مايو 05 2016
هل لون البشرة يدّل على عرق؟
زاوية تكوين/موقع عمان نت
بقلم داود ÙƒÙØªÙ‘اب
أثار قرار لجنة شؤون Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ التابعة لوزارة التنمية السياسية رÙْض تأسيس “ØØ²Ø¨ التجمع المدني” Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ البند الخامس من قانون Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ موجةً من الغضب ومن الاشمئزاز، نظراً لتغوّل العنصرية ÙÙŠ داخل النظام السياسي الأردني.
البند الخامس ينصّ على أنه “لا يجوز تأسيس ØØ²Ø¨ على أساس ديني أو عرقي أو طائÙÙŠ أو ÙØ¦ÙˆÙŠâ€ØŒ ويبدو أن النقاش، الذي دار بين القائمين على Ø§Ù„ØØ²Ø¨ والمسؤولين ÙÙŠ وزارة التنمية السياسية، يعود لكون غالبية المؤسسين، وهم مواطنون أردنيون، من ذوي البشرة السوداء. ÙÙÙŠ تبادل Ø´Ùوي بين المؤسسين والوزارة Ø§Ù‚ØªØ±ØØª الأخيرة على السيد علي الجازي، Ø£ØØ¯ المؤسسين استبدال أعضاء مؤسسين ذوي بشرة سوداء بآخرين ذوي بشرة بيضاء، Ø¨ØØ³Ø¨ أقواله.
Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ – إذا صدقت الرواية الشÙوية- يعود لتØÙ„يل Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡ أن لون البشرة يدل على عرق، رغم أن قانون Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ لا يتطرق لعرْق المؤسسين بل يقول إنه لا يجور تأسيس ØØ²Ø¨ على أساس ديني أو عرقي أو ÙØ¦ÙˆÙŠ. Â ÙØ§Ù„قائمون على ØØ²Ø¨ التجمع المدني لم يذكروا ÙÙŠ أدبياتهم المقدمة للØÙƒÙˆÙ…Ø© أي أمر يمكن Ùهمه أنه يعبّر عن وجود أساس عرقي أو ÙØ¦ÙˆÙŠ Ø¨Ù„ إن الموظÙين ÙÙŠ الوزارة استنتجوا تلك Ø§Ù„ÙØ¦ÙˆÙŠØ© عند مشاهدتهم للون بشرة الأردنيين المؤسسين.  Ùهل يتم مثلاً تطبيق المبدأ على أردنيين ذوي بشرة بيضاء، ويطلب منهم ضرورة ضم عدد من الأردنيين ذوي البشرة السوداء كي يتØÙ‚Ù‚ هد٠البند الخامس من قانون Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ØŸÙŠØ´ÙƒÙ‘Ù„ Ø±ÙØ¶ تأسيس ØØ²Ø¨ التجمع المدني على أساس بشرة القائمين عليه ضربة موجعة لمواطنين يؤمنون بالبند السادس من الدستور، الذي يصرّ على ضرورة عدم التمييز على أساس ديني أو عرقي. Ùلا يكÙÙŠ وجود تمييز غير معلن يعاني منه ذوو البشرة السوداء، لكن Ø±ÙØ¶Ù‡Ù… على أساس البشرة يشكّل إساءة إضاÙية يجب أن ÙŠÙقال عليها وزير التنمية السياسية، الذي لا علاقة له بالسياسة ØÙŠØ« تم ترضيته بعد عزله من منصبه ÙÙŠ أمانة العاصمة.
تقول الØÙƒÙˆÙ…Ø© إن قرار اللجنة جاء ØªØ®ÙˆÙØ§Ù‹ من Ø§Ù„ÙØ¦ÙˆÙŠØ© وسيطرة عشيرة معينة على ØØ²Ø¨ جديد. الغريب أنها منذ تأسيسها دعمت العشائرية وبقوة، بدليل مشاركة نائب رئيس الوزراء ÙÙŠ التوقيع على ØµÙ„Ø ÙŠØ´Ù…Ù„ جلوة عائلات أردنية بريئة. طبعاً الوزير الذي أصرّ على أنه قام بذلك بصورة شخصية كونه من شخصيات مدينة الكرك، وليس Ø¨ØµÙØªÙ‡ الوزارية لم يهتم بما تعنيه مشاركته ÙÙŠ ترسيخ العشائرية وسموّها على سيادة القانون وهيبة الدولة ومؤسساتها. لكن قراراً بهذه العنصرية بذريعة Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© Ø§Ù„ÙØ¦ÙˆÙŠØ© والعشائرية يعدّ أمراً غير Ù…Ùهوم وتهرباً مخجلاً ممن اتخذ قراراً ÙÙŠ غاية العنصرية والتمييز على أساس البشرة لا أكثر.
التمييز والعنصرية المقيتة كش٠عنهما قرار سيئ الصيت، وإن لم يكن قراراً رسمياً، إذ وقّع عليه كل من آمنة الزعبي، ممثلةً عن المجتمع المدني، ÙÙŠ ØÙŠÙ† تØÙّظ عليه ممثل المركز الوطني Ù„ØÙ‚وق الإنسان مما يعكس صورة سلبية للغاية عن ممثلة المجتمع المدني ومدى قدرتها على تÙهم خطورة القرار، بينما Ø£ØØ³Ù‘ عيسى المرازيق Ø¨Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© أبسط ØÙ‚وق الإنسان، أما أمين عام وزارة Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© مأمون التلهوني وأمين عام وزارة العدل القاضي أمجد جمايلة ونائب أمين عام وزارة الداخلية سمير المبيضين ÙواÙقوا Ùلم يترددوا ÙÙŠ التوقيع على وثيقة تÙÙˆØ Ù…Ù†Ù‡Ø§ العنصرية المقيتة.
ØØ²Ø¨ التجمع المدني مشكّل من ØÙˆØ§Ù„ÙŠ مئتي مؤسس ÙØ®ÙˆØ± بأردنيته ومصمم على Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن كرامته. أتمنى على المسؤولين ÙÙŠ وزارة التنمية السياسية Ø³ØØ¨ قرارهم والمواÙقة الÙورية على تشكيل ØØ²Ø¨ “التجمع المدني الأردني†وترْك الشعب يقرّر من يمثله وليس أشخاصاً ÙŠÙØ´ØªÙ‘Ù… من قراراتهم التمييز والÙوقية.
داود كتّاب: مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø§Øª Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ†ÙŠØ© والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .