مايو 19 2002
رØÙ„Ø© العذاب الÙلسطينية ليست Ù…ØØµÙˆØ±Ø© بإسرائيل
كتب الكثير ون عن رØÙ„ات العذاب الذي يمر بها الÙلسطينيون على نقاط Ø§Ù„ØªÙØªÙŠØ´ الإسرائيلية أو ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„تهم الدخول إلى Ùلسطين عبر المعابر  التي تسيطر عليها إسرائيل ÙÙŠ غزة ÙˆØ§Ù„Ø¶ÙØ© . ولا شك أن موضوع تقييد ØªØØ±ÙƒØ§ØªÂ ÙÙ„Ø³Ø·ÙŠÙ†ÙŠÙˆÂ Ø§Ù„Ø¶ÙØ© الغربية والقطاع ستسجل ÙÙŠ تاريخ جرائم Â Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ ÙƒØ£ØØ¯  أكبر Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª للقانون والعر٠الدولي لما Ùيه من عقاب جماعي ضد ثلاثة ملايين إنسان . ÙØ¹Ø¯Ø¯ المدنيين الذين قتلوا وهم ÙŠØØ§ÙˆÙ„ون التوصل من مدينة إلى أخرى ØŒ ومن قرية إلى قرية، والتي كان آخرها استشهاد طبيب عند ØØ§Ø¬Ø² ÙÙŠ الخليل Ø£ØµØ¨Ø Ø£Ù…Ø±Ø§Ù‹ لا يمكن السكوت عليه لما Ùيه من انتهاك لأبسط ØÙ‚وق الإنسان .
ولكن ورغم أن مصدر المعانة الرئيسي هو الجانب الإسرائيلي إلا أن هناك الكثير مما تستطيع دول الطوق توÙيره للتخÙي٠من معانات المواطن الÙلسطيني. Ùلا يزال ØØ¸Ø± دخول الÙلسطينيين ساري Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ ÙÙŠ سوريا ولبنان كما وأن الوضع على Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ مع مصر ليس سهلاً.
إلا أن الموضوع على جسر الملك ØØ³ÙŠÙ† والذي يعتبر شريان ØØ±ÙŠØ© التنقل للÙلسطينيين هو الأمر الأكثر ØØ³Ø§Ø³ÙŠØ© والذي Ø¨ØØ§Ø¬Ù‡ إلى نظره مطوله .
ÙØ§Ù„أردن منذ ÙØªØ±Ø© قصيرة قام بإجراء تغييرات كبيرة على دخول الÙلسطينيين للأردن Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من خطر الإبعاد الجماعي . ورغم مواÙقة  الÙلسطينيين  مع الØÙƒÙˆÙ…Ø© الأردنية ÙÙŠ هذا الموق٠السياسي النبيل إلا أن طريقة تطبيق الإجراءات الأخيرة تدعو للمراجعة والتدقيق . ÙØ§Ù„إجراءات الأخيرة تمت دون إعلان أو ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù„Ù„Ø¬Ù…Ù‡ÙˆØ± الÙلسطيني مما ترك الأمر معرضاً للإجتهاد والتأويل . وقد سبب زيادة كبيرة ÙÙŠ المعانة . ÙØ¨Ø¹Ø¯ أن يقوم المواطن الÙلسطيني المضطر لهذا السبب أو ذاك بالوصول الى الجانب الأردني من جسر الملك ØØ³ÙŠÙ† وبعد انتظار يزيد عن ساعتين أو أكثر يتم ارجاع هذا المواطن لأن الشروط التي وضعتها الØÙƒÙˆÙ…Ù‡ الأردنية لا تنطبق عليه .
والشروط الأردنيه غير المعلنه تركز على Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù…Ù† يريد Ø§Ù„Ø³ÙØ± للخارج ومعه بطاقه Ø³ÙØ± أو الذي ÙŠØØªØ§Ø¬ الى عناية طبيه عاجله أو للتعليم أو أي أمر طارئ أخر الوصول الى الأردن.
طبعاً أمر التأكد من كل هذه الشروط Â Ù…Ù†ÙØ±Ø¯Â بضابط  أمن عام ÙˆØ§ØØ¯ عليه خلال دقائق تØÙ„يل ما إذا كان هذا المواطن الÙلسطيني Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ù„Ù‡ بالدخول ام لا . Ùلا توجد أي قدرة  لهذا الضابط التأكد من ØµØØ© Â Ø§Ù„ØØ¬Ù‡ أو الوثيقة التي بØÙˆØ²ØªÙ‡Â مما يترك المجال واسع للتزيي٠والتلاعب . كما ويترك وضع كهذا Ø§Ù„ÙØ±ØµÙ‡ أمام ذوي النÙوذ والأموال ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ§Ù„Ø¥ØªØµØ§Ù„Ø§Øª والواسطات التدخل Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¬Ù…Ø§Ø¹ØªÙ‡Ù… مما يعني أن الشخص الذي يتضرر من كل هذه الإجراءات هو الإنسان الÙلسطيني الÙقير الذي لا واسطه، ولا قدرة له على التدخل والتوسط .
عندما قمت بالمرور عبر جسر الملك ØØ³ÙŠÙ† الأسبوع الماضي سألت الضابط المسؤول عن سبب الإجراءات قال لي أن الرئيس الÙلسطيني طلب ذلك شخصياً من الØÙƒÙˆÙ…Ù‡ الأردنية . وعندما Ø£ÙˆØ¶ØØª له المعانة والتأخير الذي يسبب قيام ضابط ÙˆØ§ØØ¯ بالتأكد من ØØ¬Ø¬ مجموعة كبيرة من المواطنين لم يبدي اهتمام يذكر مؤكداً أن هذه الأوامر ولا يمكن تغييرها ØŒ وعندما Ø§Ù‚ØªØ±ØØª عليه إمكانية تعديل الأوامر من خلال Ø§Ù„ØµØØ§Ùة والرأي العام ضØÙƒ وقال أنه لن ينشر Ø£ØØ¯ شيء عن هذا الموضوع.
لقد وضعت قرارات ØØ²Ø¨ الليكود ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„ الØÙƒÙˆÙ…Ù‡ الإسرائيلية الØÙƒÙˆÙ…Ù‡ الأردنية ÙÙŠ وضع صعب من ØÙŠØ« ضرورة Ø§Ù„ØªØØµÙ† ضد Ø£ÙŠÂ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ù‡ Ù„ØªÙØ¹ÙŠÙ„ تهديدات بعض الوزراء الإسرائيليين بالنسبة لموضوع عمليات تراسÙير أو تهجير جماعي. ولكن واقع السنين الأخيره تثبت أن الشعب الÙلسطيني متمسك بأرضه مهما كان الثمن ØŒ وأن Ø§Ù„Ø³ÙØ± لخارج الوطن يأتي بالأساس للذين لهم ظرو٠خاصه ولا يمكن اعتباره هجرة جماعية .
ان ما تقدمه الØÙƒÙˆÙ…Ù‡ الأردنية للشعب الÙلسطيني من دعم سياسي ومالي وانساني أمرا لا يمكن انكاره ولكن الضرورة تتطلب زيادة التنسيق الأردني الÙلسطيني ÙˆØ§Ù„Ø´ÙØ§Ùية مع المواطن الÙلسطيني ÙÙŠ التعامل معه على الجسور مع Ùلسطين . ÙØ§Ù„أردن رئة Ùلسطين والعلاقات الأردنية الÙلسطينية العائلية والاقتصادية والإنسانية عميقة وواسعه يجب أن لا يتم إعاقتها من خلال اجراءات غير واضØÙ‡ تزيد من معاناة Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ± الÙلسطيني بدل من التخÙي٠من معاناته.
ان Ø§Ù„ØªØØ³Ù† النسبي على الوضع الأمني ÙÙŠ Ùلسطين يلقي الضرورة لإلغاء هذه الإجراءات المؤقته ولا بد من العودة الى الإجراءات الطبيعية لدعم ÙˆØ±Ø§ØØ© بال الأهل ÙÙŠ Ùلسطين خاصه مع اقتراب ØÙ„ول ÙØµÙ„ الصي٠.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .