مارس 19 2014
ثلاثة مطالب أساسية يمكن انتزاعها من إسرائيل
بقلم داود ÙƒÙØªÙ‘اب *
قد يستغرق التوصل الى نتائج نهائية للتØÙ‚يق المشترك بعض الوقت ولكن ØØªÙ‰ قبل الخروج بتلك النتائج يمكن أن يتم استخلاص مجموعة من الØÙ‚ائق التي لا يشكك Ùيها Ø£ØØ¯ ØÙˆÙ„ وقوع جريمة متعمدة ضد مواطن أردني ÙÙŠ منطقة ØªØØª النÙوذ الكامل لجيش Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال المدجج Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙÙŠ مقابل مواطنين عزل.
ورغم أن مجلس النواب وضع تسعة شروط أمام ØÙƒÙˆÙ…Ø© عبد الله النسور للرد عليها إلا أنه من الضروري التركيز على ثلاثة شروط شرعية يمكن انتزاعها من الجانب الإسرائيلي وبناء على سوابق أردنية وتركية مع الطر٠الإسرائيلي.
لقد أصر رئيس وزراء تركيا على الإعتذار والتعويض ÙˆØ±ÙØ¹ Ø§Ù„ØØµØ§Ø± عن غزة ومن الممكن انتزاع تلك الشروط من Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„ الإسرائيلي. كما أن جلالة المغÙور له الملك ØØ³ÙŠÙ† Ù†Ø¬Ø ÙÙŠ إبان Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© اغتيال خالد مشعل وبسرعة انتزاع مكاسب ØÙ‚يقية من الإسرائيلين ØªØØª تهديد قطع العلاقات ÙˆÙ…ØØ§ÙƒÙ…Ø© المعتدين.
أولاً، لا بد من اعتذار مباشر وعلني لا لبس Ùيه ØÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© النكراء. لا يمكن الإدعاء أن التعبير عن الأس٠يساوي اعتذاراً. ÙØ§Ù„إعتذار يعبّر عن تØÙ…Ù„ مسؤولية ورغبة صادقة ÙÙŠ عدم العودة إليها. ولكل من تلك الأمور تبعات يجب أن تشكل أساساً لأي ØÙ„ إذا كان الطر٠الآخر يرغب بالتهدئة.
من أهم تبعات الإعتذار هو التعويض. طبعاً، لا يمكن أي مبلغ من المال تعويض الÙقيد لأهله ولشعبه ولزملائه ولكنه يعبّر عن إعلان لا شك Ùيه عن المسؤولية المباشرة من Ø·Ø±Ù Ø§Ù„Ø¥ØØªÙ„ال للقتل العمد. Ùقد Ø¯ÙØ¹Øª إسرائيل 20 مليون دولار كتعويض لشهداء السÙينة التركية علماً أنهم كانوا أشخاصاً ذوي هد٠سياسي ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن القاضي الشهيد لم يكن مشاركاً ÙÙŠ أي عمل سياسي أو نضالي مباشر ضد Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„ عند اغتياله بطريقة همجية.
أما الأمر الثالت والأكثر أهمية للمجتمع الأردني والÙلسطيني هو كيÙية منع وقوع مثل هذه الجريمة مرة أخرى. من المعرو٠أن الØÙ„ الأسرع ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ هو إنهاء Ø§Ù„Ø¥ØØªÙ„ال ولكن ولغاية تØÙ‚يق هذا الهد٠لا بد من وضع ØÙ…اية ما Ù„Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ±ÙŠÙ†. يمكن أن تكون تلك الØÙ…اية دولية كما ØØ¯Ø« ÙÙŠ الخليل بعد مجزرة المسجد الإبراهيمي، أو يمكن العودة للوضع ما قبل أيلول عام 2000 عندما كانت الشرطة الÙلسطينية مرابطة على الجانب الغربي من جسر الملك ØØ³ÙŠÙ† وكان Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„ون متخÙين وراء زجاج واقÙ. طبعاً لم يكن ذلك الوضع مثالياً ØÙŠØ« بقي جيش Ø§Ù„Ø¥ØØªÙ„ال مسيطراً عسكرياً على منطقة العبور ولكن وجود الشرطة الÙلسطينية قلل من عمليات Ø§Ù„Ø§ØØªÙƒØ§Ùƒ بين جنود مدججين Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø³Ù„ØØ© الأوتوماتيكية ومواطنين عزل تم ÙØØµÙ‡Ù… أمنياً ÙÙŠ الجانب الأردني Ø¨Ù†ÙØ³ الطريقة التي يتم Ùيها ÙØØµ أي Ù…Ø³Ø§ÙØ± عبر أي معبر عالمياً. Â ÙØ¹Ù†Ø¯ وصولنا إلى أي مطار أو معبر دولي لا نرى الجنود المدججين Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø³Ù„ØØ© ولا يتم التعامل بهمجية ÙˆÙوقية وتعجر٠كما يتم يومياً لكل Ù…Ø³Ø§ÙØ± عبر الجسر.
ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³ المطا٠لا بد من ÙØªØ الجسر على مدار الساعة أيضاً كما كان قبل أيلول 2000 الأمر الذي سيقلل من الأزمات ومن Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الضغط وتوتر Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ±ÙŠÙ† الذين يتم تأخيرهم Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ لساعات بسبب الأزمة المصطنعة والتي يتم Ø§Ù„ØªØØ¬Ø¬ من الطر٠الآخر أن سببها عدد Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ±ÙŠÙ† وقلة Ø§Ù„Ù…ÙØªØ´ÙŠÙ†.
إن تØÙ‚يق تلك الشروط الشرعية ممكن ÙÙŠ ØØ§Ù„ ØªÙˆØØ¯ كلمة الأردنين شعباً وبرلماناً ÙˆØÙƒÙˆÙ…Ø©. قد ÙŠØØªØ§Ø¬ تطبيقها وخاصة البند الثالث إلى وقت ولا بأس أن يتم استدعاء السÙير الأردني من تل أبيب لغاية ذلك الوقت وهو الأمر المتبع عالمياً وهو ما قامت به ØÙƒÙˆÙ…Ø© تركيا رغم أنها عضو أساسي ÙÙŠ منظمة الناتو Ø§Ù„Ù…ØªØØ§Ù„ÙØ© عسكرياً وسياسياً مع إسرائيل. أي إن مثل هذا القرار يبعث رسالة مهمة ولا يقطع العلاقات كما يطالب البعض الأمر الذي ستكون له عواقب صعبة على الأردن وسياسته المعتدلة ÙÙŠ المنطقة.
*الكاتب صØÙÙŠ Ùلسطيني مقيم ÙÙŠ القدس وعمان
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .