ديسمبر 22 2015
العالم الإسلامي
زاوية تكوين/موقع عمان نت
كثيراً ما نسمع مصطلØÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù… العربي أو العالم الإسلامي من دون أن نعر٠ماذا تعني هذه Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„ØØ§Øª ودلالاتها. قد يقال إن Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù… العربي ÙˆØ§Ø¶ØØŒ نوعاً ما، من خلال الدول المنضوية ÙÙŠ جامعة الدول العربية، رغم أننا لم نسمع قط Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ يقول العالم Ø§Ù„ÙØ±Ù†ÙƒÙˆÙوني أو العالم اللاتيني مثلاً. وأتباع الديانات العالمية لا تقوم أية مجموعة منهم بربط ØØ¶ÙˆØ± المنضوين ØªØØªÙ‡Ø§ Ø¨Ù…ØµØ·Ù„Ø “عالم”ØŒ Ùلا وجود لعالَم هندوسي أو عالَم مسيØÙŠ Ø£Ùˆ عالَم بوذي.
تدل Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¦ÙŠØ§Øª العالمية أن هناك ØÙˆØ§Ù„ÙŠ 2,2 مليار مسيØÙŠØŒ ÙˆØÙˆØ§Ù„ÙŠ 1,6 مليار مسلم، ومليار هندوسي، ونص٠مليار بوذي، وهناك ØÙˆØ§Ù„ÙŠ 57 دولة ذات أغلبية مسلمة. وتعتبر غالبية السكان ÙÙŠ 11 دولة ÙÙŠ العالم من الهندوس، بينما نص٠البوذيين ÙÙŠ العالم يسكنون ÙÙŠ الصين، وتليها تايلاند بـ13%ØŒ واليابان بـ 9%ØŒ وميانمار بـ 8%ØŒ وسيرلانكا ÙˆÙيتنام وكمبوديا وكوريا الجنوبية والهند وماليزيا أقل من 3%.
تشير بعض المصادر أن Ù…ØµØ·Ù„Ø “العالم الإسلامي” يعود Ù„Ùكرة “الأمة” كما ترد ÙÙŠ النصوص الدينية، أي أنه Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ للدول ذات الأغلبية من ديانة معينة، ÙØ¥Ù† المسلمين Ùقط هم من يقومون بربط ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ù… السكاني بما يشبه الكيان السياسي.
من يستمع إلى Ù…ØµØ·Ù„Ø “العالم الإسلامي”ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ يتوقع وجود نظام سياسي معين بتركيبة قانونية وأسس ØªØØ¯Ø¯ وتخص هذا العالم باختلاÙÙ‡ عن بقية المعمورة.
ورغم وجود منظمة المؤتمر الإسلامي، التي تضم 57 دولة، إلا أن من يعلم شؤونها يدرك بأنها تجمّع غير ملزم٠لأعضائه، ولا تØÙ…Ù„ طابعاً مؤثراً عليهم، أو أية صبغة تمثيلية ذات مغزى.
يبقى السؤال المØÙŠÙ‘ر، لماذا نصرّ على Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø£Ùˆ Ù…Ùهوم العالم الإسلامي؟ ÙˆÙÙŠ الوقت Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ننأى Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ كلما قام Ø£ØØ¯ بعنÙ٠أو موقÙ٠متطرÙÙ ØªØØª لواء أو ذريعة الإسلام. وإذا كان هناك إطار معين اسمه العالم الإسلامي Ùلماذا لا يتم ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø¯ÙˆØ± ذاك الإطار بما يعنيه هذا الاسم، وبما يندرج ØªØØªÙ‡.
قد يقول البعض إن الإسلام دين ودولة، لكن هل العالم الإسلامي يمثل الأمة الإسلامية ØªØØª قيادة مركزية؟ أليس هذا هو ما يطرØÙ‡ المتطرÙون، الذين يدعون للعودة إلى Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الإسلامية لقيادة هذا “العالم الإسلامي” دينياَ ودنيوياً، بصورة أو بأخرى.
إن كنا Ù†Ø±ÙØ¶ الاتهامات المتكررة، عالمياً، ضد الإسلام ÙØ¹Ù„ينا أن نتوق٠عن استخدام “العالم الإسلامي”ØŒ ونؤكد أن الإسلام كما الأديان Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© يجب أن يكون Ù…ØØµÙˆØ±Ø§Ù‹ بعلاقة الإنسان بربه، ÙÙŠ ØÙŠÙ† يتم ترك الأمور الدنيوية ÙˆÙÙ‚ ما ترتأيه الشعوب ÙÙŠ تلك الدول.
تخرج علينا العديد من الشخصيات السياسية والÙكرية، خاصة ÙÙŠ الغرب، عقب كل عملية Ø¹Ù†ÙŠÙØ© يقوم بها متطرÙون مسلمون، بالقول إنه من الضروري على القادة المسلمين تØÙ…ّل مسؤولياتهم ÙˆØ¥ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ø¬ØªÙ…Ø¹Ø§ØªÙ‡Ù…ØŒ ÙˆÙÙŠ الوقت ذاته، يخرج علينا من يقول إن هؤلاء المتطرÙين لا علاقة لهم بالإسلام، إنما هم خوارج. العالم ÙŠØªÙØ§Ø¹Ù„ مع الرأي الأول، لكنه لا يعير أي اهتمام لمن يعتبر أن هذا التطر٠لا يمثّل الإسلام، بل هناك من يصرّ بأن المتطرÙين يمثلون الإسلام الØÙ‚ÙŠÙÙŠØŒ ويØÙ…لون رايته، ويسيرون على نهجه.
إن Ø±ÙØ¶ استخدام “العالم الإسلامي” قد تشكل خطوة أولى ÙÙŠ ØªØØ±Ùƒ يشكل عملية ÙØµÙ„ بين المتطرÙين، وبين السواد الأعظم من المسلمين الذين سئموا تØÙ…يلهم المسؤولية.
داود ÙƒÙØªÙ‘اب: مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø§Øª Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ†ÙŠØ© والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .