فبراير 04 2016
ØÙ‚وق السوريين ÙÙŠ الأردن
زاوية تكوين/موقع عمان نت
بقلم داود ÙƒÙØªÙ‘اب
خلصت المعلومات الأولية الصادرة عن دائرة Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡Ø§Øª العامة أن عدد السوريين ÙÙŠ الأردن يقارب المليون والثلاثمئة ألÙÙØŒ وأن نسبة غير الأردنيين تكاد تصل إلى ثلث العدد الإجمالي Ù„ÙƒØ§ÙØ© السكان القاطنين ÙÙŠ المملكة، الذين يقدرون بـ 9,5 مليون.
وقد جاء ÙÙŠ إعلان â€œØ§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡Ø§Øªâ€ أن عدد الÙلسطينيين هو 634 Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ ولم ÙŠÙˆØ¶Ø Ø¥Ù† كان هذا العدد يشير إلى ØÙ…لة الجوازات الأردنية المؤقتة لخمسة أعوام، أو أن غالبيتهم من غزة، أو من المقدسيين وغيرهم من Ùلسطينيي Ø§Ù„Ø¶ÙØ© الذين لا ÙŠØÙ…لون رقما٠وطنياً.
ÙˆØ£ÙØ§Ø¯Øª البيانات الأولية للدائرة أن عدد المصريين بلغ 636 Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ وقد يكون أقل من المتوقع، لتخو٠جزء من العمالة المصرية غير المرخصة من المشاركة ÙÙŠ التعداد، رغم Ù†ÙÙŠ الدولة لذلك. وأن عدد العراقيين 130 Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ واليمنيين 31 Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ والليبيين 23 Ø£Ù„ÙØ§Ù‹.
لا شك بأن الأرقام كبيرة، ولها دلالات قوية ÙÙŠ المجالات الاقتصادية والØÙŠØ§ØªÙŠØ©. Ùوجود 31% من القاطنين ÙÙŠ أية دولة من غير المواطنين يضع علامات سؤال كبيرة ØÙˆÙ„ ØÙ‚وق تلك المجموعات التي لا تملك أية آلية تذكر للمطالبة بØÙ‚وقها المعيشية الأساسية. ØÙ‚ التعليم ÙˆØ§Ù„ØµØØ© والعمل من الØÙ‚وق المكÙولة ÙÙŠ المواثيق الدولية، وهي غير مضمونة لمن لجأ إلى الأردن لهذا السبب أو ذاك!
الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على دولة قليلة الموارد مثل الأردن لا يمكن التهاون بها، ومن المؤكد أن المجتمع الدولي سينظر بصورة إيجابية، لأن المملكة تتØÙ…Ù„ أكثر مما تستطيع وعلى المجتمع الدولي مشاركتها بهذا العبء.
تقدير الأعباء الاقتصادية لا يغيب ØÙ‚يقة أن هناك استØÙ‚اقات عديدة يجب أن ØªÙ†ÙØ°Ù‡Ø§ الدولة بخصوص غير الأردنيين من لاجئين ونازØÙŠÙ†ØŒ ومن أشخاص أتوا الأردن لأي سبب كان.
وقد تكون ØØ±ÙŠØ© العمل من أهم الØÙ‚وق التي ÙƒÙلها القانون والمعاهدات الدولية، ويجب Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ø¨Ù‡Ø§ØŒ خاصة للاجئين السوريين، علماً أن دراسات تشير Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù†Ù‡ ÙÙŠ ØØ§Ù„ Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù‡Ù… بالعمل، ÙØ¥Ù† ذلك سيقوي الاقتصاد ولن يؤثر سلباً على سوق العمل الأردني.
Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡ الأخير يعكس Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ كبيراً ÙÙŠ سكان العاصمة الذي تجاوز 2.5 مليون (أي 42% من السكان)ØŒ لكنه لم ÙŠÙˆØ¶Ø Ø£ÙŠ تغيير طال عدد الأردنيين العاطلين عن العمل، رغم Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ†Ø§ أن نسبة كبيرة من السوريين غير القاطنين ÙÙŠ المخيمات يعملون بأشغال غير مرخصة، ويتم ÙÙŠ كثير من الأØÙŠØ§Ù† استغلالهم، ولا ÙŠÙˆÙØ± لهم Ø§Ù„ØØ¯ الأدنى من الرواتب Ø¹Ø·ÙØ§Ù‹ على عدم إشراكهم ÙÙŠ الضمان الاجتماعي. وبذلك ØªØµØ¨Ø Ù…Ù‚ÙˆÙ„Ø© استØÙˆØ§Ø° السوريين على وظائ٠الأردنيين غير موثقة بالأرقام وليست واقعية.
المهم ÙÙŠ قضية ثلث الساكنين ÙÙŠ الأردن من غير المواطنين هو كي٠نستطيع أن نقلل أوجاعهم، وكي٠يمكن أن Ù†Ø¯Ø§ÙØ¹ عن أبسط ØÙ‚وقهم الإنسانية. لا بد من إيجاد وسيلة ÙØ¹Ù‘الة وقوية ÙˆØ´ÙØ§ÙØ© ØªÙˆÙØ± لهم إمكانية إيصال صوتهم إلى Ø£ØµØØ§Ø¨ الشأن ÙÙŠ الØÙƒÙˆÙ…ة، وإلى المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني.
تنوي الØÙƒÙˆÙ…Ø© خلق مناطق للعمالة السورية على شكل QIZ  المناطق الصناعية الخاصة. إن تجربة هذه المناطق غير Ù…Ø±ÙŠØØ©ØŒ وليس من المنطق ØØµØ± أكثر من مليون سوري ÙÙŠ مناطق Ù…ØØ¯Ø¯Ø©ØŒ ناهيك أن عدد الوظائ٠التي قد تشكلها هذه المدن الصناعية لن تØÙ„ نسبة ضئيلة من ØØ§Ø¬Ø© السوريين للعمل. الØÙ„ هو Ø¨ÙØªØ باب العمل  للسوريين المقيمين ÙÙŠ أوسع عدد من الوظائ٠والأعمال Ø§Ù„ØØ±Ø©ØŒ وبهذا Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØªØ§Ø يمكن البدء بØÙ„ مشكلة ستتØÙˆÙ„ إلى قنبلة موقوتة.
ÙŠØØªØ§Ø¬ قرار ÙØªØ سوق العمل أمام السوريين إلى عملية تنظيمية ورقابية تضمن تقييدهم بشروط معينة، وإجبار المشغلين على الالتزام بشروط العمل ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù…ها، ومنها Ø§Ù„ØØ¯ الأدنى للأجور والضمان الاجتماعي.
تواجد أعداد كبيرة من العمالة Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯Ø© ÙÙŠ الأردن يشكل Ù…ÙØªØ±Ù‚ طرق؛ قوى الشد العكسي لا ترغب بتشغيلهم ÙˆÙÙ‚ القوانين والأنظمة، منتظرين عودتهم إلى ديارهم ÙÙŠ القريب العاجل، وهي مسألة شبه مستØÙŠÙ„Ø© ÙÙŠ المنظور القريب، مقابل ÙØ±ÙŠÙ‚٠يؤمن بأن عمل السوريين Ø³ÙŠØØ³Ù† الاقتصاد ويزيد من التبادل والنشاط الداخلي، ويÙيد الدولة الأردنية.
عمل السوريين، وغيرهم من Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ†ØŒ جزء من منظومة ØÙ‚وق يجب العمل عليها كي ÙŠØªÙˆÙØ± لهم إمكانية التمتع بØÙ‚وق الإنسان والØÙŠØ§Ø© الكريمة. والمجال الاقتصادي قد يكون مدخلاً مهماً Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬Ø§ØªÙ‡Ù… وتمكينهم إلى ØÙŠÙ† معالجة الأسباب التي أدت إلى لجوئهم.
* داود ÙƒÙØªÙ‘اب: مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø§Øª Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ†ÙŠØ© والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .