أكتوبر 06 2006
Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† الاردني مهتم بالترÙيه بدل من الخدمة العامة
بقلم: داود كتاب*
تسعى مؤسسة الاذاعة ÙˆØ§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† الاردني منذ عدة سنوات الى اعادة الهيكلة بØÙŠØ« تتØÙˆÙ„ من اعلام رسمي ØÙƒÙˆÙ…ÙŠ الى اعلام دولة، وقد تعاقدت المؤسسة عبر السنوات بعدد من الخبراء العرب والعالميين لهذا الهد٠النبيل. الا ان اي متابع Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† «الأردنية» خلال شهر رمضان ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ عدم قيام الشاشة الاردنية بلعب دور الخدمة العامة وهي الرؤية التي طرØÙ‡Ø§ جلالة الملك عدة مرات.
ÙØ¹Ù„Ù‰ سبيل المثال لا Ø§Ù„ØØµØ± ÙØ§Ù†Ù‡ يبدو ان Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† الاردني استبدل مبدأ الخدمة العامة بالخدمة الترÙيهية، ØÙŠØ« Ø§ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø´ØºÙ„ الشاغل لمدير Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† اللهث وراء رعاة البرامج الذين ÙŠØ¨ØØ«ÙˆÙ† عن الكم وليس النوع بدل من التركيز على مضمون Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† وهو الاهتمام بالمواطن والخبر الموضوعي والÙنان والكاتب وقصص Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø±Ø§Ù…Ø¬ الجريئة ÙÙŠ معالجة مشاكل الوطن وهي عديدة.
طلع علينا Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† ÙÙŠ رمضان ببرنامج مسابقات يعتمد على الاتصال الهاتÙÙŠ.
قد تكون هذه النوعية من المسابقات مطلوبة جماهيريا ÙÙŠ هذا الموسم ولكن Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† اعتمد Ùكرة استخدام ارقام تبدأ برقم 09 اي المكالمات التي تكل٠المواطن لكل دقيقة على الهواء.
ولكن Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† الاردني والذي يشاهده ابناء الوطن من ÙƒØ§ÙØ© الطبقات واكثرهم من الطبقات المستورة لا يقوم باعلام المواطن بهذا الموضوع بل بالعكس يروج له ÙˆÙŠØ¯ÙØ¹ المواطن للاتصال وصر٠امواله Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© شركات الاتصال والتي توزع جزءا من ارباØÙ‡Ø§ Ù„Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ†.
عالميا ÙŠØØ¸Ø± على Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø§Øª التجارية بث اي اعلان يشمل رقم كهذا دون Ø§Ù„ØªØØ°ÙŠØ± بان ØªÙƒÙ„ÙØ© المكالمة كذا قرش Ùكم Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙŠ Ù…ØØ·Ø© الوطن.
قد يقول مسؤول ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† انهم مجبرون على هذا السلوك من اجل زيادة دخل Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† ÙØ§Ù„اعلانات والرعايات والدخل من المكالمات هي التي ØªØ±ÙØ¯ ميزانية المؤسسة بعد ان تم خصخصتها. وبدون هذا الØÙ„ لن نستطيع العيش والتطور. اذا كان هذا صØÙŠØØ§ØŒ ÙØ§Ù† المشكلة هي ÙÙŠ البنية الادارية والمالية Ù„Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† الاردني.
Ùهل يعقل ان تقوم المالية بجباية دينار من كل ÙØ§ØªÙˆØ±Ø© كهرباء كل شهر من كل بيت ÙÙŠ الاردن Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† والاذاعة الرسمية وثم عدم اعطاء تلك الاموال Ù„Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† بل الضغط عليه لجباية اموال اضاÙية من خلال برامج ترÙيه شعبية لا ترقى الى ما يتوقع الكل من هذه المؤسسة الاعلامية الوطنية.
كما ولا يمكن ان نتوقع تطوير اعلامنا الاردني المرئي والمسموع بعد ÙØªØ موجات الراديو ÙˆØ§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† للقطاع الخاص ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت التي ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† والاذاعة الرسمية Ù…Ù†Ø§ÙØ³ØªÙ‡Ø§ بالاعلان والرعاية.
على المالية اما التوق٠عن جباية دينار Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† او تØÙˆÙŠÙ„ هذا الدينار ÙØ¹Ù„ا Ù„Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† ومنع مؤسسة Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† جباية الاعلانات ØÙŠØ« ان اموال الشعب المجبية من خلال ÙØ§ØªÙˆØ±Ø© الكهرباء يجب ان تضمن نوعية برامج من مستوى عال لا ØªÙØ±Ø¶ على مدير المؤسسة ان يركض وراء الاعلان التجاري او البرنامج المطلوب تجاريا بل ان ÙŠØ¨ØØ« عن ما هو جيد ÙÙŠ الوطن للعمل على تسليط الضوء عليه.
لقد ØØ§ÙˆÙ„ المشرع الاردني Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من تجربة هيئة الاذاعة البريطانية عند تشريع مبدأ جباية رسوم Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† واذا كان هذا صØÙŠØØ§ Ùيجب الاستمرار ÙÙŠ اتباع Ù†ÙØ³ النظام البريطاني الذي يمنع ال«بي بي سي» من بث الاعلانات والتركيز Ùقط على جودة البرامج وعلى البرامج ذات Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© العامة.
* مدير عام اذاعة عمان.نت
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .