أغسطس 09 2011
إعلام اﻷقليات الدينية: Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الÙلسطينية
داود كتاب
إذا ألقينا نظرة على إعلام اﻷقليات الدينية ÙÙŠ Ùلسطين نجد أنه قضية معقدة. هل تشمل Ùلسطين مناطق السلطة الÙلسطينية Ùقط (Ø§Ù„Ø¶ÙØ© الغربية وقطاع غزة) أم أننا Ù†ØªØØ¯Ø« عن Ùلسطين التاريخية؟ ثم هل نعتبر المسيØÙŠÙŠÙ† الÙلسطينيين أقليات؟ من ØÙŠØ« الأرقام المجردة، ليس هناك شك ÙÙŠ أننا Ù†ØªØØ¯Ø« عن مجموعة صغيرة إﻻ أن كثيرين يختلÙون ØÙˆÙ„ هذا Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø Ù…Ù† ØÙŠØ« انتقاص قيمته.
على أية ØØ§Ù„ØŒ سو٠يتم معالجة Ùلسطين التاريخية ÙÙŠ هذه الورقة. ÙÙŠ مجال الاقليات يمكن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن ال 122000 نسمة من الدروز المقيمين ÙÙŠ الجليل أو عن ال 4000 من الشركس أو عن ال 700 من البهائيين الذين يعيشون ÙÙŠ منطقة ØÙŠÙا، أو عن ال 650 من السامريين (المقسمين بالتساوي تقريبا بين جبل جرزيم ÙÙŠ نابلس وبلدة ØÙˆÙ„ون ÙÙŠ إسرائيل). هناك عدد من المواقع اﻹلكترونية على شبكة الإنترنت مثيرة للاهتمام عن السامريين الذين كان يبلغ عددهم على ما يبدو مليوناً ويرجّعون أصولهم إلى قبل 3650 سنة. وهذا Ø£ØØ¯ المواقع اﻹلكترونية: http://shomron0.tripod.com/TheSamaritanUpdateIndex.htm
 ومع ذلك، ÙˆÙÙŠ ما يخص هذه الورقة، ÙØ¥Ù† طرØÙŠ Ø³ÙŠØ¹Ø§Ù„Ø¬ موضوع المجتمع الÙلسطيني العربي المسيØÙŠ. وأشير هنا إلى العرب الÙلسطينيين المسيØÙŠÙŠÙ† ﻷنه يوجد مسيØÙŠÙŠÙˆÙ† غير عرب (من اﻷوروبيين والأميركيين وكذلك ØÙˆØ§Ù„ÙŠÂ 10000 من اليهود الاسرائيلين المتØÙˆÙ„ين إلى المسيØÙŠØ© والذين يخدمون ÙÙŠ الجيش اﻹسرائيلي كما ÙŠÙØ¹Ù„ الدروز).
يقدر الدكتور وليد الشوملي عدد المسيØÙŠÙŠÙ† الÙلسطينيين ÙÙŠ العالم أجمع بØÙˆØ§Ù„ÙŠÂ 400ØŒ000 نسمة. ومن بين هؤﻻء ÙØ¥Ù†Ù‡ يعتقد أن 175,000 يعيشون ÙÙŠ المناطق الواقعة بين نهر الأردن ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ± الأبيض المتوسط. ووÙقا لمكتب Ø§Ù„Ø§ØØµØ§Ø¡ السكاني الرسمي الإسرائيلي لعام 2010ØŒ يبلغ عدد المسيØÙŠÙŠÙ† الذين هم من مواطني إسرائيل 123,000ØŒ ويعتقد الشومالي بأن ØÙˆØ§Ù„ÙŠÂ 60,000 يعيشون ÙÙŠ القدس ÙˆÙÙŠ بقية Ø§Ù„Ø¶ÙØ© الغربية بينما يعيش أقل من 6,000 ÙÙŠ قطاع غزة.
 إن Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ وسائل الإعلام المسيØÙŠØ© ÙÙŠ Ùلسطين معقد لاسباب أخرى. لدى Ùلسطين والقدس على وجه الخصوص مشكلة ÙØ±ÙŠØ¯Ø© من نوعها. ترغب كل كنيسة ÙÙŠ العالم، كبيرة كانت أم صغيرة، ÙÙŠ أن يكون لها وجود ÙÙŠ  المدينة المقدسة وكذلك ÙÙŠ مكان قريب من بيت Ù„ØÙ…ØŒ مهد المسيØÙŠØ©.  كما يرغبون بأن يكون لهم بعض من اﻷتباع وأن يتباهوا بذلك بصورة علنيةً.Â Ø¥Ù†Â Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ المتتالية ÙˆÙØ±Ø¶ الهيمنة السياسية Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© قد جلبت معها استعماراً دينياً عكست Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹ØªØ¯ÙŠÙ†.  إن كان ÙÙŠ زمن الصليبيين أو البريطانيين أو الأميركيين ÙØ¥Ù†Ù‡ خلال كل مرØÙ„Ø© من هذه المراØÙ„ كانت الكنائس والمدارس والمستشÙيات تبنى وكان المسيØÙŠÙˆÙ† المØÙ„يون هم المرغوب Ùيهم، وكثيراً من الأØÙŠØ§Ù† كان ينتج عن هذا تغييرات ÙÙŠ ولاء المسيØÙŠÙŠÙ† وذلك ببساطة لإرضاء الذين يديرون المدارس إذا كان Ø£ØØ¯Ù‡Ù… يرغب بإرسال أبنائه إليها أو إرضاء الذين يديرون المستشÙيات إذا كان Ø£ØØ¯Ù‡Ù… يرغب أن يتعالج Ùيها أو أن يجد عملاً كممرضة أو Ùني أو طباخ.  وهكذا ÙØ¥Ù†Ù‡Â بين السباق لاظهار ان كنت موجودا ÙÙŠ الأرض المقدسة أو لمجرد التباهي Ø¨Ø£ØØ¯Ø« مشروع لك جمعت المال له ÙÙŠ الوطن ÙØ¥Ù†Ùƒ قد تستلم نشرات إخبارية من الكنائس أو المنظمات التابعة لها ÙÙŠ القدس وبيت Ù„ØÙ… تهتم باستعراض تلك المشاريع أكثر من خدمة الرعية.
إن ØØ¶ÙˆØ± الأجانب وتشغيل المدارس والجمعيات الخيرية الأجنبية كان مصدراً مهماً للمجتمع الÙلسطيني المسيØÙŠØŒ إذ أن هذا الوضع لم يساهم Ùقط ÙÙŠ توÙير ÙØ±Øµ عمل  لهم، بل إن Ø£Ø·ÙØ§Ù„هم كانوا ÙŠØØµÙ„ون على تعليم جيد وغالبا ما كانوا ÙŠØØµÙ„ون على Ù…Ù†ØØ© من مؤسسة غربية للتعليم العالي.  لقد ساهم هذا الوضع ÙÙŠ ØªØ´ÙƒÙŠÙ„Â ÙØ¦Ø© كاملة من المسيØÙŠÙŠÙ† الÙلسطينيين المتعلمين جدا نسبياً.  وكانت المهن الÙكرية مثل التعليم ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ù…اة Â ÙˆØ§Ù„ØµØØ§ÙØ© رائجة بين الÙلسطينيين المسيØÙŠÙŠÙ†.  وبينما كان معظم هؤلاء المثقÙين بعيدين عن الكتابة ÙÙŠ وسائل الإعلام المسيØÙŠØ© أو عن تأسيسها، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… كانوا روادا ÙÙŠ وسائل الاعلام العلمانية. Ùهناك ناشرون مسيØÙŠÙˆÙ† إعلاميون مبدعون مثل رجا العيسى الذي أنشأ صØÙŠÙØ© “Ùلسطين” قبل 100 عام تماماً هذا العام.  وشهد أوائل القرن العشرين العديد من الكتاب والناشرين المسيØÙŠÙŠÙ† مثل جورج ØØ¨ÙŠØ¨Â ØÙ†Ø§Ù†ÙŠØ§Â وبندلي الياس مشعوّر واسكندر البجالي وغيرهم. ومع نكبة عام 1948 ونكسة عام 1967 وجد الكثيرون ÙØ±Øµ عمل ÙÙŠ الهيئات الإعلامية الرائدة ØÙˆÙ„ العالم.  وبرع العديد منهم ÙÙŠ أولى أيام الراديو ÙˆØ§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ†. واليوم هناك بعض اﻷسماء الكبيرة مثل رامي خوري ولميس اندوني وابراهيم دعيبس وجورج ØØ´Ù…Ø© وجورج سابا وايمان بنورة وغيرهم. ولكن على الرغم من هذا النجاØÂ الكبير Ùي عالم Ø§Ù„ØµØØ§ÙØ©Â ÙØ¥Ù† أثر هؤلاء ÙÙŠ وسائل الاعلام المسيØÙŠ ÙƒØ§Ù† قليلاً جدا إن لم يكن معدوماً، إذ اختلÙ كثيرون ØÙˆÙ„ه بسبب الشعور بأن وسائل الإعلام الدينية ما هي إﻻ مجرد وسائل تجمع بين Ø§Ù„Ù…ØªØ±Ø§Ø¯ÙØ§Øª المتناقضة بهد٠جذب الانتباه.  أن تعتقد أنه ï»» يمكن أن يكون هناك وسائل إعلام دينية ï»·Ù† الدين يتضمن Ø§ØØªÙƒØ§Ø±Ø§Ù‹ للØÙ‚ ÙØ¥Ù† اﻹعلام المستقل هو موضوعي ÙˆØÙŠØ§Ø¯ÙŠ ÙˆÙŠØ¨ØØ« عن الØÙ‚ بدﻻً من أن يقر بأنه يملكه.
 لم يوق٠غياب وسائل الإعلام ذات المهنية العالية التي تغطي القضايا المسيØÙŠØ© أو قضايا المجتمعات الÙلسطينية المسيØÙŠØ© لم يوق٠الكنائس من إصدار نشرات شهرية أو كل ثلاثة أشهر أو سنوية ÙˆÙÙŠ الغالب موسمية.  ومثل هذه النشرات غالبا ما كانت ØªØØªÙˆÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ كلمة للقائد الروØÙŠ Ù„Ù„ÙƒÙ†Ø§Ø¦Ø³ مع بعض صور قص الشريط Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التدشين للكنائس او الجمعيات الخيرية.  ولكن الاقسام الاكثر قراءة ÙÙŠ تلك النشرات هي ابواب اﻷØÙˆØ§Ù„ الاجتماعية مثل من تزوج ومن أنجب ومن توÙÙŠ من ابناء الرعية.
Â Ø¥ØØ¯Ù‰ أقدم النشرات الإخبارية للأبرشية نشرة “رقيب صهيون” التي أنشئت عام 1921 بوصÙها الناطق الرسمي لبطريركية اللاتين ÙÙŠ القدس.  وÙÙŠ وقت ﻻØÙ‚ تم إصدار نشرة “النعمة” وهي منشورات صادرة عن كنيسة مار يعقوب اﻷرثوذكسية التي تركز على اخبار Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© اﻷرثوذكسية ÙÙŠ المدينة المقدسة.  كما وتصدر كنيسة الروم الكاثوليك ÙÙŠ بيت ساØÙˆØ± نشرة دورية باسم  “الجذور”.  وتصدر كنائس اخرى مثل الكنيسة الاسقÙية العربية والانجيلية اللوثرية والسريان والارمن والكنيسة المعمدانية وغيرهم نشرات دورية ÙˆÙØµÙ„ية تتركز جميعها بالوعظ الديني والاخبار الاجتماعية لابناء تلك Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ©.
لم يصدر ÙÙŠ السنوات الماضية نشرات إخبارية مستقلة أو غير طائÙية بهد٠تغطية نشاطات او  أخبار الكنائس والمجتمع المسيØÙŠ ÙƒÙƒÙ„.Â ÙØ§Ù„نشرات الطائÙية والتي توزع مجانا Ù…ØªÙˆÙØ±Ø© باستمرار وهي بالاساس ناطقة باسم الكنيسة وليست مستقلة عن قيادة الكنيسة. قد تكون نشرة “المنتدى” الصادرة عن مجلس كنائس الشرق الأوسط  بالعربية والانجليزية تعكس آراء واخبار ÙƒØ§ÙØ© الكنائس المنطوية ØªØØª المجلس.  وتصدر “المنتدى” منذ زمن بعيد بانتظام من قبرص بجودة عالية من ØÙŠØ« طباعتها ونصها إﻻ أن Ù…ØØªÙˆØ§Ù‡Ø§ كان يعكس تواÙÙ‚ الآراء بين الكنائس الممثلة ÙÙŠ هذا المجلس والذي يضم الكنائس القائمة الشرقية والغربية Ù„ÙƒØ§ÙØ© الشرق الاوسط وليس Ù„Ùلسطين. وتغطي “المنتدى”  تقارير عن الظلم ÙÙŠ Ùلسطين أو عن العمل الإنساني للاجئين الÙلسطينين Â Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى الأخبار البروتوكولية للمجلس Ù†ÙØ³Ù‡.  كما وهناك أيضاً نشرة إخبارية غير طائÙية أخرى وهي “الصخرة” تنتجها مؤسسة السبيل والتي يرئسها القس نعيم عتيق باللغة الانجليزية وهي مجموعة من المسيØÙŠÙŠÙ† الÙلسطينيين الذين يتبنون مبدأ لاهوت Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±.
 كانت هناك مجلة إخبارية ÙˆØ§ØØ¯Ø© غير طائÙية ومستقلة وهي “المغطس” التي تطرقت إلى Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬Ø§Øª المجتمع المسيØÙŠ ÙÙŠ الاردن ÙˆÙلسطين إﻻ أنها لم تدم طويلا بسبب غياب Ø§Ù„ØªÙƒÙ„ÙØ© المالية.  وكان Ùيليب مدانات رئيس Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± وكنت أنا الناشر لهذه المجلة التي كان لها مجلس استشاري يتأل٠من مسيØÙŠÙŠÙ† علمانيين من Ùلسطين والأردن، ÙˆØØ§ÙˆÙ„ت هذه المجلة معالجة بعض القضايا الصعبة التي تواجه الÙلسطينيين المسيØÙŠÙŠÙ† مثل البيع السري ﻷملاك الكنيسة الارثوذكسية ÙÙŠ منطقة باب الخليل ÙÙŠ القدس وقضايا الأØÙˆØ§Ù„ الشخصية (وخصوصا ÙÙŠ ما يخص المرأة والميراث) ضمن الإطار القانوني القائم ÙÙŠ Ùلسطين والأردن.  وقمنا بطباعة المجلة على ورق مصقول، ونجØÙ†Ø§ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على بعض الإعلانات ولكن بما أن هذا العمل لم يكن ممثلا لأية كنيسة معينة بل شمل جميع المسيØÙŠÙŠÙ† Ùقد كانت شعبية المجلة جيدة بين الناس وليس مع قادة الكنائس.  وبعد إصدار شهري دام ØÙˆØ§Ù„ÙŠ ثلاث سنوات وخسائر مادية شخصية تقدر ببضع آﻻ٠من الدنانير تم توقي٠إصدار هذه المجلة.
 وبسبب عدم وجود أية وسائل إعلامية مستقلة Ùقد توجه المجتمع المسيØÙŠ Ø§Ù„Ù…ØÙ„ÙŠ Ù†ØÙˆ وسائل الاعلام العلمانية لضمان تغطية أنشطته ØÙŠØ« وجدوا Ùيها أذنا صاغية للغاية. إن الÙلسطينيين المسيØÙŠÙŠÙ† هم نسبيا
من أكثر المعلنين نشاطا ÙÙŠ الصØÙ المØÙ„ية لا سيما ÙÙŠ ØµÙØØ§Øª النعي.  وبما أن التقاليد الإسلامية توجب على المسلمين دÙÙ† موتاهم قبل غروب الشمس ÙØ¥Ù† الصØÙ عموما ليست منبرا لهم لإعلان ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© والدÙÙ†.  ولكن بالنسبة للمجتمع المسيØÙŠ Ø§Ù„Ùلسطيني، ÙØ¥Ù†Ù‡ من الشائع أن يتم تأجيل موعد الدÙÙ† بضعة أيام ومن ثمّ ÙØ¥Ù† الصØÙ اليومية ØªØµØ¨Ø ÙˆØ³ÙŠÙ„Ø© مثالية للإعلان عن ÙˆÙØ§Ø© Ø£ØØ¯ Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø¡ وإبلاغ أقاربهم وأصدقائهم على مكان وزمان الدÙÙ†.
 وبما أن المسيØÙŠÙŠÙ† يمثلون مصدرا Ù…Ø±Ø¨ØØ§ من الإعلانات ÙØ¥Ù† Ù…ØØ±Ø±ÙŠ Ø§Ù„ØµØÙ اليومية لا يعترضون على نشر أخبار كنسية ØØªÙ‰ دون أن يعرÙوا ÙÙŠ كثير من الأØÙŠØ§Ù† ما ترمز إليه تلك اﻷخبار.  Ùينشر Ø§Ù„Ù…ØØ±Ø±ÙˆÙ† ØØ±Ùيا كل ما ÙŠØØµÙ„ون عليه من مراسلين او مندوبين مسيØÙŠÙŠÙ† معروÙين لهم والذين يلبون مطالب المجتمع المسيØÙŠ ÙÙŠ كل مدينة يعيشون Ùيها.  وهكذا ÙØ¥Ù† المسيØÙŠÙŠÙ† مثلا ÙÙŠ بيت Ù„ØÙ… يذهبون عادة إلى جورج زينة ÙˆÙÙŠ القدس إلى أبو  أنطون السنيورة لخدمات النعي التي تنشر ÙÙŠ أكبر صØÙŠÙØ© Ùلسطينية يومية وهي صØÙŠÙØ© القدس.  ÙÙÙŠ كل مجتمع مسيØÙŠ ÙÙŠ Ùلسطين تقريبا يوجد شخص ÙˆØ§ØØ¯ ÙŠÙØ¹Ø±Ù بأنه الشخص الذي يجب التوجه إليه لخدمات النعي ولأخبار الكنيسة التي ينشرها Ø§Ù„Ù…ØØ±Ø±ÙˆÙ† عادة، ÙˆÙÙŠ كثير من الأØÙŠØ§Ù† ينشرونها ØØ±Ùيا، دون أن تكون لديهم Ùكرة عن مختل٠المناسبات الدينية وماذا يعني هذا القديس او ذاك للكنيسة او للمجتمع المسيØÙŠ.
 إن الØÙ‚يقة بأن معظم Ø§Ù„Ù…ØØ±Ø±ÙŠÙ† يقبلون وينشرون الأخبار ØØ±Ùياً كما ÙŠØØµÙ„ون عليها من مختل٠الكنائس، (عن طريق هؤلاء المندوبين ) يعني أيضا صعوبة نشر أية انتقادات سلبية بشأن أعمال الكنائس والطوائ٠المسيØÙŠØ©. Â ÙØ§Ù„Ù…ØØ±Ø±ÙˆÙ† يخاÙون أن نشر مثل هذه الانتقادات قد تعني Ùقدان الدخل الإعلاني.
ÙˆÙÙŠ مقابل إمتناع وسائل الاعلام الÙلسطينية عن نشر سلبيات الكنائس او المجتمع المسيØÙŠ ÙØ¥Ù† Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الاسرائيلي لديه اهتمام ليس بقليل بشأن Ø±ÙØ§Ù‡ÙŠØ© المجتمع المسيØÙŠ ÙÙŠ Ùلسطين.  كثيراً ما تلعب وسائل الاعلام الاسرائيلية الناطقة باللغة العربية دوراً سياسياً تبالغ Ùيه وتدعم الصراعات بين الأديان من دون أن ØªØØ§ÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على وجهة النظر الأخرى أو تقدم الأخبار بطريقة متوازنة أو تعطي للأنباء القيمة التي تستØÙ‚ها.  ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت، ÙØ¥Ù† الإذاعة ÙˆØ§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† اﻹسرائيلي يعطيان اهتماما كبيرا Ù„Ù„Ø§ØØªÙالات الدينية وأخبار الأقليات الدينية Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©. Ùهناك Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات دائمة لابراز المسيØÙŠÙŠÙ† العرب بصورة خارجة عن المجتمع الÙلسطيني. كما ويتم التضخيم والمبالغة ÙÙŠ أية Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª بين الÙلسطينين من أديان Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ØØªÙ‰ ولو كان الاختلا٠لا علاقة له بخلÙية دينية. كما ÙˆØªØ´ÙƒÙ„Â Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات اﻹسرائيلية الدائمة ÙÙŠ تقديم اليهودية كدين وكعرق وطني ركيزة دائمة ضمن Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„ØØ§Øª الاعلامية عبر وسائلهم بما Ùيها تلك الناطقة بالعربية. Â ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا تتم الإشارة إلى المجتمع الÙلسطيني ÙÙŠ الداخل تتم الاشارة الى الدروز وكأنهم دين وعرق على ØØ¯ سواء.  إن اﻷنباء عن المجتمعات الÙلسطينية داخل الخط الأخضر غالبا ما تستخدم Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø¨ والدروز وكأن الدروز الÙلسطينيين ليسوا عربا.
 منذ Ø§ØªÙØ§Ù‚ية اوسلو شهدت وسائل الاعلام الاسرائيلية الناطقة بالعربية تراجعاً ملØÙˆØ¸Ø§Ù‹ ØÙŠØ« برز الاعلام الجماهيري الÙلسطيني Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© Ù„Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦ÙŠØ§Øª كبديل قوي لها.  وقد نتج عن ÙØ±Øµ إقامة Ù…ØØ·Ø§Øª وبرامج مسيØÙŠØ© ÙÙŠ الإذاعة ÙˆØ§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† والثورة المعلوماتية ÙÙŠ Ùلسطين موجة من البرامج ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ·Ø§Øª المسيØÙŠØ©.
 Ùمثلا أراد الأب رائد ابو سØÙ„ية، كاهن الكنيسة اللاتينية ÙÙŠ قرية الطيبة ذات الاغلبية المسيØÙŠØ© قرب رام الله، التأكد من أن كبار السن من المواطنين ÙÙŠ قريته وغيرهم من الذين ï»» يتمكنون من ØØ¶ÙˆØ± قداس الكنيسة أن يكون بإمكانهم متابعته إذاعيا. ولهذا السبب ØØµÙ„ على رخصة من السلطة الÙلسطينية ووضع هوائياً Ùوق برج الكنيسة وبدأت الكنيسة ببث خدماتها الكنسية، وكذلك إعادة بث برامج بالعربية من إذاعة Ø§Ù„ÙØ§ØªÙŠÙƒØ§Ù†. كانت Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø© ذات شعبية مما أدى بالكاهن إلى تنويع البرامج لتشمل اخباراً ÙˆØÙˆØ§Ø±Ø§Øª مجتمعية ÙÙŠ ما أسماه بإذاعة الاراضي المقدسة ذات الكيلووات Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯.
 وÙÙŠ مدينة بيت Ù„ØÙ… بدأ “ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† المهد” ÙÙŠ بث قداس Ø§ï»·ØØ¯ الصباØÙŠ Ù…Ù† كنيسة بيت ساØÙˆØ± الارثوذكسية وكذلك برنامج ØªÙØ§Ø¹Ù„ÙŠ يجيب من خلاله الكاهن الكاثوليكي بيتر مدروس على أسئلة مشاهدي Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø©.  وقد تم إنتاج برنامج أسبوعي آخر شمل برامج Ù„Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ وبرامج ØÙˆØ§Ø±ÙŠØ© وكذلك برامج ØÙˆÙ„ الآثار المسيØÙŠØ© ÙÙŠ Ùلسطين ويتم انتاجها أسبوعياً ÙÙŠ مركز الرؤية الجديدة ÙÙŠ كلية الكتاب المقدس ÙÙŠ بيت Ù„ØÙ… منذ عام 2005.  يتم بث البرنامج على شاشة ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† بيت Ù„ØÙ… وعلى شاشة ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† الكل.
وينتج  يعقوب أبو سعدة للروم الكاثوليك برنامجاً صباØÙŠØ§Ù‹ يومياً بعنوان الجذور يتم بثه على راديو إيزيس ÙÙŠ بيت Ù„ØÙ….  كما وهناك برنامج خاص ØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© المسيØÙŠØ© يتم انتاجه بالتنسيق مع كنيسة “تارغت” الأميركية ويبث على راديو الشرق ÙÙŠ بيت Ù„ØÙ….
 كما ويدرب خبراء ÙÙŠ الاعلام والاÙلام ÙÙŠ “دار الكلمة” التابع للكنيسة اللوثرية ÙÙŠ بيت Ù„ØÙ… الشباب الÙلسطيني لإنتاج عدد من البرامج Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ†ÙŠØ© والأÙلام الوثائقية التي ØªÙØ¹Ø±Ø¶ على Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø§Øª Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ†ÙŠØ© المØÙ„ية.
 تملك وتدير معظم الكنائس والجماعات الكنسية ÙÙŠ Ùلسطين مواقع إلكترونية خاصة بهم.  وقد أنتج عدد من الرهبان مدوناتهم الخاصة ÙˆØªØØªÙˆÙŠ Ù…ÙˆØ§Ù‚Ø¹ الأخبار الشخصية على معلومات هامة واخبار عن المواطنين المسيØÙŠÙŠÙ† وعن الخدمات الدينية والاجتماعية. وÙÙŠ الناصرة أنشأ الناشطون المسيØÙŠÙˆÙ† المØÙ„يون موقعاً باللغة الإنجليزية اسمه www.comeandsee.com ويمكن ØªØµÙØ موقع آخر يركز على الكنائس الانجيلية وذلك على العنوان التالي www.linga.org وهناك مجموعة على شبكة ياهو تدعى “المسيØÙŠÙˆÙ† الÙلسطينيون” لديها ما يزيد عن 2300 عضو.  كما أن الÙلسطينيين يمكنهم أيضا مشاهدة عدد من Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø§Øª المسيØÙŠØ© الناطقة بالعربية وقنوات ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ†ÙŠØ© ÙØ¶Ø§Ø¦ÙŠØ© اقليمية مثل Sat7 ونورسات والمعجزة وقناة الØÙŠØ§Ø© وغيرها.
إن المسيØÙŠÙŠÙ† الÙلسطينيين هم جزء لا يتجزأ من مجتمعهم، ويعتبرون أن وسائل الإعلام العامة المØÙ„ية والوطنية هي وسائل إعلام خاصة بهم وبالتالي يتركون وسائل الاعلام الدينية تقدم أنشطة الكنائس وكذلك الأخبار الاجتماعية عن أبناء الرعية.  بشكل عام، لا ÙŠØ±ØªØ§Ø ØºØ§Ù„Ø¨ÙŠØ© المسيØÙŠÙŠÙ† الÙلسطينيين من Ùكرة الإعلام الديني ويختارون بدلا من ذلك تركيز اهتمامهم على وسائل الإعلام الوطنية العلمانية باعتبارها الوسيلة الأكثر ÙØ¹Ø§Ù„ية للوصول الى أوسع جمهور ممكن.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .