مارس 19 2012
ألقاب Ù…ØÙ…ود عباس الكثيرة
بقلم داود كتاب
على عكس سلÙÙ‡ ياسر Ø¹Ø±ÙØ§ØªØŒ ÙØ¥Ù† الرئيس الÙلسطيني Ù…ØÙ…ود عباس، غير معرو٠أنه Ù…ØØªÙƒØ± للسلطة أو أنه رجل مستبد. وعلى Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¬ØØŒ ÙØ¥Ù† عباس سينهي مسيرته الثورية/المهنية متقاعداً وليس ÙÙŠ صراع مباشر مع أعدائه.
ولكن على الرغم من أسلوبه ÙÙŠ مشاركة السلطة ÙÙŠ الإدارة، قد يجد عباس Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ قريباً، مع مزيد من الألقاب. إنه رئيس اللجنة التنÙيذية لمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية ورئيس السلطة الÙلسطينية وقائد القوات الÙلسطينية Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ© والأجهزة الأمنية ورئيس ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ وقد ÙŠØµØ¨Ø Ø±Ø¦ÙŠØ³ الوزراء Ù„Ù„Ø¶ÙØ© الغربية وقطاع غزة.
عندما كان عباس رئيسا للوزراء قبل سنوات، ØØ±Øµ كل من الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© وإسرائيل على تقليص صلاØÙŠØ§Øª الرئيس Ø¹Ø±ÙØ§Øª بØÙŠØ« نقلوا العديد من صلاØÙŠØ§Øª الرئيس إلى رئيس الوزراء. ولكن هذا التكتيك جاء بنتائج عكسية عندما ÙØ§Ø²Øª كتلة Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ØªØºÙŠÙŠØ± البرلمانية المدعومة من ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس ÙÙŠ المجلس التشريعي الÙلسطيني بنسبة 70 % من المقاعد، Ùقد كانت قادرة على تسمية أول رئيس وزراء اسلامي Ù„Ùلسطين هو اسماعيل هنية.
ØØ¯Ø« الكثير منذ ذلك الØÙŠÙ†ØŒ بما ÙÙŠ ذلك مواجهات Ù…Ø³Ù„ØØ© ÙÙŠ غزة والتي أدت الى هنية Ù„ÙŠØµØ¨Ø Ø±Ø¦ÙŠØ³Ø§Ù‹ بØÙƒÙ… الأمر الواقع، Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى كونه رئيس الوزراء ÙÙŠ غزة. عندها أقال عباس هنية وعين سلام Ùياض رئيساً مؤقتاً للوزراء.
أشارت الأنباء من العاصمة القطرية، Ø§Ù„Ø¯ÙˆØØ©ØŒ أن زعيم ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس، خالد مشعل هو الذي Ø§Ù‚ØªØ±Ø Ø£Ù† يكون عباس رئيساً مؤقتاً للوزراء ويبدو ان Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ù„Ù… يكن بمواÙقة أو ربما Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØ© القيادات الØÙ…ساوية ÙÙŠ غزة. إن Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø ÙˆÙ‚Ø¨ÙˆÙ„Ù‡ من عباس (يبدو أن هذا الأمر عرض عليه سابقاً وتم Ø±ÙØ¶Ù‡) كسر أشهراً من الجمود بشأن من سيكون رئيس وزراء Ùلسطين ØØªÙ‰ موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة ÙÙŠ شهر أيار/مايو من هذا العام.
كانت ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ قد Ø±Ø´ØØª سلام Ùياض رسمياً لرئاسة الØÙƒÙˆÙ…Ø© ÙÙŠ ØÙŠÙ† Ø±ÙØ¶Øª ØÙ…اس بشدة هذا الترشيØ. والآن تم ØÙ„ هذا المأزق Ø¨ÙØ¶Ù„ مساعدة القطريين، وبلا شك Ø¨ÙØ¶Ù„ المال الكثير الذي أعطي لملء الخزائن Ø§Ù„ÙØ§Ø±ØºØ© Ù„ØØ±ÙƒØªÙŠ ØÙ…اس ÙˆÙØªØØŒ وهكذا تم ØÙ„ هذا المأزق.
إن قرار عباس بعدم ØªØ±Ø´ÙŠØ Ù†ÙØ³Ù‡ مجددا لرئاسة السلطة الÙلسطينية قد ساعد بلا شك. هناك أيضاً أمر كبير آخر ساعد ÙÙŠ تØÙ‚يق Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„ØØ© وهو ØÙ‚يقة أن قادة ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس ÙÙŠ الخارج، مثل مشعل، لم تعد تستطيع أن تستمر ÙÙŠ الإقامة الدائمة ÙÙŠ دمشق. إن Ø±ÙØ¶ ØÙ…اس دعم الرئيس السوري بشار الأسد ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„اتها ØªØØ³ÙŠÙ† علاقاتها مع الدول العربية مثل الأردن والمملكة العربية السعودية يعني أيضاً أن ØÙ…اس لم تعد قادرة أن ØªØØ§Ùظ على علاقات جيدة مع الØÙƒØ§Ù… العرب ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø³ ÙÙŠ المنطقة. وبما أنه كان عليها أن تختار بين أصدقائها العرب الإيرانيين يبدو أن ØÙ…اس الخارج قد اختارت ØÙ„ÙØ§Ø¡Ù‡Ø§ العرب الطبيعيين. ومع ذلك، ÙØ¥Ù† قطع علاقاتها مع إيران يعني أن الأموال التي ØØ§Ùظت على إبقاء ØÙ…اس ÙˆØÙ„ÙØ§Ø¦Ù‡Ø§ ÙˆØÙƒÙˆÙ…تها ÙÙŠ غزة قيد الØÙŠØ§Ø© قد نضبت بسرعة. وليس غريباً انه بسبب ذلك بدأ هنية جولته لجمع التبرعات للتعويض عن النقص ÙÙŠ خزائن ØÙƒÙˆÙ…ته.
لقد انعكس رد إسرائيل الغاضب ØÙˆÙ„ جهود Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„ØØ© الأخيرة ÙÙŠ بيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكرر أن على عباس ان يختار بين ØÙ…اس والسلام. جاء ذلك ÙÙŠ العبرية والانجليزية مع رسالة ÙˆØ§Ø¶ØØ© إلى الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© والغرب لوق٠الضغط على ØÙƒÙˆÙ…ته لتقديم تنازلات للÙلسطينيين.
مهما كانت Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ نتنياهو، ÙØ¥Ù†Ù‡ ليس هناك أي دليل على أن Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„ØØ© تعني ØªØØ±ÙƒØ§Ù‹ Ùلسطينياً Ù…ØªØ·Ø±ÙØ§Ù‹. الأشهر الأخيرة شاهدة أن ØÙ…اس ØªØªØØ±Ùƒ بشكل أكثر باتجاه الوسط السياسي، وتقبل الأمر الواقع بدولة إسرائيل على أساس ØØ¯ÙˆØ¯ عام 1967ØŒ وتواÙÙ‚ على تØÙ‚يق هذا الهد٠من خلال “النضال الشعبي” بدلا من “الوسائل العسكرية”.
ÙˆØ¨ØªØ±Ø´ÙŠØ Ø¹Ø¨Ø§Ø³ØŒ تعكس ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس Ùهماً بأن عباس يمكنه على ØØ¯ سواء أن يضمن استمرارا للتمويل الÙلسطيني الذي يعاني من Ø§Ù„Ø´ØØŒ وأن يضمن ÙØ±ØµØ© عادلة للإشرا٠على انتخابات ديمقراطية. على كل ØØ§Ù„ØŒ لقد جرت الانتخابات الأخيرة ØØ±Ø© ونزيهة ÙÙŠ Ùلسطين ØªØØª قيادة Ù…ØÙ…ود عباس.Â
لو ÙØ§Ø²Øª ØÙ…اس ÙÙŠ تلك الانتخابات، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ستكون قادرة، مثل الإسلاميين ÙÙŠ البلدان المجاورة، على أخذ زمام السلطة، وتكون مقبولة من المجتمع الدولي. ولو خسرت، ÙØ¥Ù†Ù‡ يمكنها أن تعتمد على زملائها من قادة الإخوان المسلمين لضمان بقائها كعامل مهم ÙÙŠ السياسة الإقليمية.
قد يكون لعباس العديد من الألقاب الآن، لكنه من Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¬Ø Ø£Ù† ينهي ØÙŠØ§ØªÙ‡ السياسية من ØÙŠØ« بدأ Ùيها، جنباً إلى جنب مع قيادة الثورة الÙلسطينية Ø§Ù„ØØ§Ù„ية، مع لقب ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وهو رئيس اللجنة التنÙيذية لمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية، وهي علامة تشير إلى أن العمل ÙÙŠ ØªØØ±ÙŠØ± Ùلسطين لا زال بعيداً عن التØÙ‚يق.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .