أكتوبر 02 2015
العدالة ØÙ‚ للجميع
زاوية تكوين/موقع عمان نت
بقلم داود ÙƒÙØªÙ‘اب *
تØÙ…ست نقابة Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ين، ÙØ¬Ø£Ø©ØŒ هذا الأسبوع، وقررت البدء ÙÙŠ تطبيق البند السابع من المادة 100 من قانون النقابة الذي ينص على ضرورة â€œØ§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن أي شخص يثبت للنقيب Ùقره وعدم استطاعته Ø¯ÙØ¹ اي أجور Ù„Ù„Ù…ØØ§Ù…ÙŠâ€.
قد يكون هناك مسببات نقابية انتخابية، لكن الأمر لا ÙŠÙ†ÙØµÙ„ عن سياق الهجوم غير العادل وغير المنطقي على مؤسسات المجتمع المدني، التي تقوم بتوعية Ø§Ù„ÙØ¦Ø§Øª المهمشة من المواطنين وضيو٠الأردن، ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹Â القانوني المجاني عنهم.
إن العدالة بمعناها الشمولي ØÙ‚ للجميع، ومن أهم أسس تقدم الشعوب هو وجود آلية ناجعة لتوÙير العدالة لمكونات المجتمع ÙƒØ§ÙØ©Ù‹ بغض النظر عن وضعها المالي.
ØªÙˆÙ‘ÙØ± الدول Ø§Ù„Ù…ØªØØ¶Ø±Ø© Ù…ØØ§Ù…ين Ù„Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن كل إنسان Ø¨ØØ§Ø¬Ø© إلى تمثيل قانوني ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙƒÙ…ØŒ ويقوم Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ون بالتبرع بوقتهم وجهدهم Ù„Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ المجاني عن من هم Ø¨ØØ§Ø¬Ø© إلى هذه الخدمات باعتباره جزءاً من المسؤولية المجتمعية.
ØÙŠÙ† تغيب الآليات التي تضمن تمثيلاً قانونياً Ù„Ù„ÙØ¦Ø§Øª المهمشة، ولا يلتزم Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ون بالتبرع Ø¨Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ المجاني عن Ø§Ù„ÙØ¦Ø§Øª غير القادرة، بادرت عدد من المؤسسات غير الØÙƒÙˆÙ…ية بملء هذا Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº من خلال مجموعة نشاطات تشمل التوعية القانونية ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن Ø§Ù„Ù…ØØªØ§Ø¬ÙŠÙ† للخدمات، ومن يقوم بتلك الخدمات القانونية هم Ù…ØØ§Ù…ون مسجلون ÙÙŠ النقابة، ويتم Ø¯ÙØ¹ بدل أتعابهم بشكل منطقي ومنصÙ.
ØªØØ±Ùƒ بعض أعضاء مجلس نقابة Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ين بصورة Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لتوجهات وآراء جمهور Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ين من الهيئة العامة، على اعتبار أن تلك النشاطات القانونية المجتمعية تهددهم، ويجب Ù…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡Ø§ متذرعين بصيغ Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© مثل التمويل الأجنبي وغيرها من Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ غير المنطقية. قد يعود سبب الهجوم إلى أن مجلس النقابة، الذي يغلب عليها الطابع السياسي بدل المهني، تقاعس عن القيام بدوره المتمثل بتوÙير العدالة للجميع، وهو ما اضطر رئيس المجلس القضائي بالإيعاز للنقابة أن تقوم بواجبها ØØ³Ø¨ المادة 100 من نظامها الداخلي.
رسالة رئيس المجلس القضائي تم ترجمتها بالقرار ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ المجاني عن الÙقراء من دون أي إستراتيجية وميزانية سوى القول إن رسوم Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ين ستزيد لتغطية تلك التكاليÙ. لا شك أن النقابة تقدم منذ تأسيسها خدمات قانونية للمواطنين بما Ùيها Ø§Ù„ØªØ±Ø§ÙØ¹ المجاني عن بعض Ø§Ù„Ù…ØØªØ§Ø¬ÙŠÙ†ØŒ لكن بطريقة غير ممنهجة أو مؤسسة، وتترك آلا٠القضايا من غير تمثيل.
يشكل Ø§Ù„ØªÙ†Ø§ÙØ³ على خدمة Ø§Ù„ÙØ¦Ø§Øª المهمشة أمراً جيداً ما دام يتم Ø¨ØØ³Ù† نية وبهد٠تطبيق مبدأ العدالة للجميع، وليس من باب Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙƒÙØ© ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© Ø¥ÙØ´Ø§Ù„ دور المجتمع المدني ÙÙŠ تكريس Ù…Ùهوم يجب على الجميع؛ ØÙƒÙˆÙ…Ø© ونقابة ومجتمع مدنياً ØªØ¸Ø§ÙØ± جهودهم لتطبيقه.
لم نسمع مرة من نقيب Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ين أو من مجلس النقابة أي Ø£Ùكار أو مبادرات تهد٠إلى تعديل البيئة القانونية Ø§Ù„ØØ§Ù„ية، التي ØªÙ†ØØ§Ø² إلى الأغنياء ممن لديهم القدرة على توÙير Ø£ÙØ¶Ù„ الخدمات القانونية ÙÙŠ ØÙŠÙ† يستمر الÙقراء ÙˆØ§Ù„ÙØ¦Ø§Øª المهمشة من دون ضمان Ø§Ù„ØØ¯ الأدنى من القدرة على Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ المهني عن ØÙ‚وقهم.
الواقع بØÙ‚ائقه يخال٠الدعاية غير Ø§Ù„Ù…Ù†ØµÙØ© عبر ØªØØ±ÙŠØ¶ بعض أعضاء النقابة ضد نشاط المجتمع المدني، إذ لا يتجاوز عدد مؤسسات المجتمع المدني التي تقدم خدمة المساعدة القانونية ثماني مؤسسات، Ùيما تشير أرقام Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡Ø§Øª العامة إلى أن أسرة من بين كل 5 أسر تتعرض لإشكال قانوني كل خمسة سنوات، وأن 30% من هذه الأسر لم يلجؤوا إلى القضاء، Ùيما لم يقم 52% بتوكيل Ù…ØØ§Ù… لهم، منهم 30% بسبب عدم قدرتهم المالية Ù„Ø¯ÙØ¹ أجرة Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…اة.
إن مبدأ العدالة للجميع قاعدة أساسية لتطوير وتقدم المجتمع وضمان ØÙ‚وقه Ù„Ù…ØØ§ÙƒÙ…Ø© عادلة وخدماته قانونية مهنية مناسبة، ومساعدة الÙقراء ÙˆØ§Ù„Ù…ØØªØ§Ø¬ÙŠÙ† ÙÙŠ التوعية القانونية وتقديم الاستشارة القانونية ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عنهم ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙƒÙ… الأردنية؛ النظامية والشرعية (علماً أن النقابة لا تشمل Ù…ØØ§Ù…يي القضاء الشرعي) هو ØÙ‚ أساسي مكÙول ÙÙŠ الدستور من خلال النص القانوني بأن Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙƒÙ… Ù…ÙØªÙˆØØ© للجميع، ÙˆØ§ÙØªØ±Ø§Ø¶ براءة المتهم، Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى التزامات الأردن بالمواثيق والمعاهدات  الدولية، ÙØ§Ù„إعلان العالمي Ù„ØÙ‚وق الإنسان، الذي وقع عليه الأردن، ينص ÙÙŠ مادته السابعة: “كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الØÙ‚ ÙÙŠ التمتع بØÙ…اية Ù…ØªÙƒØ§ÙØ¦Ø© عنه دون أية ØªÙØ±Ù‚ة، كما أن لهم جميعا الØÙ‚ ÙÙŠ ØÙ…اية متساوية ضد أي تميز يخل بهذا الإعلان وضد أي ØªØØ±ÙŠØ¶ على تمييز كهذاâ€.
المطلوب هو عمل مشترك تكاملي بعيدا عن أجواء Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙƒÙØ© ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠØ¶ بهد٠خدمة الجمهور العام، الذي لا يزال يعاني كثيراً من نقص ØØ§Ø¯ ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ بعدالة Ù…Ù†ØµÙØ© تساوي بين المواطنين بغض النظر عن الجنس أو الدين أو المنابت أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي، والعدالة للجميع هد٠سامي يجب على الجميع المساهمة ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© تØÙ‚يقه.
* داود كتّاب: مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø§Øª Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ†ÙŠØ© والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .