مارس 27 2016
تصدير التعددية والتنوع بدلاً من تشجيعها
زاوية تكوين/موقع عمان نت
بقلم داود ÙƒÙØªÙ‘اب
صعقنا مجدداً بخبر انتقال مواطنين يمنيين من الجالية اليهودية إلى دولة Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال يوم الإثنين الماضي. عدد الذين تم نقلهم 19 ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ØŒ ÙÙŠ عملية للوكالة اليهودية قيل إنها تضمّنت مشاركة أربع دول، ومساهمة قد تكون Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø© لوزارة الخارجية الأميركية، لكن رمزية الموضوع هو ما يهمنا.
كما ورغم Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ†Ø§ بعنصرية دولة إسرائيل التي تستمر ÙÙŠ سياسة Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال والاستيطان والتمييز القومي والعرقي إلا أن المشكلة الأكبر والأهم لنا هو موقÙنا من التعددية وماذا نعمل ليس Ùقط لوق٠تصدير التعددية بل لتشجيعها والعمل على زيادتها ÙÙŠ بلادنا العربية، والتي كنا Ù†ÙØªØ®Ø± بتعددية الدين والعرق والهويات Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙŠØ©ØŒ كلها ØªØØª هوية قومية أساسية.
Ùماذا ØØ¯Ø« ÙˆÙŠØØ¯Ø« وما هي نظرتنا من مبدأ التعددية والتنوع ÙÙŠ مجتمعاتنا العربية؟  والأهم من كل ذلك، ما هي الخطوات التي يجب أن يتم تنÙيذها لوق٠تصدير التعددية والعودة الى تشجيعها وتقويتها؟ Â ÙØ§Ù„عصر الذهبي الأندلسي Ù†Ø¬Ø Ù„Ø¯Ø±Ø¬Ø© كبيرة بالذات بسبب التعددية والتنوع بما ÙÙŠ ذلك المكوّنات العربية غير المسلمة.
سبب تصدير التعددية كما هجرة العقول من بلادنا كبير ومتعدد.  ÙÙÙŠ أوضاع ØÙŠØ§ØªÙŠØ© صعبة من المÙهوم رغبة المواطن -أي مواطن- بالهجرة. وزد على ذلك وضع اقتصادي Ù…ØªØ±Ø¯Ù ÙˆØØ±Ø¨ أهلية Ø¹Ù†ÙŠÙØ© وغير منطقية وبذلك تكتمل عناصر المشكلة بØÙ‚ الوطن. طبعاً تملك Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ بعض المجموعات الصغيرة ÙØ±ØµØ§Ù‹ أكبر للهجرة من غالبية المواطنين ولذلك نرى نسبة أكبر مثلاً من المسيØÙŠÙŠÙ† وغيرهم بتنÙيذ رغبات موجودة عند كل مواطن ÙÙŠ السعي وراء مستقبل مشرق له ولعائلته.
Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى العناصر الأمنية والاقتصادية التي قد تسرّع عمليات الهجرة هناك أخطاء وخطايا لا يمكن التهرّب منها. Â ÙØ±ØºÙ… ترددنا، مثلاً، بأهمية العلاقة مع من هم أبناء الكتاب إلا أننا نسمع ÙÙŠ خطب الجوامع كثيراً من الكلمات والعبارات Ø§Ù„Ø¬Ø§Ø±ØØ© للعديد من أبناء الوطن Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯.  ÙÙÙŠ زاوية اللعنات ÙÙŠ نهاية العديد من خطب الجمعة مثلاً، نسمع عبارات Ø¬Ø§Ø±ØØ© ضد مكوّنات أساسية من المجتمع دون اهتمام للأثر السلبي والمتراكم الذي ØªØØ¯Ø«Ù‡ تلك العبارات القاسية.
الموضوع اليمني اليوم، كما هو الوضع العراقي والسوري والÙلسطيني والمصري، ÙŠÙˆÙØ± أرضية مشجّعة للهجرة ويقلّص من التنوع والتعددية التي هي Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¦ØØ© الجميلة لأي مجتمع ÙŠØ¨ØØ« عن Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø© والتقدّم والرقي. ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ مؤتمرات القمة العربية قبل سنوات عدة، عبّر الرئيس الليبي معمّر القذاÙÙŠ عن Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ø¨Ø¶Ø±ÙˆØ±Ø© نقل المسيØÙŠÙŠÙ† العرب إلى أوروبا ÙØ±Ø¯ عليه الرئيس العراقي صدام ØØ³ÙŠÙ† قائلاً جملة يرددها إلى الآن العديد من العرب المسيØÙŠÙŠÙ† “إن الأمة العربية ØØ¯ÙŠÙ‚Ø© جميلة والمسيØÙŠÙˆÙ† العرب أجمل ورودها.”
كلمات صدام والتغنّي بالأندلسيات لا يكÙÙŠ لوق٠هذه الظاهرة الخطيرة من الاستمرار. ÙØ§Ù„عروبة سبقت المسيØÙŠØ© والإسلام ومن الضروري Ù„Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ø£ÙŠ مشروع قومي أن تسود الهوية المركزية على أية هويات ÙØ±Ø¹ÙŠØ© ولكن من الضروري ألا تختÙÙŠ تلك الهويات Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙŠØ©. Â ÙØ®Ø³Ø§Ø±Ø© العراق من مسيØÙŠÙŠÙ‡Ø§ أو اليمن من يهودييها خسارة أكبر بكثير من مجرد هجرة عدد Ù…ØØ¯Ø¯ من السكان ÙÙŠ ÙØªØ±Ø© ما.
إن المؤسسات والمنظمات الدولية تعمل جاهدة للØÙاظ على التراث العالمي المشكّل ÙÙŠ العديد من الأØÙŠØ§Ù† من ØØ¬Ø§Ø±Ø© قديمة ÙÙŠ أماكن Ù…ØØ¯Ø¯Ø©.  إن عملية الØÙاظ على تراثنا العربي الغني Ø¨Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© والتنوّع والتعددية يتطلب العمل المضاع٠للØÙاظ على Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© الØÙŠÙ‘Ø© المشكّلة من مواطنين ومواطنات ÙŠØÙ…لون معهم الإرث المتوارَث عبر القرون ويشكلون شاهداً أساسياً تنويرياً على شمولية ØØ¶Ø§Ø±ØªÙ†Ø§. على الجميع أن يعملوا وبكل الأشكال على وق٠الدمار الذي يضر ÙƒØ§ÙØ© أبناء مجتمعاتنا، ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت على وق٠عمليات التهجير القصرية لمكوّنات كانت ولا تزال موجودة، ويجب أن تبقى عنصراً ÙØ±ÙŠØ¯Ø§Ù‹ وجميلاً من Ø«Ù‚Ø§ÙØªÙ†Ø§ ÙˆØØ¶Ø§Ø±ØªÙ†Ø§ وهويتنا.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .