ديسمبر 11 2001

تحليل سياسي

نشرت بواسطة الساعة 12:00 ص تحت فئة السياسة الفلسطينية -

رغم القناعه لدى الجانب الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية وقف العمليات الفلسطينيه ضد المدينة الإسرائيلية الا أن هناك تناقض واضح في كيفية الوصول الى هذا الهدف .

الجانب الإسرائيلي يريد سحق التنظيمات الفلسطينيه المسلحة والتي يعتبرها منظمات ارهابية شبيهة بمنظمة القاعدة التابعة لإبن لادن في حين يحاول الجانب الفلسطيني جاهداً احتواء التنظيمات واقناعها بوقف العمليات خاصه داخل الخط الأخضر والتي نجحت اسرائيل في ترجمتها عالمياً بالقول أن الفلسطينين يهدفون الى انهاء دولة اسرائيل .

الجانب الفلسطيني من ناحية في مأزق فأية محاولة جادة لتحجيم قوى المعارضه الفلسطينية سيعتبر انتحاراً سياسياً خاصة في ظل غياب أي بريق امل سياسي ولهذا السبب كان الرئيس الفلسطيني يطالب دوماً بوقف اطلاق النار مع اسرائيل . ففي حالة وجود تقدم ملموس في الجانب السياسي يكون من الممكن استخدام القوة ضد المعارضه وافهام الشعب الفلسطيني أن هذا يأتي ” للمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ” .

ولقد كان بريق الأمل الذي بدا يتضح من خلال دعم الرئيس الامريكي لدولة فلسطين قد تلاشى مع العمليات الأخيرة في القدس وحيفا مما أدى الى الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على السلطه الفلسطينيه وإضعاف الموقف الفلسطيني عالمياً .

المأزق الذي وجد الرئيس عرفات نفسه كان أحد أهم أسباب خروج البيان الموقع من التنظيمات العسكريه الفلسطينيه فبدون هذه الورقه الجديده في يد الرئيس الفلسطيني كان سيكون أمامه أحد الخيارين أحدهم مر . أولها سحق قوى المعارضه والضرر بالوحده الوطنيه على أمل العوده الى تحرك سلمي خجول أو إنهاء السلطه الفلسطينيه كما عرفت لغاية الآن لا شك أن اسرائيل سترفض بشده التعامل مع البيان الموقع من التنظيمات الفلسطينيه بحجة انها لا تتفاوض مع ما تسميهم ارهابين .

وستستمر في دك السلطه الفلسطينيه لإجبارها على اتخاذ قرار استراتيجي بسحق هذه القوى . كما وستستمر في سياسية الإغتيالات بهدف استفزاز هذه المجموعات للتراجع عن موقفها .

ولكن الإمتحان الحقيقي سيكون بعد مرور فترة الأسبوع الذي عرضتة هذه القوى والذي كان شارون نفسه قد طالب بها . فإذا التزمت هذه المجموعات بدعم قرار الرئيس عرفات وقف اطلاق النار من جانب واحد فإن الضغوط السياسيه الدوليه وبعض القوى اليساريه الإسرائيليه قد تؤتي بثمارها .

لا تعليقات حاليا

خدمة Rss التعليقات

أرسل تعليق

يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .