مايو 31 2012
لماذا الاهتمام Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦ بالقدس؟
*بقلم داود كتاب
إن موجة الزيارات التي قام بها مسؤولون عرب ومسلمون للقدس الشرقية ÙÙŠ الأسابيع القليلة الماضية جعلت الÙلسطينيين يتساءلون عما ÙŠØØ¯Ø«.  Ùقد زار الأمير هاشم القدس وتلتها زيارة مشتركة من الأمير غازي ÙˆÙ…ÙØªÙŠ Ù…ØµØ± علي جمعة.  وكان رئيس الأمن الأردنية ØØ³ÙŠÙ† المجالي آخر من قام بهذه الزيارة. وأعقب زيارته بيان من مسؤولي الأوقا٠الإسلامية الÙلسطينيين ووسائل الإعلام الاسرائيلية أن زعيماً مهماً سو٠يزور القدس قريباً.  وشملت كل الزيارات جولة إلى المسجد الأقصى.  يتضمن Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ بين الأردن وإسرائيل بنداً ينص على أن لدى المملكة الأردنية الهاشمية ØÙ‚اً خاصاً ÙÙŠ وضع الأماكن المقدسة الإسلامية ÙÙŠ القدس.
توقع البعض أن سبب الزيارات له علاقة بالجسر العلوي المؤدي إلى بوابة المغاربة.  Ùمنذ أشهر تدخل الأردن لنزع ÙØªÙŠÙ„ التوترات بشأن خطط إسرائيل لهدم الممر Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ وإعادة بنائه.  وبناء على تدخل الأردن واÙقت إسرائيل على تأجيل القضية، وبالتالي ÙØ¥Ù† مزيداً من المناقشات واتخاذ قرار Ù…ØØªÙ…Ù„ قد يكون على الأبواب وأراد المسؤولون الأردنيون أن يكون لهم الرأي الأولي المباشر ØÙˆÙ„ المنطقة والمسائل ذات الصلة مع خطط إسرائيل.
هناك Ø¯Ø§ÙØ¹ آخر قد يكون وراء موجة الزيارات Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦Ø© له علاقة بالمستقبل العام للقدس الشرقية. إن الأردن الذي كان وما زال يلعب دورا مهما ÙÙŠ تسهيل Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª الإسرائيلية الÙلسطينية يدرك أن قضية القدس هي ربما أكبر عقبة أمام أي اختراق، لذلك ÙØ¥Ù† المسؤولين الأردنيين يريدون أن يكونوا مطلعين أكثر عليها. Â
علاوة على ذلك، هناك مشكلة أخرى كانت ولا تزال ØªÙ„ÙˆØ ÙÙŠ الأÙÙ‚ ÙÙŠ الأشهر الأخيرة ألا وهي  الوضع العام للسكان الÙلسطينيين ÙÙŠ القدس الشرقية. إن سكان القدس الÙلسطينيين والذين يبلغ عددهم ما يقارب ال 300ØŒ000 Ùلسطيني هم رسمياً سكان بلا دولة.  ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن إسرائيل Ù…Ù†ØØª إقامة لسكان القدس الشرقية ÙÙŠ المدينة ÙØ¥Ù†Ù‡ يتم Ø³ØØ¨Ù‡Ø§ ببطء من كثيرين. وتجري عملية Ø³ØØ¨ هذه الإقامة إدارياً من خلال ØÙ…لة تهجير وصÙها الÙلسطينيون بأنها تطهير عرقي.  ويقال إن ØÙƒÙˆÙ…Ø© نتنياهو اليمينية Ø§Ù„ØØ§Ù„ية قد عجلت هذه العملية.  ونتيجة للمشاكل التي تواجه العديد من الÙلسطينيين، اختار كثيرون التقدم Ù„Ù„ØØµÙˆÙ„ على الجنسية الإسرائيلية كوسيلة غير مباشرة Ù„ØÙ…اية ØÙ‚وقهم ÙÙŠ مسقط رأسهم. Â ÙˆÙŠÙØ·Ù„ب من الÙلسطينيين من سكان القدس الذين ÙŠØØµÙ„ون على جوازات Ø³ÙØ± إسرائيلية من قبل الجهات الإسرائيلية تسليم جوازات Ø³ÙØ±Ù‡Ù… الأردنية المؤقتة.  واستجابة لهذا الإجراء، اتخذ الأردن إجراء قاسياً على هؤلاء الÙلسطينيين وذلك Ø¨ØØ±Ù…انهم من دخول الأردن عند استخدامهم جوازات Ø³ÙØ±Ù‡Ù… الإسرائيلية.  ينطبق هذا الإجراء Â ØØªÙ‰ على أولئك الذين لديهم أقارب ÙÙŠ المملكة Ùيما يتم Ù…Ù†Ø Ø¨Ø´ÙƒÙ„ روتيني تأشيرات للدخول لليهود الإسرائيليين أو الإسرائيليين الÙلسطينيين الذين ليسوا من القدس والذين يمرون من خلال جسر الشيخ ØØ³ÙŠÙ†.
 وبينما ازداد ÙÙŠ السنوات الأخيرة عدد الÙلسطينيين الذين ÙŠØØµÙ„ون على الجنسية الإسرائيلية (ويقال إنه بلغ عشرات الآلا٠من الÙلسطينين) ÙØ¥Ù† القضية أعيدت مرة أخرى إلى عمان لإعادة التÙكير ÙÙŠ سياستها. Â
قام وزير الداخلية الأردني بزيارة Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦Ø© الى رام الله مما زاد من الشائعات والتشويش. وتقول مصادر ÙÙŠ وزارة الداخلية الأردنية ان المسؤولين الأردنيين منقسمون ÙÙŠ رأيهم بين أولئك الذين ÙŠÙهمون الأسباب الكامنة وراء Ø§Ù„Ø§Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹ Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على الجنسية، وكذلك يشعرون أنه لا ينبغي أن يتعرضوا Ù…Ù†ÙØ±Ø¯ÙŠÙ† للعقوبة وبين أولئيك الذين يشعرون أنه إذا تم Ø±ÙØ¹ ضغط Ø§Ù„ØØ¸Ø± ÙØ¥Ù† هذه المشكلة سو٠تتزايد بسرعة Ùيتقدم معظم سكان القدس الشرقية تقريباً بطلب Ù„Ù„ØØµÙˆÙ„ على الجنسية الإسرائيلية. Â
ÙÙŠ هذا الصدد، ثمة رأي آخر يشير إلى أنه يجب على الأردن أن ÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø³ÙŠØ© الأردنية إلى الراغبين بسبب وضعهم Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ ولأن إسرائيل ØªØ±ÙØ¶ Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù‡Ù… أن ÙŠØÙ…لوا جوازات Ø³ÙØ± Ùلسطينية. والمعرو٠أن إسرائيل ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù…ÙˆØ§Ø·Ù†ÙŠÙ‡Ø§ أن ÙŠØÙ…لوا جوازات Ø³ÙØ± من جنسية ثانية وبالتالي ÙØ¥Ù† سكان القدس الشرقية يمكن أن يكون لديهم جوازات Ø³ÙØ± إسرائيلية وأردنية بسهولة.
موجة الزيارات Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦Ø© هذه تأتي أيضاً بعد أن دعا الرئيس الÙلسطيني Ù…ØÙ…ود عباس كل من يستطيع لزيارة القدس للتضامن.  وكرر عباس ما قاله الراØÙ„ Ùيصل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙÙŠ هذا الصدد، وهو أن زيارة السجين لا تعني Ø§Ø¹ØªØ±Ø§ÙØ§Ù‹ بسجانيه.
إن الÙلسطينيين من سكان القدس والÙلسطينيين والأردنيين عامة هم ÙØ¶ÙˆÙ„يون بشأن Ø§Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹ وراء هذا الاهتمام Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦ØŒ ويتمنون أن يتم إشراكهم ÙÙŠ المناقشات بدلاً من أن يتم الاطلاع على أوضاعهم ÙÙŠ وسائل الإعلام.
لقد ØªØØ³Ù†Øª العلاقات الأردنية الÙلسطينية إلى ØØ¯ كبير عن العقود السابقة.  Ùقد ولى الشك المتبادل الذي كان بين منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية والØÙƒÙˆÙ…Ø© الأردنية والعلاقات الودية والثقة المتبادلة بين الملك عبد الله الثاني والرئيس عباس هي ÙˆØ§Ø¶ØØ© لجميع المعنيين. إن دعم الأردن المستمر والثابت للقضية الÙلسطينية قولاً ÙˆÙØ¹Ù„اً هو Ùوق الشبهات. وعليه Ùمن الضروري ان يكون أي ØªØØ±Ùƒ أردني أو عربي بشأن القدس Ù…ØªØ§ØØ§Ù‹ للنقاش من الجميع.
Â
- اعلامي Ùلسطيني مقيم ÙÙŠ القدس وعمان
Â
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .