فبراير 03 2015
عندما تغضب المرأة
موقع دوت مصر
بقلم داود ÙƒÙØªÙ‘اب
ØªØªÙØ§Ø¬Ø£ Ø¥ØØ¯Ù‰ Ø§Ù„ÙØªÙŠØ§Øª بأÙكار ÙˆÙ…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… بالية ØªÙØ¯Ø±Ø³ ÙÙŠ ÙˆØ§ØØ¯Ø© من أهم المدارس الأردنية الخاصة، التي تستعين Ø¨Ø£ÙØ¶Ù„ المعلمين وتمنØÙ‡Ù… وقتاً كاÙياً Ù„Ù„ØªØØ¶ÙŠØ± وتقوية قدراتهم الÙكرية وتطويرها ÙÙŠ مجال التعليم، ورغم ذلك كلّه تّقدّم للطلبة مجموعة أقوال مأثورة لكي يناقشوها، ومنها مقولة للكاتب المصري نجيب Ù…ØÙوظ -العربي الوØÙŠØ¯ Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ على جائزة نوبل للآداب- جاء Ùيها Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ù: “عندما تغضب المرأة تÙقد ربع جمالها، ونص٠أنوثتها، وكلّ ØØ¨Ù‡Ø§â€.
غضبت Ø§Ù„ÙØªØ§Ø© ولم تÙقد من جمالها وأنوثتها أو ØØ¨Ù‡Ø§ØŒ غير أنها اعترضت على هذا القول الذي يكرس النمطية والتعصب والتØÙŠØ² والتمييز ضد المرأة الموجود، أساساً، ÙÙŠ مجتمعنا. ÙˆØ§ØØªØ¬Øª على Ù…ØÙوظ لأنه لم يشر إلى الناس ÙƒØ§ÙØ©Ù‹ØŒ ذكوراً وإناثاً، إنما خصص ÙØ¦Ø© من دون أخرى، وعلى إعطائه الأهمية للجمال والأنوثة ÙˆØ§Ù„ØØ¨ وليس للعقل أو الÙكر مثلاً.
بدا المدرس مندهشاً إزاء جواب طالبته، ولم يرغب بمواصلة بالنقاش، بعدما اتÙÙ‚ معه العديد من الطلبة، الذين تعاملوا مع الأمر كونه ØÙ‚يقة مسلّم بها, وهو ما أثار ØÙيظة Ø§Ù„ÙØªØ§Ø© أيضاً.
وقعت هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© ÙÙŠ مدرسة مرموقة ØªÙˆÙØ± شروطاً عصرية ومتطورة للتعليم، Ùما الذي يجري ÙÙŠ المدارس الØÙƒÙˆÙ…ية، أو مدارس خاصة أخرى ØªÙØªÙ‚ر Ù„Ù„ØØ¯ الأدنى من مهنية التعليم والبيئة المناسبة لإطلاق التÙكير Ø§Ù„ØØ± Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØªØ بدلاً من التلقين المتوارث جيلاً بعد جيل.
إننا Ù†ØØ§Ø±Ø¨ ÙÙŠ معركة شبه خاسرة، ÙˆÙ†Ø³Ø¨Ø Ø¹ÙƒØ³ التيار Ø§Ù„Ø¬Ø§Ø±ÙØŒ إذا ظلت مؤسساتنا التعليمية، على اختلا٠مستوياتها، تلقن طلبتنا بأن المرأة أقل شأناً وأهمية من الرجل، ولا يهمنا منها سوى جمالها وأنوثتها ÙˆÙ…ØØ¨ØªÙ‡Ø§!
هذه النظرة ليست Ù…Ù†ÙØµÙ„Ø© عن منظومة تعليمية متكاملة تشرعن العن٠ÙÙŠ جميع Ù…ÙØ§ØµÙ„ ØÙŠØ§ØªÙ†Ø§ منذ Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ù†Ø© وما قبل المدرسة؛ العن٠الجسدي Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¹Ù†Ù Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ÙŠ Ø¨Ø§Ù„ØµØ±Ø§Ø®ØŒ Ùنادراً ما تجد مدرسة لا تعلو بها أصوات المعلمين والمعلمات Ùيها، وإن ØØ§ÙˆÙ„ت مدرسة أو مدرس العمل Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ لهذا النهج والأسلوب، سارع المدير وبقية المدرسين للتأكيد ان الطلاب لن يستوعبوا إلاّ Ø¨Ø§Ù„Ø¹Ù†ÙØŒ وإذا غابت العقوبة ÙØ¥Ù† الطلبة سيتمردون على مدرسيهم وما إلى ذلك من التبريرات المعهودة.
الصورة النمطية تجاه المرأة خاصة لا ØªÙ†ØØµØ± ÙÙŠ التعليم، وإن كان هو Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ الأهم على الإطلاق، إذ نجده ÙÙŠ المؤسسات الدينية التي ترسخ التمييز وعقدة النقص لدى الأنثى مبررة ذلك بأقوال دينية تكون مجتزأة بالغالب وخارجة عن سياقاتها، والأمر Ù†ÙØ³Ù‡ ينطبق على المجتمع الذي يكرر Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… البالية Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ بوصÙها سلوكاً طبيعياً من دون اعتراضات ØÙ‚يقية ØÙŠØ§Ù„ها.
ويتواصل التمييز ضد المرأة ÙÙŠ سوق العمل، Ùلوقت غير بعيد كان أهم بنوك الأردن ÙŠÙØµÙ„ Ø§Ù„Ù…ÙˆØ¸ÙØ§Øª ØØ§Ù„ زواجهن Ø¨ØØ¬Ø© عدم الرغبة بتØÙ…Ù„ تكالي٠إجازات الولادة وغيرها، Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى جلب النساء ÙÙŠ بعض المجالات بالاعتماد على جمالها أو أزيائها لترويج العمل Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وبذلك ØªØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø£Ø© مجرد سلعة Ùقط.
آن الأوان أن نخرج من هذه النظرة النمطية والدونية، ونركز على أمر بسيط هو أن المرأة ÙØ§Ø¹Ù„Ø© ÙˆØØ§Ø¶Ø±Ø© ÙÙŠ Ù…ØÙŠØ·Ù‡Ø§ لها ما على المجتمع وعليها ما عليه.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .