل وعقبات الاحتلال.

لم أشارك باحتفال مثل الذي شاركت به الثلاثاء. كلمات التوأمة ومشاعر الأخوة الصادقة ملأت ساحات الاحتفال. احدهم قال لي انه لا يذكر أن مثل هذه الاحتفالات كانت تحدث سابقا. لم يعرف المتحدث إذا كان السبب بعض التردد والتشكك لدى القيادة الفلسطينية في السابق أو إذا كان السبب عدم وجود ممثلية أردنية في الضفة (حيث كانت ولوقت قريب في رام الله). ولكن مهما كان السبب فلم يكن هناك أي شك بصدق المحبة والتقارب والامتنان الفلسطيني للأردن. فابتداء بكلمة الرئيس أبو مازن المرتجلة وتصفيقه الحاد مرات عديدة خلال كلمة السفير الأردني وإلى كل حديث جانبي للمواطنين السعداء باحتفال الأردن باستقلاله آل 63 ، تجلى التقدير للشعب الأردني وللقيادة الهاشمية لما صنعته في الأردن داخليا وما تصنعه يوميا لدعم حقوق الشعب الفلسطيني لإقامت دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.

لا تعليقات حاليا

خدمة Rss التعليقات

أرسل تعليق

يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .