أبريل 27 2016
ØØ§Ù† الوقت لإلغاء بطاقة الجسور الزرقاء
زاوية تكوين/موقع عمان نت
بقلم داود ÙƒÙØªÙ‘اب
رغم التقارب الاجتماعي والأسري والسياسي بين الأردن ÙˆÙلسطين، إلا أننا مضطرون للكش٠عن عمق وعبثية ما تمارسه الØÙƒÙˆÙ…Ø© الأردنية من إجراءات غير مبررة ÙÙŠ تعاملها مع أبناء الشعب الÙلسطيني المقيمين ÙÙŠ الأرض Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„Ø©.
التمييز، الذي ظهر مؤخراً، يؤدي إلى ØØ¨Ø³ آلا٠المواطنين الÙلسطينيين ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶ÙØ© الغربية Ø¨ØØ§Ø¬Ø© إلى معالجة وعلاج سريع.
ومن الضروري قبل Ø¨ØØ« Ø§Ù„ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø¹Ø¯Ø¯ من الأمور؛ أولها، أن المملكة الأردنية الهاشمية هي Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ° والمعبر الوØÙŠØ¯ Ø§Ù„Ù…ØªÙˆÙØ± Ù„ØÙˆØ§Ù„ÙŠ ثلاثة ملايين Ùلسطيني من سكان Ø§Ù„Ø¶ÙØ© الغربية، وهو من المعابر الأساسية لسكان القدس (رغم قدرتهم على استخدام مطار اللد)ØŒ كما هو المعبر البديل لسكان غزة Ø§Ù„Ù…ØØ§ØµØ±ÙŠÙ† هذه الأيام من قبل “إسرائيل†وØÙ…اس ومصر.
وثانيها، بأن سلطات المعابر الأردنية لا ØªØªÙˆÙØ± لديها أية آلية لتوÙير عملية الترانزيت للÙلسطينيين الذين يرغبون Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙØ± إلى العالم الخارجي. ÙØ§Ù„إجراء Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ يعطي الجهات الأردنية ØÙ‚ Ø±ÙØ¶ دخول أراضيها، وهو ØÙ‚ سيادي لكن ÙÙŠ ØØ§Ù„ وجود شخص ØØ§ØµÙ„ على تأشيرة دخول إلى دبي أو كندا أو أي بلد آخر، ØªØ±ÙØ¶ الأردن لسبب أو آخر دخوله لأراضيها، ويبقى Ù…ØØ§ØµØ±Ø§Ù‹ ÙÙŠ رقعة الأرض الÙلسطينية ذات Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ° الوØÙŠØ¯ وهو جسر الملك ØØ³ÙŠÙ†.
وثالثها، أن الوضع القانوني Ù„Ùلسطينيي Ø§Ù„Ø¶ÙØ© والقطاع Ø§Ø®ØªÙ„Ù Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Ù‹ أساسياً بعد Ø§ØªÙØ§Ù‚ية أوسلو وإقامة السلطة الÙلسطينية، التي تصدر جوازات Ø³ÙØ± لرعاياها من سكان Ø§Ù„Ø¶ÙØ© والقطاع (باستثناء القدس). الجوازات الجديدة ألغت الوضع القائم سابقاً، ØÙŠØ«Â كان ÙŠØÙ…Ù„ سكان Ø§Ù„Ø¶ÙØ© جوازات Ø³ÙØ± أردنية من دون رقم وطني Ùيما كان ÙŠØÙ…Ù„ أبناء غزة وثائق Ø³ÙØ± مصرية؛ الÙلسطينيون الآن ÙŠØÙ…لون جوازات Ø³ÙØ± Ù…ÙˆØØ¯Ø©.
وآخرها، أن Ø§ØªÙØ§Ù‚ية أوسلو، التي صادق عليها المجتمع الدولي ويؤيدها الأردن بلا أية تØÙظات، تنص Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ ÙˆØØ¯Ø© الأراضي الÙلسطينية، وعلى Ø£ØÙ‚ية الÙلسطينيين بالتنقل Ø§Ù„ØØ± بين Ø§Ù„Ø¶ÙØ© والقطاع. ÙˆÙÙŠ هذا المضمار خصصت Ø§ØªÙØ§Ù‚يات أوسلو ÙØµÙ„اً كاملاً لآلية التنقل Ø§Ù„ØØ± بين غزة والقطاع.
هذه الأبعاد الأربعة ØªÙˆØ¶Ø Ù…Ø¯Ù‰ المأساة التي يواجهها ما يقارب خمسون أل٠Ùلسطيني من أصول غزية أو وجود Ø£ØØ¯ الأبوين من أصول غزية ØØªÙ‰ لو كان الغزّيون قد انتقلوا إلى Ø§Ù„Ø¶ÙØ© قبل عشرات السنوات، ولو واÙقت إسرائيل والسلطة الÙلسطينية على نقل إقامتهم Ù„Ù„Ø¶ÙØ©ØŒ ÙØ¥Ù† الأردن لا يزال يعتبرهم من أبناء غزة، الأمر الذي ÙŠÙØ±Ø¶ عليهم شروطاً مغايرة لسكان Ø§Ù„Ø¶ÙØ© الأصليين.
تأتي مشكلة هذا التمييز ÙÙŠ أن سلطة المعابر الأردنية ØªÙØ±Ø¶ على الغزّيين مهما تكون إقامتهم Ø§Ù„ØØ§Ù„ية ØÙ…Ù„ بطاقة جسور زرقاء، ما يجبرهم على Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على مواÙقة خاصة لعبور الأردن تسمى “عدم ممانعةâ€. Â Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على هذا Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø£ØµØ¨Ø Ù…ÙƒÙ„ÙØ§Ù‹ ويأخذ وقتاً طويلاً، ÙˆÙÙŠ الأشهر الثلاثة الماضية ومن دون Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الأسباب ØªÙˆÙ‚ÙØª الممثلية الأردنية عن توÙير مثل هذه Ø§Ù„ØªØµØ§Ø±ÙŠØ Ù…Ù† غير إبداء الأسباب، وقد أدى ذلك إلى إيقاع ضرر كبير٠بطلاب وعمّال ورجال أعمال وعائلات تنوي Ø§Ù„Ø³ÙØ± إلى الاردن وإلى غيره.
نظرياً، موضوع دخول أو عدم دخول أي إنسان لدولة ما هو أمر سيادي لا ÙŠØÙ‚ لأية جهة التدخل Ùيه، لكن ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الÙلسطينية هناك ظرو٠استثنائية، ÙˆÙÙŠ غياب أي معبر دولي (لا يعتبر جسر الملك ØØ³ÙŠÙ† معبراً دولياً) ÙØ¥Ù† السلطات الأردنية وبالتنسيق مع القيادة الÙلسطينية مجبرةٌ على إيجاد ØÙ„ول لمشكلة يواجهها عشرات الآلا٠من الÙلسطينيين.
هناك أقوال وأسباب ØªØ·Ø±Ø Ù‡Ù†Ø§ وهناك، لكن لا يوجد أي منطق لتعميم المبررات. هناك من يقول إن بعض الغزيين يصلون إلى الأردن، ولا يعودون منه، أو إن الأردن لا يرغب أن يكون بديلاً لمعبر Ø±ÙØ (رغم أن الغزيين المقيمين ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶ÙØ© منذ عشرات السنين لا يستطيعون Ø§Ù„Ø³ÙØ± إلى Ø±ÙØ ØØªÙ‰ لو كان المعبر Ù…ÙØªÙˆØØ§Ù‹ بسبب نقل إقامتهم Ù„Ù„Ø¶ÙØ©). وهناك من يقول إن الرئيس الÙلسطيني متخو٠من قدرة بعض معارضيه ÙÙŠ الخارج التشبيك مع غزيين مقيمين ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶ÙØ© وغيرها من الأسباب غير المقنعة.
رئيس الوزراء الÙلسطيني د. رامي ØÙ…د الله قال لي ÙÙŠ مقابلة صØÙية إن الØÙƒÙˆÙ…Ø© الÙلسطينية تعطي الموضوع أهمية ويتم متابعته مع الجهات الأردنية.
ØÙˆØ§Ù„ÙŠ خمسون Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ من سكان قطاع غزة نجØÙˆØ§ بعد جهد ÙÙŠ إقناع Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„ الإسرائيلي أن ينقل إقامتهم Ù„Ù„Ø¶ÙØ© كي يتابعوا تعليمهم أو ينضموا إلى عائلاتهم الجديدة أو يتنقلوا Ø¨ØØ±ÙŠØ©ØŒ لكن تلك Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© النسبية Ø£ØµØ¨ØØª الآن كابوساً يجعل من Ø§Ù„Ø¶ÙØ© كما غزة سجناً كبيراً لسكانه.
الأردن دولة ذات سيادة ومن الطبيعي أن يكون موضوع ضبط Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ من أهم عناصر الاستقرار والسيطرة إلا أن هذا الأمر يجب ألا يشكل تمييزاً غير منطقي وأن يتم جر الأردن لكي يكون جزءً من ØØµØ§Ø± جائر وتضييق ÙÙŠ التنقل مخال٠لأبسط الØÙ‚وق الدولية. الوقت ØØ§Ù† لإلغاء بطاقات الجسور والتعامل مع جواز Ø§Ù„Ø³ÙØ± الÙلسطيني دون تمييز ØØ³Ø¨ المنبت أو مكان الولادة.
داود كتّاب: مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø§Øª Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ†ÙŠØ© والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .