يناير 18 2015
ØØ¶ÙˆØ± قادة العالم ÙÙŠ باريس ينطوي على مسؤوليات
بقلم داود ÙƒÙØªÙ‘اب
ملأ نشطاء الإعلام الإجتماعي Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ الإلكتروني بالتعليقات ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø¬ ØÙˆÙ„ المبرر لوجود أو ضرورة غياب هذا القائد أو ذاك ÙÙŠ التظاهرة التي تمت ÙÙŠ باريس دعماً للشعب Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠ Ù†ØªÙŠØ¬Ø© Ù„Ù„ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ÙˆØØ´ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ أدى إلى مقتل الصØÙيين ورسامي الكاريكاتور ورجال الشرطة والمتسوقين اليوميين ÙÙŠ متجر يهودي.
تعرض الرئيس الÙلسطيني Ù…ØÙ…ود عباس للهجوم لذهابه إلى باريس ÙÙŠ وقت ÙŠØªÙØ§Ø¯Ù‰ Ùيه الذهاب إلى غزة. والملك عبد الله الثاني تعرض أيضا٠للهجوم Ù„ØØ¶ÙˆØ±Ù‡ المسيرة Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØ© ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن ØÙƒÙˆÙ…ته لا تتقبل الرأي الآخر ولا تؤيد دائماً مبادئ ØØ±ÙŠØ© التعبير.
عندما يتخذ رؤساء الØÙƒÙˆÙ…Ø© قرارات مثل تلك التي اتخذت ÙÙŠ الأسبوع الماضي هناك بالطبع العديد من الإعتبارات التي تؤخذ Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ø¨Ø§Ù†. وعندما تدعو دولة عظمى مثل ÙØ±Ù†Ø³Ø§ للدعم العالمي يتعين على قادة العالم إظهار تضامنهم من خلال المشاركة Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ية.
ÙÙŠ ما يخص الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا ÙØ¥Ù† ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ù…ا ÙÙŠ ÙØ±Ù†Ø³Ø§ كان له أدوار متعددة.  لم يكن Ùقط لإظهار التأييد العلني للشعب Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ²ÙˆÙ† ÙØØ³Ø¨ØŒ بل هو ØØ¶ÙˆØ± يدعم الإسلام المعتدل أيضاً.  العاهل الأردني وهو السليل المباشر للنبي Ù…ØÙ…د والراعي لرسالة عمان ØÙˆÙ„  ØÙˆØ§Ø± الأديان كان ÙŠØØªØ§Ø¬ لأن يكون له ØØ¶ÙˆØ± ÙÙŠ مثل هذا Ø§Ù„ØØ¯Ø«.  وقد أظهر رد ÙØ¹Ù„ المجتمع الإسلامي Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠ Ø£Ù† ØØ¶ÙˆØ± الملك والملكة كان خطوة إيجابية على الرغم من المخاطر والانتقادات.
وعلى Ù†ØÙˆÙ مماثل، ÙØ¥Ù† ØØ¶ÙˆØ± عباس الذي تلقى دعوة مباشرة من قصر الإليزيه (بعد إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو Ø¨Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ±) يمكن ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ وتبريره بشكل واضØ.  كانت ÙØ±Ù†Ø³Ø§ ولا تزال من أشد المؤيدين للØÙ‚وق الÙلسطينية.  صوّت البرلمان Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠ Ù‚Ø¨Ù„ شهر ÙˆØ§ØØ¯ Ùقط Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù‚ÙŠØ§Ù… دولة Ùلسطينية والممثل Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠ ÙÙŠ مجلس الأمن صوّت إيجاباً على مشروع قرار أردني يدعو إلى وضع جدول زمني لإنهاء Ø§Ù„Ø¥ØØªÙ„ال الإسرائيلي Ù„Ùلسطين الذي دام 47 سنة. Â
Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± الجليل لعباس ÙÙŠ باريس عزز شرعية السعي الÙلسطيني لإقامة دولة، كما أن ØØ¶ÙˆØ± القائد الÙلسطيني مع قادة العالم ÙÙŠ باريس ما هو إلا إعلان ضخم للدعم الدولي للشعب الÙلسطيني ولØÙ‚Ù‡ الشرعي ÙÙŠ قيام دولة لهم. لكن على الرغم من المبررات Ù„ØØ¶ÙˆØ± هؤلاء القادة ÙÙŠ باريس، ÙØ¥Ù†Ù‡ من المهم أن نتذكر أن السبب الرئيسي لمسيرة باريس كان إعلاناً لدعم ØØ±ÙŠØ© التعبير. لا ينبغي أن تكون هذه Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© Ø§ØØªÙƒØ§Ø±Ø§Ù‹ للدول الغربية.  أكد المجتمع الدولي ÙÙŠ الإعلان العالمي Ù„ØÙ‚وق الإنسان أن الØÙ‚ ÙÙŠ التجمع والتعبير هو ØÙ‚ من ØÙ‚وق الإنسان ولكل شخص ومجموعة التمتع به.
ويتعين على قادة العالم الذين أمسكوا بأيديهم ÙÙŠ مظاهرة باريس أن يتذكروا أن التزامهم بدعم ØÙ‚ الصØÙيين ورسامي الكاريكاتور Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠÙŠÙ† للتعبير عن Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ØØªÙ‰ باستخدام لغة هجومية وتصويرية ينطبق عليهم أيضاً. بعد 11 كانون الثاني/يناير لا يعقل أن يستمر قادة العالم ÙÙŠ غض النظر عن القيود والإنتهاكات Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶Ø© على ØØ±ÙŠØ© التعبير ÙÙŠ جميع Ø£Ù†ØØ§Ø¡ العالم. الإÙلات من العقاب الذي شهدناه من ØÙŠØ« اعتبار Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ ÙˆØÙƒÙˆÙ…ات مسؤولين عن انتهاك ØÙ‚وق الصØÙيين ÙÙŠ التعبير عن Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… لا يمكن أن يستمر أكثر من ذلك.
القادة الذين ذهبوا إلى باريس للتعبير عن دعمهم للشعب Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠ ØªØ¹Ù‡Ø¯ÙˆØ§ تلقائياً لشعوبهم وللمجتمع الدولي بأن ØÙ‚ التعبير والتجمع غير القابل للتصر٠مضمون أيضاً ÙÙŠ بلدانهم مثلما ينطبق على الصØÙيين Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠÙŠÙ† ووسائل الإعلام الغربية. المعايير المزدوجة ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ التي كان ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ø§ بالإستمرار سابقاً ينبغي أن يوضع ØØ¯ لها وأن يدرك القادة بأن العالم الذي شهد دعمهم Ù„ØÙ‚وق صØÙŠÙØ© ساخرة ÙÙŠ ÙØ±Ù†Ø³Ø§ لن يقÙوا مكتوÙÙŠ الأيدي ÙÙŠ المرة القادمة عندما يتم سجن صØÙÙŠ عربي بسبب ما يقوله أو يكتبه مما لا يرضي هؤلاء القادة Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù….
كانت Ø£ØØ¯Ø§Ø« الأسبوع الماضي ÙÙŠ ÙØ±Ù†Ø³Ø§ مأساوية ØÙ‚اً وتطلبت استجابة كبيرة. ولكن الآن وبعد أن عبّر العالم عن دعمه Ù„ØØ±ÙŠØ© التعبير، ÙØ¥Ù†Ù‡ ينبغي علينا Ù†ØÙ† شعوب العالم أن نطالب قادتنا Ø¨Ù†ÙØ³ القيم ونصرّ عليها عندما يتعلق الأمر بالØÙ‚ ذاته ÙÙŠ بلداننا. وأن أي شيء أقل من ذلك سيكون عاراً على رسامي الكاريكاتور Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠÙŠÙ† وغيرهم ممن ضØÙˆØ§ بØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… من أجل هذه Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ©. والآن Ù†ØÙ† جميعاً أمام مسؤولية مشتركة للØÙاظ على هذه Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ§Øª لجميع شعوب العالم.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .