مايو 20 2007
Ø§Ù‚ØªØ±Ø§ØØ§Øª Ù„Ù„ØØ±ÙƒØ© الإسلامية الÙلسطينية بشأن القدس
بقلم: داود كتاب
تمر القضية الÙلسطينية ÙÙŠ مرØÙ„Ø© ØØ³Ø§Ø³Ø© من الصراع العربي الÙلسطيني وتشكل قضية القدس Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ Ø£ØØ¯ أهم Ù…ØØ§ÙˆØ± الصراع Ùيما لهذه المدينة من أهمية سياسية ودينية وثقاÙية وإستراتيجية. ولكن موضوع القدس يعاني معاناة خطيرة بسبب الإهمال المقصود وغير المقصود لها بسبب غياب أية إستراتيجية ناجعة وواقعية تتعامل مع الأمور كما هي وليس كما يريدها المزاودون ومطلقو الشعارات الرنانة داخل وخارج الوطن.
وتشكل صعوبة الوضع ÙÙŠ القدس معضلة ØÙ‚يقية Ù†Ø¬ØØª إسرائيل ÙÙŠ ÙØ±Ø¶Ù‡Ø§ على الواقع من خلال سياسة الضم والتهويد من ناØÙŠØ© ÙˆØ§Ù„ÙØµÙ„ والتطهير العرقي من ناØÙŠØ© أخرى. وأخيراً جاء الجدار ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© أخيرة لتعزيز المكانة الإسرائيلية ÙÙŠ القدس على ØØ³Ø§Ø¨ الØÙ‚وق الÙلسطينية.
وقد شكل موق٠القوى الوطنية من موضوع القدس مشكلة مزمنة بسبب التشبث بالرموز والشعارات دون Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن طرق واقعية للرد عليها. وقد جاء صعوبة موق٠القوى الوطنية من القدس تركيزها على موضوع قانونية الضم الإسرائيلي للقدس الشرقية (وهو أمر غير قانوني ØØ³Ø¨ القانون الدولي) وتغيير الوضع القانوني للقدس كأساس للموق٠دون Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© إيجاد أية إبداعات سياسية لتجاوز هذه المعضلة والتي عطلت العمل السياسي الØÙ‚يقي ÙÙŠ القدس ØÙˆØ§Ù„ÙŠ أربعين سنة.
وكانت الأداة شبه الوØÙŠØ¯Ø© Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© قرارات إسرائيل غير الشرعية بخصوص القدس هو مقاطعة ÙƒØ§ÙØ© وسائل العمل البلدي والسياسي. وقد شكلت هذه المقاطعة الÙلسطينية Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ سياسياً ممتازاً ولكنه ÙˆÙØ± للجانب الإسرائيلي يداً مطلقة ÙÙŠ إدارة الشؤون اليومية والبلدية ÙÙŠ القدس مما ساعد ÙÙŠ عملية تهويد الشطر الشرقي وإرغام العديد من Ùلسطينيي القدس على الهجرة لخارج المدينة ولخارج الوطن ونجد Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ اليوم بعد أربعين سنة من المقاطعة للعمل البلدي والسياسي ÙÙŠ أسوأ وضع شهدته القدس منذ بداية العمل الوطني الÙلسطيني. ÙØ³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§Ø·Ø¹Ø© Ø³Ù„Ø§Ø Ù‚ÙˆÙŠ إذا تم استخدامه بطريقة معقولة بوجود بدائل موازية للخسارة التي تشكلها المقاطعة. أما استخدام Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§Ø·Ø¹Ø© لأربعين سنة دون Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن بدائل Ùهو أمر غير Ù…Ùيد وبالعكس Ø£ØµØ¨Ø Ø¶Ø§Ø±Ø§Ù‹. ÙØ§Ù„قوى الوطنية التي دعت للمقاطعة ولا تزال تطبقها تقوم Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ بالتعاون مع البلدية الإسرائيلية ØªØØª ØØ¬Ø© الضرورة الØÙŠØ§ØªÙŠØ©.
أما Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الإسلامية والتي التزمت دون تÙكير Ø¨Ù…ÙˆØ§Ù‚Ù Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الوطنية ØÙˆÙ„ موضوع المقاطعة ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ Ø¨ØØ§Ø¬Ø© إلى إعادة التÙكير ÙÙŠ هذا الموضوع. ÙØ¹ÙƒØ³ القوى الوطنية التي تطالب بدولة Ùلسطينية عاصمتها القدس الشرقية ÙØ¥Ù† رؤية Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الإسلامية ØÙˆÙ„ الدولة والقدس مغايرة ولا ØªÙØ±Ù‚ بين القدس الشرقية والغربية. كما وقد عودتنا Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الإسلامية Ùلسطينياً وعربياً أنها تÙهم معنى العمل السياسي وهو أنها تعمل ضمن الممكن. Ùنرى الإسلاميين ÙÙŠ مصر والأردن وإسرائيل يشاركون ÙÙŠ انتخابات سياسية ÙÙŠ دول يختلÙون مع قيادتها Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ عميقاً كما ونرى Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© تعمل ÙÙŠ السياسة ØØªÙ‰ ÙÙŠ داخل الخط الأخضر من خلال المشاركة ÙÙŠ الانتخابات البلدية وانتخابات الكنيست. وكانت Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الإسلامية دائماً تطالب بانتخابات بلدية ØØªÙ‰ ÙÙŠ أوج Ø§ØªÙØ§Ù‚ أوسلو التي Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª جذرياً معه وكانت تقول دائماً أن الوضع البلدي يختل٠عن الوضع السياسي العام وأن المشاركة ÙÙŠ انتخابات بلدية لا تعطي شرعية سياسية.
وإذا كان هذا هو موق٠ØÙ…اس Ùيما يخص أوسلو، ما هو منطق الاستمرار ÙÙŠ مقاطعة انتخابات بلدية ÙÙŠ القدس الشري٠بعد مرور أربعين عاماً على Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال والضم؟
قد يشكل مثل هذه المشاركة تراجعاً مؤقتاً للسياسات والمواق٠الÙلسطينية التقليدية خاصة مواق٠أهل القدس ÙÙŠ موضوع الضم غير الشرعي ولكنه ينسجم انسجاماً تاماً مع موق٠ØÙ…اس من القدس الشري٠ومن عدم تØÙ…يل الشؤون البلدية أمراً سياسياً.
ÙˆØØªÙ‰ مع قبول مثل هذه النكسة الرمزية إلا أن الÙوائد من المشاركة ÙÙŠ العمل البلدي ÙˆØØªÙ‰ السياسي ÙÙŠ القدس وسكان المدينة المئتي أل٠لا يمكن تقليله. Ùللنضال أساليب وأشكال Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©. Ùنضال النائب الإسلامي دهامشة لا تقل عن نضال عضو بلدية إسلامي ÙÙŠ بلدية القدس. القانون المدني الإسرائيلي ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù„Ù…Ø´Ø§Ø±ÙƒØ© ÙÙŠ الانتخابات البلدية ÙˆØØªÙ‰ العمل السياسي لمن لا يواÙÙ‚ على الشكل اليهودي لدولة إسرائيل. كما ونرى Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ¯ÙŠØ© اليهودية غير الصهيونية والتي لا يشارك أبناؤها ÙÙŠ الجيش ÙˆÙŠØØ±Ù‚ بعض منهم الأعلام الإسرائيلية ÙÙŠ عيد استقلال إسرائيل تعمل بالسياسة البلدية ÙˆÙÙŠ الكنيست.
إن قيام Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الإسلامية بداية موضوع العمل السياسي والبلدي ÙÙŠ القدس Ø³ÙŠØØ±Ùƒ الوضع ويخلق ديناميكية عملية ØªÙØ±Ø® قيادات جديدة تستطيع أن تتعامل مع الأمور الواقعية وتعزز الوجود الÙلسطيني ÙÙŠ القدس لغاية وجود ØÙ„ول على المستوى العام ولن يقلل من إسلامية أو Ùلسطينية أية ØØ±ÙƒØ© قيامها بإعادة دراسة العمل Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠ ÙÙŠ القدس بعد أربعين عاماً من السياسة Ø§Ù„ÙØ§Ø´Ù„Ø© والتي شجعت التهويد والهجرة دون أن تزيد ودون أية ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ملموسة على الأرض.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .