يوليو 25 2005
التعلم من Ø§Ù„Ø¥Ø®ÙØ§Ù‚ات التي أصابت الشرق الأوسط
Ø£Ø¶ØØª ÙØ±ØµØ© ØØ¯ÙˆØ« اختراق إيجابي ÙÙŠ النزاع الإسرائيلي – الÙلسطيني Ù…ØªØ§ØØ© بØÙŠØ« بتنا نخشى أن تصاب ÙØ±Øµ السلام بالØÙŽØ³ÙŽØ¯ من كثرة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ الأمر. لكن، وبعيداً عن Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ§ØªØŒ إذا أردنا أن نضمن عدم ضياع هذه Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© منا، ÙØ¥Ù† علينا أن ندرك بأن Ù†Ø¬Ø§Ø Ø¹Ù…Ù„ÙŠØ© السلام تعتمد إلى درجة كبيرة على التعلم من دروس Ø§Ù„ÙØ´Ù„ المتكرر ÙÙŠ الماضي.
قبل المباشرة ÙÙŠ معالجة القضايا السياسية الكبرى، قد يكون من الØÙƒÙ…Ø© التركيز على الأمور العملية التي تتعامل مع القضايا الأصغر Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ© والتي قد نستطيع من خلالها تØÙ‚يق Ù†Ø¬Ø§ØØ§Øª تخلق أجواء Ø£ÙØ¶Ù„ للتعامل مع القضايا الكبرى. ويمكن تØÙ‚يق Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙÙŠ المدى المنظور إذا وضعت الØÙŠØ§Ø© اليومية للÙلسطينيين والإسرائيليين ÙÙŠ مقدمة جدول الأعمال. يجب أن يتمكن الÙلسطينيون والإسرائيليون من الإمساك بزمام ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… اليومية وممارستها بشكل طبيعي، ÙÙŠ تل أبيب أو جنين، دون خو٠على ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… ومستقبلهم. ÙÙÙŠ الوقت الذي شعر Ùيه الإسرائيليون Ø¨Ø§Ù„Ø®ÙˆÙØŒ واجه الÙلسطينيون عقاباً جماعياً أخذ أشكالاً عديدة منها ÙØ±Ø¶ قيود على التنقل ÙˆØ§Ù„Ø³ÙØ±ØŒ وتدمير المنازل والانهيار الاقتصادي.
هناك ØØ§Ø¬Ø© إلى أن يواكب ØªØØ³Ù† الØÙŠØ§Ø© اليومية البدء ÙÙŠ Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª جادة. ويجب العمل على منع تكرار التورط ÙÙŠ مرØÙ„Ø© جديدة تشبه تلك المراØÙ„ الطويلة السابقة التي غاب عنها الأمل. وطالما أن هناك Ù…ØØ§Ø¯Ø«Ø§Øª سلام، يعتمر الأمل قلوب الناس. وبطبيعة Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙØ¥Ù† هذا لا يعني أن تكون هناك Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª لأجل Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª Ùقط، بل يجب أن تكون هناك جهود متواصلة ومستمرة لإعطاء الÙلسطينيين شعوراً بأن هناك مستقبلا جيدا ينتظرهم ÙÙŠ نهاية الطريق. ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا يشعر الÙلسطينيون بأنهم يكسبون من ØªÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ø¹Ù†ÙØŒ سينقطع ذلك الأوكسجين الذي ØØ§Ùظ على استمرار هذا العنÙ.
يبدو أن Ù…ØØ§Ø¯Ø«Ø§Øª السلام الÙلسطينية – الإسرائيلية Ø§Ù„ØØ§Ù„ية لا تملك العناصر الكاÙية للتوصل إلى ØÙ„ ÙÙŠ المدى القريب، وتشير علينا دروس الماضي إلى ضرورة أن يعلن أولاً القادة Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù† الأهدا٠التي يتوقعونها من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¯Ø«Ø§ØªØŒ ثم Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ هذه الأهدا٠لإيجاد ØÙ„ول عملية للقضايا التي يختل٠عليها Ø§Ù„Ø·Ø±ÙØ§Ù†. ÙØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª كبيرة والغضب قابل Ù„Ù„Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± بØÙŠØ« أن Ù…ØØ§ÙˆÙ„ ØÙ„Ù‘ جميع قضايا الصراع ستأخذ على Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¬Ø ÙØªØ±Ø© أطول بكثير مما يبتغيه معظم الناس.
بطبيعة Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙØ¥Ù† Ø§ØªÙØ§Ù‚ا مبكرا على الأهدا٠الواسعة Ù„Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª يعني أن تتÙÙ‚ الأطرا٠مبكراً على أن عليها أن لا ترتكب أعمالاً قد تضر بقضايا الØÙ„ النهائي. لذا إذا اتÙÙ‚ Ø§Ù„Ø·Ø±ÙØ§Ù† على ØÙ„ الدولتين، وهو أمر يبدو أنهما قبلاه، Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ø²Ø§Ù…Ø§Ù‹ عليهما عمل كل ما هو ممكن لضمان أن الوضع النهائي لن ÙŠÙنتهك من قبل أي من الطرÙين.
كذلك من دروس Ø¥Ø®ÙØ§Ù‚ات الماضي عدم Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ø£ÙŠ طر٠بالإضرار بالØÙ„ طويل الأمد المتÙÙ‚ عليه. ÙØ®Ù„Ù‚ ØÙ‚ائق على الأرض ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© التأثير على قضايا الØÙ„ النهائي يمكن أن يهددا بانهيار العملية السلمية برمّتها. ورغم أن ذلك ينطبق على العديد من القضايا إلا أن القضايا الشائعة التي تهدد عملية السلام برمّتها هي قضايا الاستيطان اليهودي والقدس واللاجئين.
ويشعر الÙلسطينيون بأن Ø£ØØ¯ الأسباب الرئيسية Ù„ÙØ´Ù„ عملية أوسلو هي أنها لم ØªØØªÙˆÙ على أي ضمانات بوق٠النشاط الاستيطاني ÙÙŠ المناطق الÙلسطينية. Ùمع استمرار نمو المستوطنات الإسرائيلية تعثرت عملية السلام برمّتها بسبب انعدام ثقة الجمهور الÙلسطيني Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª.
وبالمثل، ÙØ´Ù„ت السلطة الوطنية الÙلسطينية ÙÙŠ إدراك الآثار المدمرة للهجمات Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ© ضد المدنيين الإسرائيليين على عملية السلام. بالنسبة للÙلسطينيين، إذا أمكن إيقا٠النشاط الاستيطاني ÙØ³ÙŠØªØ§Ø لمØÙ…ود عباس ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶ÙŠÙ† الÙلسطينيين المزيد من الوقت للعمل بترو٠وØÙƒÙ…Ø© ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª. وبالنسبة للÙلسطينيين تعتبر هذه المسألة كاÙية Ù„Ø¥ØØ¯Ø§Ø« نزي٠مستمر يهدد إمكانية إقامة دولة Ùلسطينية قابلة للØÙŠØ§Ø© وغير متقطعة الأوصال.
يتوجب على الإعلام الÙلسطيني والإسرائيلي كذلك أن ينظرا إلى الخل٠لتقييم دورهما ÙÙŠ التأثير على الرأي العام. ÙÙÙŠ الإعلام الإسرائيلي، نشرت الصØÙ عناوين مثيرة ÙˆÙ…ØØ±Ø¶Ø©ØŒ ويستمر Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† بتغطية Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« بطريقة مثيرة Ù„Ù„Ø¹ÙˆØ§Ø·ÙØŒ بينما ملأت Ù…ØØ·Ø§Øª Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† العربية والÙلسطينية شاشاتها بصور دامية Ù„Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«. لم يعمل أي من الطرÙين بجدية لكسر الصور النمطية ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© تجريد الآخر من الإنسانية.
يجب أن يتÙÙ‚ كلا الطرÙين، وخاصة قادتهما، على عدم Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ø£Ù‚Ù„ÙŠØ© Ù…ØªØ·Ø±ÙØ© على الجانبين بإملاء قوانين اللعبة على الأغلبية المعتدلة. ÙØ¥Ø°Ø§ اقتنع الإسرائيليون بأن اللاجئين الÙلسطينيين سيعودون إلى الدولة الÙلسطينية وليس إلى إسرائيل، ستتعزز لديهم الثقة بأن الÙلسطينيين جادون ÙÙŠ ما يتعلق بالعيش بسلام جنباً إلى جنب، كما أن إطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ø¬Ù…ÙŠØ¹ الأسرى الÙلسطينيين سيعزز ثقة الÙلسطينيين بجدية الإسرائيليين ÙÙŠ المضي قدماً Ù†ØÙˆ السلام.
Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى موضوعي المستوطنات واللاجئين، هناك ØØ§Ø¬Ø© للكثير من العمل على الجبهة الاقتصادية. ويجب الاهتمام بأن يكون Ø£ØØ¯ ثمار عملية السلام خلق وضع اقتصادي سليم ومعاÙÙ‰ للدولة الÙلسطينية المستقبلية. وهذا يعني أن هناك ØØ§Ø¬Ø© إلى أن يهتم Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶ÙˆÙ† بالجبهتين القانونية والإدارية ÙˆØØ±ÙŠØ© تنقل Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ والسلع بشكل عام.
ÙˆÙÙŠ ظل غياب آلية ÙØ§Ø¹Ù„Ø© لكسر آلية Ø§Ù„Ø¹Ù†Ù ÙØ¥Ù† هذا Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙŠØ¨Ù‚Ù‰ ÙÙŠ مهب Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø¥Ø°Ø§ لم يتمكن Ø§Ù„Ø·Ø±ÙØ§Ù† من البناء عليه بجهود جادة وذات مصداقية. يجب ترجمة هذه الجهود إلى أعمال يمكن للجمهور رؤيتها وتلمسها ØØªÙ‰ يتسنى الØÙاظ على شعلة الأمل ØÙŠÙ‘Ø©. ÙØ§Ù„عالم اليوم يعر٠أن هذا النزاع لن ينتهي ØØªÙ‰ ÙŠØØµÙ„ الÙلسطينيون على ضمان بإقامة دولتهم المستقلة، ÙˆØØªÙ‰ يتمكن الإسرائيليون من التمتع بالأمن داخل ØØ¯ÙˆØ¯ دولتهم. ÙØÙ„ الدولتين، الذي Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø¢Ù† شعار قادة مهمين ÙÙŠ المجتمع الدولي مثل بوش وبلير وبوتين يجب أن يتØÙˆÙ„ إلى ØÙ‚يقة يعيشها الÙلسطيني والإسرائيلي، المواطن العادي ÙÙŠ Ùلسطين وإسرائيل.
– داود كتّاب ØµØØ§ÙÙŠ Ùلسطيني ومدير لمعهد الإعلام العصري، ÙÙŠ مدينة رام الله الÙلسطينية، التابع لجامعة القدس. ينشر المقال بالتعاون مع خدمة Common Ground الإخبارية.
2 تعليقان ل “التعلم من Ø§Ù„Ø¥Ø®ÙØ§Ù‚ات التي أصابت الشرق الأوسط”
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .
ekibastos
ekibastos
26.706231454009
31.6518298714072