مارس 30 2015
تعرية نتنياهو
موقع دوت مصر
بقلم داود ÙƒÙØªÙ‘اب
كثيرون من الناس يتساءلون لماذا ØØ¸ÙŠ Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØØ§Ù† اللذان أدلى بهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل الإنتخابات الإسرائيلية ويوم الإنتخابات على هذا المقدار من الإهتمام. Ùقد دعا السناتور الأميركي الجمهوري ÙˆØ§Ù„Ù…Ø±Ø´Ø Ø§Ù„Ø±Ø¦Ø§Ø³ÙŠ السابق جون ماكين الرئيس الأميركي باراك أوباما بقوله “تجاوز غضبك سيدي الرئيس وهدئ أعصابك”.
بالنسبة لمؤيدي إسرائيل مثل ماكين ÙØ¥Ù† ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª نتنياهو ليست أكثر من خطاب انتخابي يمكن بسهولة إيجاد ØÙ„ له أو ØØªÙ‰ Ù…ØÙˆÙ‡. ÙˆÙÙŠ الواقع إن نتنياهو Ù†ÙØ³Ù‡ تراجع قليلاً عن معارضته ØÙ„ الدولتين واعتذر أيضاً للمواطنين العرب ÙÙŠ إسرائيل.
لذلك قد ÙŠØØ§Ø¬Ø¬ البعض قائلين لماذا هذه الضجة الكبيرة على هذين التصريØÙŠÙ†ØŸ
Ù„Ùهم عمق المشاكل الناجمة عن هذين التصريØÙŠÙ† ÙØ¥Ù†Ù‡ من المهم أن Ù†Ùهم المكونين الأساسيين لسياسة الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© تجاه إسرائيل.  واشنطن والعديد من الدول الأوروبية الأخرى يعتبرون أن إسرائيل هي دولة ديمقراطية تمثل إلى ØØ¯ ما وبصدق جميع مواطنيها وأنها ليست مجرد دولة تمثل السكان اليهود Ùقط.  لو كانت الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© وغيرها من الدول الغربية قد توصلوا إلى النتيجة بأن إسرائيل هي دولة دينية وغير ديمقراطية لما كانوا ÙŠÙˆÙØ±ÙˆÙ† لها دعماً كهذا (مالياً وسياسياً وعسكرياً).
وعلى سبيل الإستمرار ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ÙŠØ© بإن إسرائيل هي دولة ديمقراطية تمثل جميع مواطنيها، ÙØ¥Ù† العالم كان ولا زال يق٠دائماً إلى جانب إسرائيل ÙÙŠ تبرير سياساتها.
لقد خدع الإسرائيليون العالم Ù„ÙØªØ±Ø© طويلة قائلين إنهم يريدون السلام ويريدون إيجاد نهاية مدنية Ù„Ù„Ø¥ØØªÙ„ال وإنما وبطريقة ما ÙØ¥Ù† هؤلاء “الإرهابيين الÙلسطينيين الهمجيين” هم الذين ÙŠØ±ÙØ¶ÙˆÙ† التعامل بصدق مع إسرائيل.  عندما تم الضغط على إسرائيل ÙÙŠ هذه المسألة بشأن نوع الØÙ„ الذي يمكن أن يقبلوا به، قبل نتنياهو على مضض Ùكرة ØÙ„ الدولتين واضعاً شرطين على مثل تلك الدولة ØØªÙ‰ تواÙÙ‚ إسرائيل “ØµØ§ØØ¨Ø© النية Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©.”
ولكن عندما بدأت Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¯Ø«Ø§Øª برعاية الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© وانتهت من دون ØÙ„ØŒ بدأت واشنطن تشكك ÙÙŠ التزام الإسرائيليين. اتهم وزير الخارجية جون كيري علناً إسرائيل Ø¨Ù†Ø³Ù Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¯Ø«Ø§Øª وذلك بالإعلان عن مزيد من المستوطنات وبالتراجع عن Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ø§Ø¬ عن السجناء.  ومع ذلك، ÙØ¥Ù† الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© لا تزال تمسك العصا من الوسط، معتبرة إسرائيل بريئة ØØªÙ‰ إثبات العكس، وأنه وبطريقة أو بأخرى ستØÙ„ هذه المشكلة من خلال العمل الديمقراطي العادي.  يعتقد الأميركيون Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ أن الشعب الإسرائيلي مثل أية ديمقراطية أخرى سو٠يجرون التعديلات اللازمة ÙÙŠ الإنتخابات عندما ÙŠØÙŠÙ† الوقت لتقرير ما إذا كانوا مع السلام أم لا.
للولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© سبب وجيه للتÙكير بهذه الطريقة.  ÙÙŠ الماضي Ø£Ø·Ø§Ø Ø§Ù„Ø´Ø¹Ø¨ بالقادة الإسرائيليين، بما ÙÙŠ ذلك نتنياهو خلال دورته الأولى عام 1999ØŒ ÙÙŠ ظرو٠مماثلة تماماً.
هذان Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØØ§Ù† لنتنياهو قضيا على هذه الآمال وأعاقا سياسة الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ÙÙŠ الØÙاظ على إسرائيل. Â ÙˆÙØ¬Ø£Ø©ØŒ اقتنع الأميركيون بما كان الكثيرون يقولونه منذ وقت طويل بأن إسرائيل هي دولة ديمقراطية لمواطنيها اليهود Ùقط.  وعندما ØØ§ÙˆÙ„ المواطن غير اليهودي، أي المواطنون العرب الÙلسطينيون ÙˆØ§Ù„Ù…ØªØØ¯ÙˆÙ† ÙÙŠ بقعة ÙˆØ§ØØ¯Ø© استخدام ØÙ‚هم القانوني بشكل صØÙŠØ على التصويت بشكل جماعي، ثار نتنياهو وكش٠المستور ØÙˆÙ„ موق٠الإسرائيليين الØÙ‚يقي بشأن قضايا الديمقراطية باعتبارها الآلية لتمثيل الشعب.
لا ØªØØªØ§Ø¬ الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© إلى تغيير سياستها بل ببساطة إلى Ø§ØØªØ±Ø§Ù… التزاماتها وإخضاع جميع البلدان، بما Ùيها إسرائيل، للمساءلة.  والÙكرة بأن إسرائيل والولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© لديهما قيم مشتركة من ØÙŠØ« الديمقراطية الØÙ‚يقية ÙˆØÙ‚ تقرير المصير، قد ثبت أنها كانت وهمية. ظهرت الØÙ‚يقة وكل مياه Ø§Ù„Ø¨ØØ± الأبيض المتوسط لن تكون قادرة على Ù…ØÙˆÙ‡Ø§ الآن.  إن Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات نتنياهو لتصØÙŠØ الأخطاء التي ارتكبها يكون له تأثير يذكر لتغيير ما أدركه العالم الآن أخيراً؛ وهو أن إسرائيل ليست ديمقراطية وأن Ø§ØØªÙ„الها لأربعة ملايين Ùلسطيني Ù„ØÙˆØ§Ù„ÙŠ خمسة عقود من الزمن  ليس هو ذنب الشعب Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„ بل هو ذنب القوى Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„Ø©.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .